استشهد أربعة فلسطينين جراء تفجير القوات المصرية لأحد الأنفاق قرب بوابة صلاح الدين على الحدود المصرية مع قطاع غزة.
وقال مدير الاسعاف والطوارئ في قطاع غزة الدكتور معاوية حسنيين إن الأربعة قتلوا وأصيب تسعة آخرون جراء تفجير القوات المصرية لأحد الأنفاق بالقرب من البوابة الواقعة جنوبي مدينة رفح إلى الجنوب من قطاع غزة.
وأوضح حسنيين أن القتلى والمصابين انتشلوا من النفق ونقلوا إلى مستشفى أبو يوسف النجار بمدينة رفح.
كما استشهد شاب فلسطيني مساء اليوم الأربعاء إثر إصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مظاهرة سلمية احتجاجية على المنطقة العازلة التي فرضها الاحتلال على طول الحدود مع قطاع غزة.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن الشاب أحمد سليمان سالم (19 عاما) استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها جراء إطلاق قوات إسرائيلية النار على مسيرة سلمية على الأطراف الشرقية لمدينة غزة.
وأوضحت أن سالم كان أصيب بجراح خطيرة في الشريان السفلي خلال مشاركته في المسيرة، التي قال القائمون عليها إن قوات جيش الإحتلال الإسرائيلي المتمركزة في مواقعها العسكرية شرق غزة أطلقت النار وقنابل الغاز المسيلة للدموع وقنابل الصوت على المسيرة التي فيها عشرات الفلسطينيين وعدد من المتضامنين الأجانب.
وزرع الشاب الشهيد ومعه عشرات المحتجين أعلاما فلسطينية في الأرض بالقرب من السياج الحدودي شرقي مدينة غزة، وألقى البعض حجارة وهتفوا مطالبين بإلغاء الحزام الأمني الإسرائيلي الذي تصل مسافته إلى 300 متر داخل أراضي قطاع غزة
ممنوع الاقترابولم يعلق الجيش على الفور على الحادث الذي يُعد الأول خلال أسبوع من الاحتجاجات.
ويأمل منظمو الاحتجاجات أن تستقطب اهتمام السياسة الإسرائيلية التي تمنع الفلسطينيين من الاقتراب لمسافة تقل 300 متر عن الحدود، ومن يقترب أقل من هذه المسافة يجازف بالتعرض لإطلاق النار عند رصده.
وبدأت الاحتجاجات عند حدود غزة الشهر الماضي، وهي تتبع نفس أسلوب الاحتجاجات على مصادرة الأراضي والجدار الذي تشيده إسرائيل في الضفة الغربية.
ويشارك في هذه المسيرات التي تنظم بشكل متواصل في محافظات قطاع غزة متضامنون أجانب وممثلون عن الفصائل الفلسطينية والقوى الشعبية التي شكلت منذ ثلاثة أشهر لجنة مختصة بالمقاومة الشعبية للحزام الأمني في محيط قطاع غزة.
وكان خمسة فلسطينيين ومتضامنة من جزيرة مالطا أصيبوا بنيران الاحتلال شرق مخيم المغازي الأحد الماضي.
وقالت ناشطة أجنبية مؤيدة للفلسطينيين تدعى إيفا "هذه احتجاجات غير عنيفة ضد فرض إسرائيل لمنطقة عازلة يقول الإسرائيليون إن بإمكانهم إطلاق النار على أي شخص في هذه المنطقة، ولكن إسرائيل تضم بذلك أراضي زراعية فلسطينية، إنها تضم أرضا يعيش فيها الفلسطينيون ويعملون".