آخر الأخبار
تدريبات إيرانية على تلغيم الخليج وتحذير للإمارات
2010-04-25 02:01:55
غزة-دنيا الوطن
مددت إيران أمس مناورات «النبي الأعظم 5» يوما إضافيا، وقالت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية إن 30 طوافة شاركت مع عشرات من الغواصين من قوات الحرس الثوري في عملية زرع الألغام في أعماق الخليج ومضيق هرمز، بينما سيتم اليوم تجربة صواريخ بحرية جديدة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد بابور، أن «الهدف الأساسي من هذه المناورة (النبي الأعظم 5) هو مواجهة التوغل المحتمل للعدو في الجزر الواقعة في مياه الخليج».
وترافق ذلك مع تصعيد إيراني ضد الإمارات، إذ رفضت طهران - على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، رامين مهمانبرست - تصريحات لوزير خارجية الإمارات، الشيخ عبد الله بن زايد، شبه فيها احتلال إيران لجزر بلاده الثلاث بالاحتلال الإسرائيلي، محذرة من تكرار «تصريحات غير مدروسة»، وأن الشعب الإيراني هو من سيواجه هذه التصريحات «برد شديد» في المرات المقبلة.
في غضون ذلك أعلن عملاقا المحاسبة، «بريس وترهاوس كوبرز» و«إرنست آند يونغ»، أنه لم يعد لديهما أي علاقة مع شركات إيرانية، لتكونا آخر شركتين ضمن سلسلة من الشركات قررت قطع علاقاتها مع إيران نتيجة الضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية على الشركات لوقف علاقاتها مع طهران. ويأتي ذلك بعد قرار مماثل اتخذته شركة «كيه بي إم جي» الشهر الحالي، وبذلك لم يعد لشركات المحاسبة الأربع الكبرى علاقات مع إيران وفقا لـ«نيويورك تايمز».
وتزايد خلال الأشهر الأخيرة، إعلان شركات دولية وقف عمليات البيع، أو أنها ستقلص أنشطتها التجارية أو تنهي علاقاتها مع الشركات الإيرانية، ومن بين هذه الشركات «جنرال إلكتريك» و«هونتسمان» و«سيمينز» و«كاتربيلر» و«إنغرسول راند». بينما أعلنت «دايملر» أنها سوف تبيع حصة أقلية في شركة إيرانية تصنع المحركات. وفي طهران وصف الحرس الثوري في إيران أمس الجهود التي تتزعمها الولايات المتحدة لفرض عقوبات عليه بأنها مثيرة للسخرية.
وصعدت إيران، أمس، ضد الإمارات العربية المتحدة على أكثر من نطاق، فبينما رفضت طهران تصريحات لوزير خارجية الإمارات شبه فيها احتلال إيران لجزر بلاده الثلاث بالاحتلال الإسرائيلي، محذرة من تكرار تصريحات غير مدروسة، وأن الشعب الإيراني هو من سيواجه هذه التصريحات «برد شديد» في المرات القادمة، صرح مسؤول عسكري إيراني كبير بأن المرحلة الثالثة من مناورة «النبي الأعظم5» تتضمن القيام بتدريبات للدفاع عن الجزر الإماراتية التي تحتلها إيران في مياه الخليج، ومواجهة «تغلغل العدو».
ويأتي التصعيد الإيراني عقب تصريحات أطلقها الثلاثاء الماضي وزير خارجية الإمارات، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، خلال رده على سؤال برلماني في جلسة للمجلس الوطني الاتحادي، شبه فيها احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، باحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، معتبرا أن احتلال أي أرض عربية هو احتلال وليس سوء فهم، «ولا فرق بين احتلال إسرائيل للجولان أو لجنوب لبنان أو للضفة الغربية أو غزة، فالاحتلال هو الاحتلال، ولا توجد أرض عربية أغلى من أرض عربية أخرى».
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد بابور، أن «الهدف الأساسي من هذه المناورة، (النبي الأعظم 5)، مواجهة التوغل المحتمل للعدو في الجزر الواقعة في مياه الخليج».
وشهدت المناورات خلال اليومين السابقين مشاركة سلاح الجو بمقاتلات متطورة وجرى خلالها اختبار عدد من الأسلحة الجديدة، بالإضافة إلى مشاركة طائرات من دون طيار.
من جهته، اعتبر نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، هذه المناورات نقطة انطلاق لعمل مشترك للدفاع عن أمن المنطقة، والحد من تدخل القوات الأجنبية.
يذكر أن وفودا عسكرية من دول الجوار، بينها الوفد القطري برئاسة العقيد عبد الرحيم الجناحي، حضرت المناورات.
وردا على تصريحات وزير الخارجية الإماراتي بشأن احتلال طهران للجزر الإماراتية، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمان باراست، المسؤولين في الإمارات والدول الأخرى الجارة، بأن يتوخوا الدقة اللازمة في التصريحات الخاصة بالجزر الثلاث في الخليج العربي.
كما أعرب المتحدث الإيراني عن أمله في أن تكون المصادر التي أوردت النبأ «قد أخطأت في نقله، ولم تراع الدقة اللازمة».
وتحتل إيران 3 جزر إماراتية منذ عام 1971، وهي: جزيرتا طنب الصغرى وطنب الكبرى وتتبعان إمارة رأس الخيمة، وجزيرة أبو موسى وتتبع إمارة الشارقة، وترفض طهران أي مباحثات ثنائية مع الإمارات، كما ترفض رفع الخلاف على هذه الجزر، ودائما ما يصف المسؤولون الإيرانيون هذا الخلاف بأنه «سوء فهم».
ولعل اللافت في التصعيد الإيراني هو تحذير المتحدث باسم وزارة الخارجية المسؤولين الإماراتيين من تكرار هكذا تصريحات، مضيفا: «إن تكرار هذا الكلام سيواجه برد شديد من قبل الشعب الإيراني، وفي حال خروج التصريحات عن الحد المتعارف فإن رد إيران سيأتي متناسبا مع تلك التصريحات».
وأضاف: «إن ما نقل حول الجزر الثلاث والمقارنة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان الغاصب للقدس، أثار حساسية بالغة لدى الشعب الإيراني».
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية مرة أخرى عن أمله في أن تكون المصادر غير موثوقة، أو أنها قد أخطأت في نقل التصريحات.
وأكد: «في حالة صحة صدور هذه التصريحات، فإننا نشعر بأنه سيكون من الصعب السيطرة على مشاعر الشعب الإيراني تجاه مثل هذه التصريحات غير المدروسة».
إلى ذلك، أكد القائد العام لقوة دفاع البحرين الفريق خليفة بن أحمد آل خليفة، على ضرورة التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بين دول المنطقة لضمان أمن الخليج العربي ولمواجهة القراصنة، بحسب ما نقلته وكالة مهر للأنباء.
وأعرب الشيخ آل خليفة خلال لقائه في المنامة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى البحرين حسين أمير عبد اللهيان، عن ارتياحه لمستوى التقدم في العلاقات الثنائية والتبادل في الزيارات بين مسؤولي البلدين، مشيرا إلى أن هذه العلاقات تحظى باهتمام قادة البلدين على الدوام. وجدد القائد العام لقوة دفاع البحرين، دعم بلاده للبرنامج النووي الإيراني المخصص لأغراض سلمية، معتبرا أن التقنيات الحديثة ومنها التقنية النووية المدنية حق مشروع لجميع البلدان من أجل استخدامها في خططها التنموية.
وأشار إلى أن المنطقة «عانت في السابق حروبا ونزاعات كبيرة وكثيرة، ألحقت الضرر بشعوب المنطقة، وأن المنطقة لا تطيق وقوع مغامرات جديدة، معتقدا أن انتهاج أسلوب الحوار والطرق الدبلوماسية هي أفضل السبل لتسوية الخلافات».
بدوره دعا السفير الإيراني لدى البحرين إلى مزيد من التنسيق والتعاون بين دول المنطقة من أجل ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا «استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتطوير تعاونها الإقليمي مع دول المنطقة على أساس البنود الـ12 التي اقترحها الرئيس أحمدي نجاد في الدوحة».