لماذا حزب البعث هوحزب ايمانى!!
شبكة البصرة
أ.د.عماد إبراهيم الشمري
ردا
على كل التخرصات التي جاءت بها أفكار المتطرفين والشعوبيين والطائفيين
للتشكيك بإيمانية فكر البعث نقول إن البعث......كلمه مستمدة من القران
الكريم......سٍورة الروم الايه 56 (بسم الله الرحمن الرحيم...., قال
الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم
البعث ولكنكم كنتم لاتعلمون).... صدق الله العظيم
ذلكم بعث الآخرة وبعث الدنيا طريق للفوز فى بعث الآخرة
حزب
البعث العربي الاشتراكي كانت بداياته معروفه في التاريخ المعاصر وملخصها
مجريات معاناة ألامه العربية من الاضطهاد والاحتلال والاستعمار والتقسيم
وخنق الحريات التي مارسها الطائفيون والمتخاذلون من الرجعيين العرب
وتحالفاتهم مع القوى الاستعمارية الغازية في حقبه الحروب الكبرى العالمية
بداية القرن العشرين حيث ظهر مفهوم بعث ألامه العربية بروح إسلاميه
(المفهوم القومي لنضال الامة) وهومفهوم دنيوي لواقع دنيوي اشر تخلف ألامه
العربية عن باقي أمم الأرض واضطهد بسبب ذلك الدين الاسلامى الحنيف من قبل
الغرب المسيحي المتطرف بردة صليبيه حاقدة معاصره. وبسبب الترابط العضوي
المتين بين العروبة والإسلام ولد فكر البعث وهوبعث ألامه من جديد وقد
استنبط قادة البعث آنذاك وهم من المسلمين العرب والمسيحيين العرب فكرة
البعث استنادا إلى مفهوم بعث الأمم من جديد وهومفهوم رباني ذكر في القران
الكريم (راجع سورة الروم الايه 56). إن التوضيح السابق والذي يؤشر عمق
ترابط البعث مع الإيمان بالله واستخلاص المفاهيم ألقرانيه لتجسيد واقع
الدنيا في ظروفها الصعبة والحفاظ على دين الله الموحد (ألإسلام) من واقع
الصراع الديني والدنيوي الذي يحاول أن ينتصر له أعداء الإسلام والعروبة من
هؤلاء الجهلاء الذين يسودون في الأرض بمفهوم قوة الأمم والتحدي العدائي
التاريخي بين السلطة والثروة بالمفهوم المادي والسلطوي.
تأسيسا على
ذلك فان كلمة البعث ومعناها هوإيحاء رباني ايمانى لتصحيح المسار وتصحيح
الأسلوب وحتى قوانين الحياة الدنيا بمفهوم يعتمد روح الإيمان والدين وما
تعقيد الحياة إلا لسبب وجيه لهذا التصحيح.فالصراعات ألقائمه بين الأمم
(وحاضرا الدول) والإطماع الدنيوية في الحياة وكرم القناعة لدى كثير ممن
يسمون الساسة في المفهوم الدنيوي الحياتي ويسمون القادة في المفهوم القيادي
العصري الحديث ماهوإلا ظاهره عززت افتراس دول كبيره لدول صغيره (والافتراس
هوبالاساس تعبير عن ظاهرة نيل الحيوان القوى من الضعيف لأجل الاقتيات عليه
بشكل عدواني) وهذا ما تقوم بيه الدول العدوانية مثل أميركا وبريطانيا
والكيان المسخ في فلسطين حيث حولت الحياة الدنيا إلى سلوك عيش غابي (من
مفهوم الغابة) وهوما يؤشر قمة اللانسانيه والعشوائية في الدنيا.
لذا
فان فلسفة بعث الخير في الحياة الدنيا تتأصل بالرجوع إلى البعث في الحياة
وهومفهوم رباني قراني عظيم وقادة حزب البعث العربي الاشتراكي استدلوا بهذا
فى طرحهم لبعث ألامه من جديد على أسس إيمانيه لمقارعة هذا الانحدار الدنيوي
المتجاوز على حكمة الخالق عز وجل في أن الحياة الانسانية يجب أن تكون
بأعلى حالات تجسيد الأخلاق الحميدة التي اتصف بها سيد البشر رسول الله
تعالى إلى البشرية جمعاء , أخر الأنبياء والرسل سيدنا وحبيبنا محمد بن عبد
لله عليه أفضل الصلوات,ومن قام بتجسيد فهمه للحياة الدنيا بالمنظور الرباني
لبعث الأمم دنيويا كتابات مؤسسي حزبنا الايمانى كما في مقالة المرحوم احمد
ميشيل الذي أعطى مفهوما فلسفيا لعلاقة العروبة وقادتها الربانين بالإسلام
العظيم من خلال تجسيد فكر الإسلام عملا وأخلاقا وفكرا وفلسفة وتراحما مع
الأديان الأخرى بمنهج دنيوي عظيم وهى المقالة التي ذكر فيها المقولة
ألمعروفه (لقد كان محمدا (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) كل العرب فليكن
كل العرب محمدا).
هذا المنهج من الترابط شكل أساس فلسفة بعث ألامه
بثوبها الايمانى الذي وضعه في أطار التطبيق سيد شهداء عصره المناضل والقائد
المجاهد صدام حسين المجيد في عصر ما يسمى ب (التقدم التكنولوجي والعولمة)
والمبادئ الأخرى التي جاء بها المستعمر الحاقد لافتراس الدول الأقل مقدره
على مواجه التحديات المصيرية لبنيانها الذي يعتمد التراث والإيمان والأخلاق
وليس العدائية في رص صفوف أبنائه ومجاهديه ورفاقه من كل الطوائف والأديان.
وهذا الحال الفلسفي هوتحليل لما أوجده وجسده تركيب المجتمع العراقي أولا
ومجتمع ألامه العربية ثانيا التي يعمل حزب البعث على ترصينه بوجه التحدي
الكبير الذي جاء به المحتل في العراق والذي توضح بمحاولة تمزيق جسد ألامه
والشعب العربي بخلق النزاعات الطائفية واستفحال الشعوبية وإنهاء الأخلاق
الحميدة والتأثير على مفاهيم الإسلام الحقيقية.:كل هذه التحديات جاءت
كتطبيقات في المحاصصه الطائفية والقومية والمناطقيه وإشاعة الثقافات
الغريبة عن الإسلام الحقيقي ومفاهيمه السمحاء والامثله على ذلك عديدة حيث
أصبح العميل (فاقد الأخلاق) هوالحاكم وأصبح الطائفي (المحرف للإسلام) هودا
عية الإسلام , وأصبح الغرائبى (الذي يستمد فكره من المفاهيم الغربية)
هوالمثقف الواعي لحاجات ألامه وهوالمقصود به التكنوقراط, وغير ذلك من
التعاملات والأفكار والتطبيقات التي جاء بها مفكروالغرب الكافر وعملائهم
الأكثر ذلة لتغيير بنية المجتمع في ضرب مزدوج لطبيعة الحياة الدنيوية في
وطننا العربي وتغيير لمسار ألامه ولضرب الركائز الدينية ممثله بالإسلام
الحقيقي خدمة للصليبية والصهيونية والصفوية الفارسية التي تناصب المجتمع
العروبى والإسلام مجتمعا العداء التاريخي الدنيوي والديني كما يحصل آلآن في
عراق الشهيد صدام حسين جعل الله الجنة مستقرا له وبدايات التخريب في
السودان ولبنان ومناطق عربيه أخرى مستوحاة من نجاح التجربة في الجغرافية
ألسياسيه الاوروبيه مثل كوسوفوودول البلقان الأخرى.
هذا التفسير ليس
ايحاا ولكنه نتاج تمحيص وفهم لأفكار قادة البعث ومنظريه في اعتماد مفهوم
بعث ألامه العربية بمفهوم ايمانى (اسلامى) لردع التحديات الكبيرة على امتنا
وإبقاء الترابط العضوي بين العروبة والإسلام قائما بوجه كافة التحديات
الاجنبيه وحتى الاقليميه المحلية هذا الترابط الذي تمثل حصريا بالمشروع
الحضاري القومي الايمانى في بعث الامه
والذي جوبه بكل إمكانيات
الغرب الكافر لإيقافه باستخدام الأدوات الخيانيه ألمعروفه ومنها الإيغال
بالتطرف الديني أوالتبجح بتطبيق تجارب الغرب في ما يسمى الديمقراطية ونظام
الحياة الحرة (الاباحيه) وغيرها من المفاهيم التي تنسف أسس المجتمع العربي
في الحياة الدنيا وحتى في الاعتقاد الديني.
وعلى ضوء ماجاء أعلاه
فان حزب البعث الدنيوي الايمانى يحمل المبادئ الجهادية في طرد المحتل ويؤكد
على جهاد الغزاة وهى أركان دينيه إسلاميه ثابتة ومفاهيم دينيه كثيرة أخرى
جسدها قادة الحزب الإبطال كالصبر على المصائب وحكمة القول والعمل في مواجهة
الاحتلال والتأكيد على تعزيز ربانية الخالق وسلوكية قادة الإسلام العظام
من تطبيق لأخلاقية ومنهج الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم)
إلى العمل بمناقب أصحابه الأولين ومن ثم من لحق بهم من السلف الصالح كما
رأيناها عندما كان نصح ألأمة قائما في كل خطابات مؤسس الحزب وقادته طيلة
الستين عاما الماضية من عمر الحزب أوحتى تجسيد إيمانيته (وليس المفهوم
المشوه لعلمانيته)كما في الحملات الايمانيه الاسلاميه التي أطلقها القائد
الشهيد صدام حسين قبل عقدين من الزمان وهاهي اليوم تؤتى ثمارها في هذا
الجيل من المجاهدين.
هل لاى متبجح بعد هذا السرد التفصيلي أن يزايد
على إيمانية حزب البعث العربي! وهل من جاهل أن لايتنور بكل هذه المعلومات
عن جهادية الحزب (نضاله في المفهوم الحديث المعاصر)
في مواجهة كل
أشكال الطغيان والاستبداد والانحرافات الفكرية والأخلاقية والسلوكية التي
أشاعها أعداء ألامه في مجتمعنا المعاصر وهى كلها أفعال دنيويه جاء بها
الاحتلال ليتأكد بشكل قاطع تصدى الحزب لكل ما هوخارج نطاق الممارسات
الدنيوية الاصيله وبمنطق ايمانى جهادي يعتمد المفاهيم الاسلاميه أساسا
ومحركا لبعث امة العرب التي حملت دين الإسلام السمح إلى البشرية جمعاء
وبدون اى عنصريه في أفق توجهها الديني أوالدنيوي.
لذا فان الحديث عن
الاجتثاث الفكري أووقف ثورة وجهادية بعث ألامه هوحديث جزاف غير اخلاقى
وغير ايمانى أيا كان مصدره من صليبيين مجرمين أم من صهاينة قذرين أم من فرس
صفويين عنصريين وحتى من دعاة الإسلام المحرفين له بغلوائهم ومغالاتهم.
وخلاصة
قولنا ان البعث العربي الايمانى مفهوم نضالى عصري يخدم التوجه الدينى
والتربوى والاخلاقى الدنيوى لابناء الامه العربيه بكافة انتماءاتهم وهوفكر
متوهج وعلاج لكل التحديات القائمه بوجه ابناء الامه العربيه والامه
الاسلاميه فى العالم العربى والاسلامى , وفلسفة الفكر بغير هذا التوجه ممن
يحاول تشويهها بأقرانها بممارسات أخرى وتجارب في دول الغرب هوحط لكرامة
الأنسان العربي ولدينه الاسلامي الحنيف.
والله من وراء القصد والمستقبل لنا وهوقريب ونحن نراه بعين البصر والبصيرة بعون الله.
ا.د. عماد ابراهيم الشمرى
Immad55@yahoo.com
شبكة البصرة
الاثنين 12 ربيع الثاني 1428 / 30 نيسان 2007
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس