هدم المنازل الفلسطينية ممارسة غير إنسانية

هدم المنازل الفلسطينية
ممارسة غير إنسانية
تسارعت في الآونة الأخيرة وتيرة هدم البيوت والمنشآت الفلسطينية لتشمل
كافة مناطق الضفة الغربية وخصوصا القدس. وفي الحالات الموثقة في تقارير
وكالات الأنباء ومنظمات حقوق الإنسان كانت السلطات الاسرائيلية تحضر
إلى تلك البيوت عند الفجر مع قوات كبيرة من رجال الأمن والشرطة، ولا تعطي
للقاطنين في البيت حتى المهلة الكافية لإخراج أثاثهم وأمتعتهم الضرورية،
ثم تقوم الجرافات بهدم البيت على الأثاث والمقتنيات وسط بكاء الأطفال وصراخ
النساء، ومحاولاتهم من غير جدوى وقف الهدم، أو إقناع الهادمين بتأجيل
المهمة أو إلغائها.
ويؤكد جميع من تعرضت بيوتهم لكارثة الهدم أن هذه البيوت مرت بمراحل كذلك.
مختلفة من الترخيص، أو أنهم دفعوا غرامات باهظة بمئات الآلاف من الشواكل،
أو أن أوام ¼ر احترازية صدرت بوقف الهدم. لكن السلطات تضرب بكل تلك
الاعتبارات عرض الحائط، وكأنها في سباق مع الزمن لهدم أكبر عدد ممكن من
بيوت الفلسطينيين، وتحويلهم إلى مشردين دون مأوى ولا سقف يقيهم برد
الشتاء وحرارة الصيف.
والسؤال هو : من الذي منح منفذي الهدم الصلاحية لتجاهل الأوامر الاحترازية
لإنقاذ البيوت المهددة ولو مؤقتا؟ ولماذا يتم اختيار ما قبل شروق الشمس،
حين يكون الأطفال والنساء والشيوخ نياما ويتعرضون للترويع والتشريد بقوة
الشرطة ورجال الأمن؟ ولماذا يعتقل الشباب الذين يحاولون إقناع المنفذين
بوجود أوامر احترازية أو بأن الغرامات المستحقة قد دفعت بالفعل، أو أن هذه
البيوت في طريقها للترخيص لو أن أصحابها منحوا الوقت الكافي لاستكمال ما
تبقى من الإجراءات؟.
هذه البيوت بنيت بجهود أصحابها وعرقهم وجهودهم المضنية خلال سنوات
عديدة، ولم تبادر السلطات الاسرائيلية لبنائها، كما تفعل وهي تسلم وحدات
سكنية جاهزة للمستوطنين مقامة فوق أراض فلسطينية سرقت أو صودرت من
أصحابها، وكان أحرى بالسلطات الاسرائيلية اعتبارها مخالفة للشرط الأساسي
للبناء، وهو ملكية الأرض التي يقام عليها البناء. وهذه هي المفارقة والتناقض
الصارخ في الكيل بمكيالين من جانب السلطات الاسرائيلية.
إن هذه السلطات المسؤولة عن رعاية مصالح الفلسطينيين الواقعين تحت
احتلالها، وفقا لميثاق جنيف الرابع والقانون الدولي والإنساني، وبدلا من أن
توفر لهم الأمن الإسكاني، فهي تلاحقهم في البيوت التي بنوها بمجهوداتهم،
وهذه الممارسة الاسرائيلية تعتبر مخالفة صريحة لكل الأعراف الدولية وقرارات
الأمم المتحدة تصل حد جريمة إنسانية، لأنها تهدد أحد الاحتياجات الأساسية
للإنسان :وهو احتياجه للسكن والإيواء الآمن الذي يشكل المجال الحيوي لكل
نشاطاته الفردية والاجتماعية، وارتباطه بالوطن الذي ينتمي إليه.
وإذا ركزنا على الاعتبارات الإنسانية، فإن السؤال هو :كيف يمكن للسلطات
الاسرائيلية أن تقدم على هدم بيت- وفي حالات كثيرة مبنى من عدة شقق- يعيش
فيه عشرات من الناس، وتراهم مشردين دون مأوى، وتدعي بعد ذلك أنها سلطات
تعمل تحت ظل القانون الإنساني؟ وما الذي تفعله هذه السلطات لتأمين مأوى
بديل لهذه العائلات التي شردتها من خلال هذا الهدم؟.
وأخيرا كيف يصمت المجتمع الدولي عن هذه الممارسات الاسرائيلية- إذا
كان لهذا المجتمع إرادته المستقلة، وغير الخاضعة لأسلوب الكيل بمكيالين
والتعامل بوجهين؟.
نتمنى لو أن جهة مخولة تقدم جوابا منطقيا عن هذه الأسئلة، المنطقية

من الظلمات الى النور اليك هذه السطور المتواضعة.
كتبت بقلمك وحبك وعنفوان احساسك العالي.
بلهفة قلمك على الكتابة وشجن الحروف بالاناقة.
يشتعل نارا من يدخل بين كلماتك نار الشوق الكبير.
حروفك ملتهبة بشموع احساسك العالي.
... تخطف من يراك الى عالم الابداع لهيب شوقك.
الزهر والاشجار تبتسم عندما ترى كلماتك.
لانها تشعر بنشوى تملأ دنيتها وتتالق.
كتبت الاحساس العالي كله والرقة باشكالها.
وتتوافد العطور من عباراتك التي توجتها بحروفك المضيئة.
عاش قلمك الحساس الرقيق.
وعاشت كتاباتك الانيقة الرقيقة.
دمت لنا ودام صرير قلمك الرائع.
باحترام تلميذك
ابي مازن

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ؛’
كُنْتُ أَمْشِيِ بِخِفَّةْ ,
فَاقْتَبَسْتُ شَيْئاً مِنْ ضَوْءِ اَلْقَمَرْ
لِأَنْثُرَهـ عَلَىَ دَرْبِ اَلْعَطَاءِ !
بَيْنمَاَ كُنْتُ أَمْشِيِ وَجَدْتُ نَفْسِيِ فَجْأَةً
فِيِ زِقَاقٍ غَرِيِبْ ...
كَاَنَ اَلنَّاسُ بِهِ مُجْتَمِعِيِنْ ... يُحَمْلِقُوُنَ وَ يُحَدِّقُوُنْ
فِي موضوع رائع لَمْ يَسْبِقْ أَنْ رَأَيْتُ لَهُ >مَثِيِلْ ...
دمت ودام ابداع قلمك ماننحرم من ابداعتك

وَرَقَّ نَسِيِمُ اَلرِّيـِحِ حَتَّـىَ حَسِبْتـُهُ
يَجِـيِءُ بِأَنْفـَاَسِ اَلأَحِبـَّةِ نُعَّـمَـاَ

تَكَرَّمْتَ مِنْ قِبَلِ اَلْكُـؤُوُسِ عَلَيْهـِ</فَمَاَ اَسْطَعْنَ أَنْ يُحْدِثْنَ فِيِكَ تَكَرُّمَـاَ

أَرَاَكُمْ عَلَىَ خَيْرْ