ذاً هذا هو النغل
الذي جادت به صبحة
وألقت من مظالمه ِ
على وجه الحِمى ليلاً
تعذر أن نرى صبحه
ترامى في نهايته
على مرمى بدايته
كضبع أجرب.. يؤسي
بقبح لسانه قيحة!
******
إذن..
هذا أخو القعقاع
يستخفي بقاعِ القاع
خوفاً من صدى الصيحة
*******
وخوف النحر
يستكفي بسكنى فتحة كالقبر
مذعوراً
وقد كانت جماجم أهلنا صرحة!
*******
ومن أعماق فتحتهِ
يُجرُ بزيف لحيته
ليدخل معجم التاريخ
نصاباً
علامة جرهِ الفتحة!
********
إذن ..
هذا الذي
صب الردى صبا
وسمى نفسه ربا
يمسح نعل آسرهِ
بذلةِ شـــفر خنجرهِ
ويركع طالباً صفحة!
*******
ويرجو عدل محكمة
وكان تنهدُ المحزونِ
في قانونهِ. جنحة!
وحكم الموت مقروناً
بضحكِ المرء للمزحة!
********
إذن....
هذا هو المغرور بالدنيا
هـــوى للدركةِ الدنيـــا
ذليــــلاً، خاســــئاً، خطــلاً
يعاف الجبنُ مرأى جُبنهِ خجلاً
ويلعنُ قبحهُ قبحة!
********
إلهي قونا... كي نحتوي فرحاً
أتى أعتى من الطوفانِ
أقـــوى من أذى الجيـــرانِ
أكبر من صكوك دمائنا الملقاة
في أيدي بني ( القحـــة )
*********
عصــابة حامــلي الأقــــدامِ
من حفروا بسُم وسائل الإعلامِ
بإســـم العـــرب والإســــلامِ
في قــــلب الهـــدى قرحـــة!
وصاغوا لوحة للمجد في بغدادْ
بريشـــــة رشـــوة الجــــلادْ
وقــــــالوا للـــــورى.
كونــــوا فـــــدى اللوحــة!
وجــــودوا بالـــدم الغــــالي
لم يســــتكملُ الجــــزارُ
ما لم يســـتطعْ ســـفحة!
*********
أيهــــا الأوغــــــاد..
هل نبني علينا مأتماً
في ســــاعة الميلاد؟
وهل نبكي لكلبِ الصيد
إن اودي بهِ الصياد؟!
وهل نأسى لعاهرةٍ
لأن غريمها القواد؟!
*******
ذبحنا العمر. كل العمرِ
قرباناً لطيحتهِ.
وحان اليوم أن نسمو
لنلثم هامــة الطيحة!
وأظمـــأنا مآقـــــينا
بنار السجن والمنفى
لكي نُروي الصدى من هذه اللمحة..
********
خذوا النغل الذي همتم بهِ
منــــا لكــــم منحـــة.
خذوه لدائكم صحة.
أعدوا منه أدوية
لقطـــــع النســـلِ
أو شمعاً لكتم القولِ
أو حباً لمنع الأكلِ
أو شرباً يقوي حدة الذبحة!
*****
شرحنا من مزايا النغل ما يكفي
فإن لم تفهموا منا
خــذوه.. لتفهمــوا شــرحة
وخلونا نموت ببعــدهِ فرحاً
وبالعبراتِ نقلب فوقهُ الصفحة
ونتركُ بعده الصفحات فارغةً
لتكتبنا
وتكتب نفسها الفرحة..
أحمد مطر