حزب البعث في بغداد يتحدى أمين عام حزب الله
ويدعوه الى المواجهة في الوقت والمكان اللذين يختارهما
بغداد-
تحدى حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق، حزباً شيعياً مرتبطاً بإيران،
كان أمينه العام واثق البطاط قد أعلن في وقت سابق أن حزبه سينظم حملة لـ
(إبادة البعثيين) إذا الغي قانون المساءلة والعدالة.
وجاء في
منشور وزعه حزب البعث في عدد من مناطق وأحياء العاصمة بغداد أن الحزب لا
يعنيه إجراء تعديلات أو إلغاء قوانين صدرت في ظل الاحتلال الأمريكي، لأنه
أصلاً يرفض العملية السياسية برمتها وما ترتب عليها.
وأوضح
المنشور أن حزب البعث الذي قدم أكثر من مائة ألف شهيد خلال السنوات العشر
الماضية التي أعقبت الاحتلال الأمريكي، لن تخيفه تهديدات ما أسماه
بـ(العميل الإيراني) واثق البطاط، وان البعثيين على استعداد لمواجهته في
الوقت والمكان اللذين يختارهما المذكور.
وقال الحزب في المنشور
أيضاً، أن المعلومات الموثقة تؤكد إن حزب البطاط، هو جزء من حرس خميني
ويعمل كقناة إستخبارية لفيلق القدس الإيراني، وأغلب قياداته من الإيرانيين
المسفرين الذين ارتبطوا بالأجهزة الإيرانية.
وسخر الحزب من تهديدات
البطاط الذي وصفه المنشور بـ(القزم) وقال أن البعثيين الذين قاوموا أكبر
دولة (في إشارة إلى أمريكا) وتمكنوا من تسديد ضربات موجعة إلى جنودها
وآلتها الحربية، لهم القدرة على مواجهة إيران التي أجبروا قادتها على تجرع
السم في مواجهة سابقة.
مؤكداً أن الحساب مع عملائها مستمر ولن
يفلت أحد منهم من العقاب الذي ينتظره عاجلاً آم آجلاً جراء خيانته للعراق
وعمالته لمن اسماهم بالصفويين.
ونقلاً عن سكان وأصحاب محلات في حي
البتاويين وسط بغداد، أنهم فوجئوا بمنشورات حزب البعث موضوعة أمام بيوتهم
ومحالهم مساء أمس السبت، ولم يكن قد مضى على تهديدات البطاط غير 24 ساعة،
مما يؤكد أن منظمات الحزب في العاصمة ترصد ما يجري على الساحة السياسية
أولاً بأول وتتصدى له سريعاً، وأشاروا إلى أن قوات الأمن والشرطة في
المنطقة جمعوا عدداً من نسخ المنشور دون أن يستجوبوا أحداً من الحي.