دقيقة في إصابة الأهداف ويصل مداها إلى 300 كلم وتحمل رأسا متفجرا زنته نصف طن
اسرائيل تتهم سورية بتزويد حزب الله بصواريخ أم (600)
ليفني: دمشق تتحدث عن السلام وتسلح منظمات 'إرهابية'
قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن معلومات استخباراتية وصلت تل أبيب مؤخرا تفيد بأن سورية مررت إلى حزب الله صواريخ دقيقة الإصابة من طراز 'أم 600' خلال الشهور الماضي، فيما اشارت رئيسة حزب كديما والمعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني امس إلى تقارير إسرائيلية حول تمرير سورية أسلحة إلى حزب الله في لبنان.
ونقلت تقارير إسرائيلية الأربعاء عن مسؤولين امنيين اسرائيليين قولهم إن صاروخ 'أم 600' دقيق في إصابة الأهداف، وأن مداه يصل إلى 300 كيلومتر تقريبا ويحمل رأسا متفجرا زنته نصف طن، وذلك بعد أسابيع قليلة من الضجة التي أثارتها تقارير استخبارية إسرائيلية عن تلقي حزب الله صوراريخ 'سكود' عبر سورية.
وأضاف المسؤولون الأمنيون أنه إضافة إلى المعلومات بشأن تمرير الـ'سكود' إلى حزب الله، فإن تمرير صواريخ 'أم 600' ايضا يثير قلقا كبيرا في إسرائيل.
وتطرقت رئيسة حزب كديما في خطاب ألقته في جامعة تل أبيب امس الأربعاء إلى تقارير حول تمرير سورية أسلحة إلى حزب الله في لبنان، وقالت إن دمشق تتحدث عن السلام وفي الوقت ذاته تسلح منظمات وصفتها بـ 'الإرهابية'.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليفني قولها خلال خطاب ضمن نشاطات 'الأسبوع السياسي' في الجامعة إن 'دمشق تعمل على تسليح منظمات إرهابية وخرق الاستقرار في الشرق الأوسط فيما هي تدعي بأنها مهتمة بالسلام'.
وأضافت أنه 'ليس بإمكان سورية أن تلعب لعبة مزدوجة وعليها أن تختار الجانب الذي ستقف فيه، في جانب العالم المعتدل الذي يريد السلام أو في جانب المعسكر المتطرف الذي يحاربه العالم'.
وتأتي أقوال المسؤولين الأمنيين استمرارا لتقرير قدمه رئيس دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية العميد يوسي بايداتس خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أمس.
ورأى بايداتس أن لدى سورية نوايا سلمية موضحاً أن إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية مع إسرائيل تحظى بأفضلية عالية لدى دمشق، مشيراً إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية تلاحظ رغبة لدى السوريين في التوصل لتسوية على أن يتم ذلك بشروطها المتمثلة بإعادة هضبة الجولان برمتها وتدخل الولايات المتحدة.