حفريات للاحتلال تحت سور القدس / د. لطفي الياسيني
——————————————————————
الله اكبر………. اعلنها مدوية
ماذن القدس تدري ما معانيها
سطا عليها جراد الارض واعتقلت
من اربعين خريف ويح ماضيها
كانت عروسة اسراء الرسول على
ظهر البراق وكانت في تجاليها
وقبة الصخرة الصماء داخلها
قدم الرسول الى المعراج عاليها
لسدرة المنتهى كان العلو له
وقاب قوسين من عرش حواليها
كانت منارة اهل العلم فاعتكفت
من يوم نكستها لا شمس تاتيها
والمسجد اليوم قد حفروا الاساس به
تحت الرواق اعادينا اعاديها
بحثا عن الهيكل المزعوم اسفله
ويح الغزاة ومن قد فرطوا فيها
باعوا ثراها الى قوم ديانتهم
طمس المعالم مذ سادوا اراضيها
والسور يبكي على ايام عزته
يوم الخليفة جاء القدس غازيها
صلى بها الامس والمحراب شيده
قرب القيامة صلى في نواحيها
مخافة من بني الاسلام تسلب من
قوم النصارى قيامتهم وتخليها
قد كانت القدس والاقصى حضارتنا
من عهد مروان نقش في ضواحيها
والكاس والماء والمزراب اذكرهم
والمصطبات على الابواب تبكيها
وليلة القدر في رمضان ابركها
كانت الوف من الاقطار تحييها
ما عاد عز لها والكل سلمها
والكل شارك في التشييع يرثيها
ضاعت فلسطين عفوا من حماقتنا
وعشش البوم في اعلى اعاليها
يا حسرة القدس بعد العز يسكنها
قوم الفزافز والحاخام رابيها
اين العروبة والاسلام وا اسفي
ايام حطين من ياتي بماضيها
قد قسموها الى قسمين وانكشفت
كل النوايا وقد بانت نواصيها
من يستعيد لنا الاقصى ومسجده
اين المروءة قد خاب الرجا فيها
والله والله لا احد يريد لها
ان تسترد وقد باعوا مبانيها
وسيد القوم بوش النذل يامرهم
بئس العروبة ماتت نخوتي فيها
بالامس كانت اذا امراة تصيح هنا
لبيك لبيك يا اختاه يحميها
كل النداءات لا احد يروق له
سمع المناداة صموا الاذن يكفيها
ان لم تهبوا الى قدسي لنجدتها
على البلاد سلام الله اهديها
—————————–
د. لطفي الياسيني