لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80325 نقاط : 715386 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: لقاء أدبي مع الشاعر " أبو شهاب " اعداد:السيدة ليلى الأحد 25 أبريل 2010 - 2:21 | |
| لقاء أدبي مع الشاعر " أبو شهاب " اعداد:السيدة ليلى
لقاء أدبي مع الشاعر سهيل كعوش/ ابو شهاب/
إعداد السيدة ليلى / فاطمة الزهراء /
اشير فقط الى انه لقاء قديم متجدد كنت قمت به كاول تجربة في صفحة الشعر واشكر شاعرنا الذي ساعدني على انجازه
المقدمة
إن { الكتابة فعل تحرري ، وهي ، أبعد ما ترى الى النص كذرة مغلقة ، يوجد من باطن أدلة لم ينتجها تاريخ اللغة والذات والمجتمع}
وهي كذلك ، وانت تقرأ للشاعر " أبو شهاب " ، حيث ان مجمل قصائده ، إن لم أقل كلها تعرية وفعل تحرري من شوائب السؤال او الغوص فيها عمقا من خلال النص نفسه ، كما يستدعي النص ايضا كل اوردة الحلم / الوطن / بملمح آخر لهذا الوطن ، وبصورة اكثر جمالا من حيث اللغة الحاضرة بقوة ، واكثر وضوحا بتداعيات تقولها صدقا الحروف في كل مواطنها / ابداعاتها / ومواضيع القصيدة المختلفة والمنوعة ما بين الوطني الرومانسي الواقعي .
ولان القصيدة مع شاعرنا ،" ابو شهاب " اكثر من سؤال واكثر من معنى ، حلمت دائما بلقاء ادبي معه للسؤال عن انشغالات أدبية ، أسستني توترا دائما وإلحاحا لمعرفة مسارات الشعرية وإحداثات وتغيرات القصيدة في ظل الموجة الجديدة // التفعيلة وتنوع البحر في البيت الواحد
// نرحب به ونقول له مساء النور شاعرنا تعودنا على ان نفتتح اللقاء ببطاقة شخصية لحضرتك بالقدر الذي ترغب به تفضل شاعرنا
ج/ الشاعر سهيل
مساء الخير فاطمة ومساء الخير لكل العروبيين ولكل القراء الكرام بداية شكرا على الاستضافة
الأسم: سهيل محمد كعوش العمر: 63 المهنة: متقاعد... الهوايات: القراءَة بجميع أنواعها, وقرزمة الشعر
تعليق فاطمة
الله يطول عمرك شاعرنا ويمدك بكل الخير والصحة
طيب
استاذ سهيل
القراءة // الكتابة كجدلية لا بد منها لولادة القصيدة او العمل الأدبي بوجه عام على اعتبار ان { العين تستثمر مهاراتها وديناميتها في الالتقاط والانتخاب والانتقال ، كونها كرؤية ، هي ، تجسيد للرؤيا فهل القراءة اليوم ومن خلال تفاعلك وانفعالك مع بعض النصوص هل هي قراءة تنتج وهل العين / عين المتلقية / مدركة لبواطن الحرف وكبت الأشياء التي تحاول الصورة لغة التعبير عنها؟؟ ام هي مجرد قراءة بحتة لا تتجاوز الغلاف الغشائي البصري ؟؟
ج/ سهيل كعوش
النسبة للقراءة, أرى أنها ضرورة لا يمكن الإستغناء عنها ,,,ولا أظن أن هناك "قراءة بحتة لا تتجاوز الغلاف الغشائي البصري",,,فعندما أقول: قرأتك يا فلان,,,معناها فهمتك , وغصت في أعماقك...وسأكون هنا في منتهى الصراحة لأقول بأن قراءة اللغة المشوهة يضر بالمتلقي وأن التفاعل مع القراءة لا ينطبق الا على النصوص الخالية من الشوائب التي نستفيد منها بكلمة, بصورة, بتعبير... ربما لم أفهم سؤالك جيداً, فأنا أضيع أحيانا في دهاليز العبارات وشعابها,,,ولهذا فقد أجبت كما فهمت
تعليق فاطمة
نعم اتفق معك استاذ سهيل فان أي قراءة لا تربط دياليكيتكيا مابين سؤال الإبداع وسؤال الإرجاع هي كما يقول احد النقاد قراءة لا تنتج
طيب
ما يلفت النظر شاعرنا ، هو قحولة المعجم اللغوي ، فنكاد نرى إعادة وصياغة نفس الكلمات والتعابير ، ولا استثني نفسي من هذا ، أحيانا أحس بخواء لغوي وكأن اللغة انحصرت فيما نقدمه ولم تعد تسمح بفضاء أوسع هل المشكل في إشكالية اللغة أم أن الإشكال يعود إلى تغييب وغياب الموروث الثقافي التراثي الإرثي ؟ على اعتبار انه المرجع الأساسي لكل إبداع أدبي حقيقي ؟ فنحن كما ترى أستاذي " أبو شهاب " نغوص في كلمات مستهلكة قد لا تبصم صفحات الإبداع إلا باستهلاكية خطيرة تفقد القيمة الحقيقية للشعرية
ج/ سهيل
بالنسبة "لقحولة" المعجم, فإني أخالفك الرأي لأن لغتنا العربية ليست من أغنى اللغات فحسب ولكنها أغناها. أما أن نلجأ نحن إلى ابتكار كلمات نستعملها ونضيفها إلى المعجم, فإن الأمر يبدو غير منطقي,,والحفاظ على اللغة يكمن بحفظها ومراعاة أصولها وقواعدها...احتجت أمس إلى استعمال كلمة يزري , فوجدت أنها لا تؤدي معناها المطلوب إلا إذا أضفنا إليها كلمة عليه, لتصبح يزري عليه,,,فعدلت عنها إلى سواها, وأنا أعلم جيداً أنني سأحتاجها كما هي في وقتٍ لاحق...هكذا يجب أن نحترم اللغة... وقد لفت نظري ما أورده الزميل الشاعر إبراهيم وهبي بشأن كلمة "متشائل" فأقول بأن مثل هذه التراكيب ليست محرمة, لأنها لم تخالف قواعد اللغة...,,,وانظري إلى الكلمات الأجنبية التي عربها مجمع اللغة العربية فقد دخلت المعجم بمنتهى السهولة لأنها أيضا لم تخالف القواعد. أما استعمالك لبعض بدلا من بعد فلا يجوز لأنه يغير المعنى,,,وأظنها غلطة كيبوردية أو مشاكسة مقصودة منك يا ليلى ههههه
تعليق فاطمة
وهو كذلك أستاذ سهيل ، اللغة العربية غنية وبحرها لا يدرك أبدا ولن يدرك ولكن قصدت قحولة المعجم المستعمل من بعض الشعراء بترددي نفس المفردات وكان الخلق انتهى عند تلك المفردات توظيفا أتحدث نعم هي مزحة كيبوردية ههههههه
طيب
ننتقل إلى البدايات وكل بداية هي المعلم الحقيقي لانطلاقة العمل أيا كان نتذكر شاعرنا أول خربشة لك على صفيحة الورق ماذا نقرا وعما ذا تحدثت أو عمن ؟
ج/ سهيل
أول خربشة لي كانت في نهاية المرحلة الثانوية, حيثُ طلب منا كتابة قصة قصيرة لمجلة المدرسة, فخربشت سطوراً حكت عن أبٍ وأم, حالت ظروفهما المادية دون عرض طفلهما المحموم على طبيب, فتحول الطفل إلى "قطعة من جليد"...هكذا كتبت
تعليق فاطمة
تبارك الله عليك شاعرنا الإبداع يولد موهبة ولا نصطنعه وبدايتك تقول بذائقتك الأدبية الإنسانية لأن { العمل الإبداعي هو الإنسان أو لا شيء على الإطلاق}..
استاذ سهيل
نعود إلى القراءة كمحرك أساسي لعميلة الكتابة آو توازن الكتابة بحضور الثنائية / قراءة / كتابة وخصوصا إلى العين كفضاء تلقي
لست أدري ولكن كلما أخذتني قصيدة من روائعك تماوجت في ذاكرتي البصرية اللوحة كإطار ، وكحقل فني آخر مستمد متواجد بالقوة في أبياتك فالبعد البصري يرحل بك عبر نافذة أخرى لعالم / اللون / الذي يتجلى حسب هدفية ولغة القصيدة فهل تمارس الفن التشكيلي ام هي انشطارية برؤية انفرادية انصهرت عمقا في بوح الكلمات فتجاوزت الحدود ما بين الأجناس الأدبية؟؟
ج / سهيل
تسألين عن الفن التشكيلي ومدى اهتمامي به,,,فأقول بأني لا أجيد الرسم, وكنت في مرحلة التعليم أكره حصتي الرسم وقواعد اللغة العربية,,,ولكن تفجر في داخلي حب لرسم الكاريكاتير وبدأت أتعلمه من خلال الكتب والمواقع الإلكترونية, ثم هجرته إلى دنيا القافيه
تعليق فاطمة
إذن صرنا اثنين أستاذ سهيل لقد كنت أرشي احد الزملاء التلاميذ كي يرسم لي مقابل أن اكتب له إنشاء هههههههه وطبعا النهاية كانت مؤلمة لي لان الأستاذ حين علم بالأمر عاقبني أنا بدل زميلي بحجة حرضته على الكذب والغش ههههههههههه تحياتي لأستاذي حسن وأرجو وان يكون بخير .
طيب
ننتقل إن سمحت لي أستاذ سهيل إلى القصة كأنموذج آخر ووجه آخر للكتابة قرأت لك في القصة القصيرة بعضا من أعمالك واراها حسب ما تسنى لي من قراءات وحضور قليلة مقارنة مع القصيد طيب القصة وهي اليوم تتربع على أبجدية السرد على اعتبار أنها المحرك الأساسي والرادار الأكثر التقاطا لذبذبة الشعر ولواعجة كما يذهب إلى ذلك " الناقذ العوفي " هناك من ير بان العديد من الكتاب يذهبون الى القصة القصيرة جدا / قصجة/ هروبا من فنية القصة أو لأنهم بعيدون عن هذه الفنية الأدبية هل تتفق مع هذا الرأي وما تقول فيه استأذنا ؟
ج / سهيل
أرى في القصة القصيرة جداً, هروباً كاملا من ميدان القصة. وحتى أكون منصفاً لبعض الأقلام القادرة التي بدأت تنهج هذا الصراط, لا بد من نظرة عامة على وضع الأدب في المنطقة العربية, في ظل ما نشهد من تطور مذهل في وسائل الاتصال. أنظري إلى ما يحققه كتاب المسلسلات التليفزيونية من نجاح, لتدركي سبب عزوف الكتاب عن الاستمرار بنفس النهج القديم. يضع الكاتب كل جهوده في رواية, فلا يجد لها مسوقاً, فالعقلية التجارية غدت سيدة المرحلة. صار كل عمل لا يرى النور على الشاشة الفضية, يعتبر من وجهة نظر صانعه إخفاقاً, فالمشاهدون يشكلون 99 بالمائة من الجمهور. ومثلي هنا صاحبة "ذاكرة الجسد" أحلام مستغانمي, التي يقال بأنها باعت أربعة ملايين نسخة من الكتاب. رغم ذلك نراها ساعية بين مكاتب الممولين لبعث النص حياً على الشاشة. أما لماذا باعت مستغانمي أربعة ملايين نسخة, فهذا شأن يطول شرحه, وأظن أن للعنوان أثر.
تعليق فاطمة
نعم شاعرنا إنها ضريبة العصر وتكنولوجياته التي تفوق ضوئية تصوراتنا والآتي أعمق ولكن سيبقى الحنين دائما إلى ضوء شمعة وكتاب بألف صفحة
سنغير الشاعر سهيل الحديث إلى موضوع آخر ممتد فينا دائما وأبدا
الحب والثورة
الثورة والحب أستاذ " أبو شهاب " أيهما أقوى على التعبير الثورة كونها تسعى ربما بتجريد كلي للواقع قصد تغيره وبأساليب قد تأخذ كل المرتفعات وتنحى منحى قوي ام الحب كونه يؤسس من الكلمة أحيانا لتغير واقع ما أو الانصهار حتى الذوبان في الآخر أم كلاهما مؤسس لنفس فكرة التغيير فقط الأسلوب يتحرك مغايرا ؟
ونحن نعرف بأن الهم كل الهم ، تتقاسمه الفنون ومن أقلام أبناء الوطن ، كل حسب تعيينه ومساراته خدمة لتغير واقع نريده لوطننا أحسن وأجمل
ج/ الشاعر سهيل
الثورة والحب,,,لن أكون منافقاً في إجابتي لسؤالك الهام هذا,,,وأظنك خير من يعرف أن القصيدة تولد من تفاعل المشاعر, فأن أجبر الشاعر قلمه على الكتابة, سيطاوعه القلم بقدر ما يمارس عليه من قمع, أما إذا أطلقت المشاعر العنان للقلم فإنه يخط كلاماً مفهوماً يتحسسه الذوق... أجد نفسي أكتب قصيدة غزلية هكذا دون تخطيط,,,تصطف كلمات السطر الأول, فتولد القصيده,,,أما الشعر الوطني فيحتاج إلى جهد وتركيز أكبر, لأنه مليء بمطبات الممنوع والمحظور,,,وإذا لم يكن الشعر الوطني سهلاً ممتنعاً,,,وقادراً على إيصال الفكرة إلى المتلقي بشكل كامل,,,فلا خير فيه... والدليل, أن ما نحفظه من الشعر الوطني هو أيسره على النطق وأقربه إلى الفهم, والأمثلة كثيرة
تعليق فاطمة
وهو كذلك شاعرنا القدير
حين تخترق الذات لحظة الحب فان الكتابة تكون ولادة طبيعية والحب هنا كما أشرت سيدي بمفهومه الكبير ومنه حبنا للوطن والذي يستوجب في اللحظة الآنية هذه الثورة الممتدة دائما حجارة حتى إلى أن تنقى كل الأرض القدسية ويتكلم الصمت العربي ويخرج من دخان السجائر المعتدية
طيب
شاعرنا لابد أن هناك قصيدة استوطنت الذاكرة وتمنيت لو كنت أنت قائلها ما هي القصيدة ؟؟ وما تقول فيها ؟ ؟
ج/ سهيل
أجمل قصيدة قرأتها هي: أراك عصي الدمع شيمتك الصبرُ, التي كتبها أبو فراس الحمداني في سجنه. لا أدري لماذا تحلق بي هذه القصيدة بالذات, فأشعر وكأني بذات المكان. ما أجمل قوله: معللتي بالوصل ِ والموتُ دونه = إذا مت ظمآنا فلا نزلَ القطرُ ومع ذلك, لا أتمنى أن أكون كاتب القصيدة, لأنها عصارة آلامه وعذابه, ولكن أتمنى أن يكون لي بعض قوة أبي فراس, ورباطة جأشه
تعليق فاطمة
الله الله يا أبا شهاب
نعم من أجمل القصائد التي تتحدى الزمان ، وتقول بأن الإبداع يخرج من دائرة الموت ولا يشيخ أبدا وهذا ربما انتصارنا على قهر هذا الزمن
نقرأ
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر أما للهوى نهي عليك ولا أمر إلى أن يقول قال أصيحابي الفرار أو الردى قلت هما أمران أحلاهما مر
الله
وأترك القراء الكرام وحضرتك مع الصوت الرخيم { أم كلثوم } وارتشاف قهوة مسائية قد تجدد خلايا الكتابة
طيب
آخر سؤال نختم به هذا اللقاء الشيق معك شاعرنا سهيل هناك شخص ما لم تره حضرتك منذ مدة سيكون معنا هذا المساء في هذه الجلسة الممتعة وسيرتشف معنا قهو ة اللقاء ماذا تقول له ؟ ومن هو ؟
ج/ سهيل
الشخص الذي أشتاق إليه, هو كيانُ كنت أبحث عنه طيلة عمري دون أن أجده. ولما وجدته غير مجرى حياتي, وهيمن على تفكيري ومشاعري. لا أظن أن لشوقي حدود, لأنه متجدد مضطرم. أما لو حدث وأتيحت لي فرصة مخاطبته, فسأقول: وحينَ لقيتك ِ انقلبت حياتي = وزاد العُمرُ في لقياكِ عُمرا
تعليق فاطمة طيب نحييه ونقول له مساء النور
آخر كلمة شاعرنا القدير سهيل لقراء الصالون العربي المغاربي ولكل من سيقرأ هذا اللقاء ؟
تفضل أستاذي
ج/ الشاعر سهيل
شكرا جزيلا لك فاطمة الزهراء واشكر كل القراء في منتدانا الجميل العروبة واتمنى للجميع الصحة والعافية شكرا جزيلا
ليلى
ونحن بدورنا نشكرك شاعرنا القدير وصديق الحرف الأستاذ سهيل / أبو شهاب / على تواضعك وقبولك دعوتي متمنية لك الصحة والعافية وسلمت لنا من كلا سوء
استودعكم الله أحبتي والى لقاء آخر ووجه أدبي آخر | |
|
ليفربول الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 8418 نقاط : 144204 التقييم : 200 العمر : 34
| موضوع: رد: لقاء أدبي مع الشاعر " أبو شهاب " اعداد:السيدة ليلى الإثنين 26 أبريل 2010 - 22:27 | |
| والدي الفاضل لطفي الياسيني
جزاك الله خير الجزاء
وأدامك الله تاجا على رؤوسنا
:s:3: | |
|