قصيدة ... والسيرة الذاتية للمبدعة الفلسطينية رشا سيف الدين السرميطي
------------------------------------------
كاتبة وأديبة فلسطينية، تكنَّى بــ " عاشقة الورد ". تخفي شخصيتها الفذّة مسيرة حياة لطالما مُلئت بالكفاح، وخوض غمار الألق والإبداع في كافة ميادين عطاءاتها وإنجازاتها الحياتية. هكذا، نشأت ابنة القدس، ذات الثماني والعشرين ربيعاً، رافضةً انتمائها يوماً للهزيمة، فاستنهضت عزائمها مواجهة كافة التَّحديات لبلوغ الحياة الكريمة، بفضل ما أُوتيت من دعائم أحلامٍ راسخات، لم تنأى عنها روحها يوماً لتصبح واقعاً منغمسة به.
حصلت على درجة البكالوريوس في الإقتصاد من كلية الإقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة النجاح الوطنية.
خاضت مضمار العمل من أوسع أبوابه، فكان لها الدور البارز في المجال الإداري، فعملت بمجالات السكرتاريا والمحاسبة وإدارة المشاريع والإشراف على تنفيذها، كما وشغلت منصب المراسلة في مجلة ديوان العرب الثقافي والمصممة مع دار الفكر العربي.
ظهرت ملامح اهتمامها بالكتابة الأدبية وهي في سنٍ مبكرة، حيث كان لها الكثير من الأعمال النثرية التي نُشرت في بعض المنتديات الثقافية، والملتقيات الفكرية، والعديد من المواقع والمدونات والصحف الالكترونية منها والورقية. وبفضل ما تميزت به من جمالية التصميم ورقيّ الإخراج الفني وما نهلت من العلم والخبرة في هذا المجال، فقد أنجزت العديد من التصاميم لمختلف أغلفة الأعمال الأدبية الشعرية أو القصصية الحكائية أو الروائية النثرية والتي حظيت على جوائز أدبية مع العديد من دور النشر.
هويت الرسم والتصوير الفوتوغرافي، وأتقنت العمل بالأشغال اليدوية، كأعمال التطريز الثراثي الفلسطيني، والنقش على النحاس، الرسم على الزجاج، وصناعة الحليّ الفلسطيني، إلى جانب العديد من الأعمال التي تعتمد في إنجازها على الإبداع في استخدام مخلفات البيئة. كما وكان للعمل التطوعي نصيباً لا يمكن إغفاله في حياتها العملية، فانخرطت به بمشاركتها مع المؤسسات والجمعيات الخيرية التي تسعى للرقيّ بالمرأة الفلسطينية، وتمكين قدراتها، وتوظيف طاقاتها بما يدعم مسيرة بناء المجتمع، وكذلك، توظيف طاقات الشباب والأطفال بما يعود بالنَّفع على الأمة الإسلامية.
القصيدة ...
مساء الصمت قليلاً
والروح مسافرة لأحضان وجعي
لا أدري ما ذنبي !
إن لم أحبك يا قمري.
أخبرتك ألفاً
بأنَّ الفؤاد مكبل
بانتظار رجل عمري
جئتني عاشقاً
متحدياً للماضي
وعلى هواك ترغمني !
آمنت بقدري
لكنَّك لم تؤمن بقضائنا.
ربما ملكت الكثير من عاشقة الورد،
لكن عذراً لم تمتلكني.
خوفي من مكابرتك نأى بي جانباً
وتلعثمت في أخاديد الصَّمت
أرتعش منك، وعليك..
كذب أهديتني
بحجة الحب دمرتني !
خوفك من فشل المحاولة
بثَّ الريّْبة في جسدي
أثلج شفاهي ويبَّس أناملي.
صنعت لي تمثالاً لا يشبه أنثويتي
ثمَّ قتلت أجمل صداقة !
لن أحظى مثيلاً لها
والبارحة انتهى
قاومت روحك نبضاً لمحاولة
دوماً تحبطني
وئدٌ لنطفة أحلامي
خوفاً من إنجاب الأنثى !
عار الماضي
وعقليَّة رجل من زمن الجاهلية
بالرُّغم من فروسيَّة ذاتك
فضلت البداوة !
قاومتك بشعار يرعبك
وتعلمُ أنِّي لا أعرف للهزيمة مرسى
كيف لي أن أحميك من لحظة ترعبك؟
تكسرك أمامي وتنهيك !
كيف أمنعك عن الشَّدو بإحساسٍ متهم لي
يدعوني بالمجرمة !
حقاً أنت رجلٌ غريب.
لا أخفيك أنيِ بكيت
ليس عليك
أنت شخص لا أعرفه
لا أعلم من تكون !
ولا أريد ذلك
أتكرهني؟
أشعر بحقدك
تغضب مني وتؤلمني
يا جارحاً لمحبتي
كلُ البشاعة تحتويك.
قل لي بربك لماذا؟
أمطرت اللامعتان حزناً على بياضٍ في الحشا كحلته
لم أطلبك صابراً فأنا سيدة العشق وسأبقى !