حِدَادُ الْيَاسَمِيـن / الشاعرة سيلفاحناحنا
----------------------------
مَــاذَا أَقُــولُ؟ وَهَــذَا الْـقَـلْبُ مَــا نَـعِمَا
يَـاسَـيِّدَ الـشَّـوْقِ كَــانَ الْـحُبُّ فَـانْهَدَمَا
...
كَـــمْ بَـاغَـتَ الْـهَـمُّ أَفْـرَاحِـي وَبَـعْـثَرَهَا
يَسْرِي الشَّهِيدُ .. وَجُرْحُ الرُّوحِ مَا الْتَأَمَا
يَــا مُـشْعِلاً بِـهَشِيمِي الـنَّارَ مِـنْ زَمَـنٍ
وَمُــوغـلاً فـــي حَـنَـايَـا خَـافِـقِي أَلَـمَـا
الْــقَـهْـرُ لَـــوْلَاكَ مَـــا أَرْخَـــى عَـبَـاءَتَـهُ
عَـلَى حَـيَاتِي وَلَـمْ تُـطبِقْ عَـلَيَّ سَـمَا
قَـصَّتْ ضَـفَائرَها شَـمْسُ الْـهَنَا وَهَـوَى
نَـجْـمُ الْـهَـوَى وَصَــدَى آهَـاتِيَ احْـتَدَمَا
شَـــدَّ الــرِّحَـالَ قُـبَـيْلَ الْـفَـجْرِ مُـرْتَـحِلاً
عَـنِ الْـمَغَانِي وَضَـوْءُ الصُّبْحِ مَا ابْتَسَمَا
كُــلُّ الـطُّـيُورِ الَّـتِي غَـنَّتْ عَـلَى فَـنَنِي
تَــجْـتَـرُّ لَــحْـنَ عَـــزَاءٍ مُـــورِثٍ صَـمَـمَـا
الآفِـــلُــونَ وَرَائِـــــي لَـــسْــتُ آبِــهَــةً
بِـعَـهْدِ وَصْــلٍ تَـلاَشَـى الْـيَوْمَ وَانْـصَرَمَا
لـكـنَّـهـا حُــرْقـةٌ مـــن خَـيْـبَـةٍ ومُـــدَىً
تَـغْـتَـالُنِي كُـــلَّ حِــيـنٍ تَـسْـتَـلِذُّ دَمَـــا
يَـــا آسِـــرِي وهَــدَايَـا الْـحُـبِّ نَـاعِـسَة
عَـلَى سَـرِيرِي فَـرَاشَاتِ النَّدَى وَ دُمَى
خُــذْنِــي إِلَــيْــكَ أَرَ الْـحِـنَّـاءَ مُـبْـتَـسَمَاً
عَــلَــى الْأَنَــامِـلِ بِـالْأَنْـسَـامِ مُـتَّـسِـمَا
كُـنَّـا عَـلَـى الْـعَـهْدِ إِنْـجِيلِي يُـؤَانِسُنِي
وَمُـصْحَفٌ لَـكَ يُـتْلَى فِي الدُّجَى حِكَمَا
بَـايَـعْـتُ حُـلْـمَـكَ فِـــي دِيــوَانِـهِ مَـلِـكاً
وَخُضْتُ فِي الْعِشْقِ مَوْجَ الْبَحْرِ مُلْتَطِمَا
فَـكَـيْـفَ تَــرْحَـلُ وَ الأَيَّـــامُ مُـوحِـشَةٌ ؟
كَـيْفَ تَـجْعَلُ مِـنْ عَسْفِ النَّوَى حَكَمَا
هَـا حَـشْرَجَاتِي الَّتِي تَغْفُو عَلَى بَرَدَى
تَـهْـفُو إِلَـيْـكَ وَ دَمْـعِي انْـهَلَّ مُـنْسَجِمَا
وَ الـشَّـامُ أَرْضِـي وَمِـيلَادِي وَحَـاَضرَتِي
كَـــمْ لِـلْـحَمَامِ بِـهَـا مَـعْـزُوفَةٌ وَ حِـمَـى
وَ الْـيَـاسَمِينُ عَـلَـى الْأَيْـدِي يَـحُومُ بِـهِ
حُـلْـمُ الـطُّـفُولَةِ فِــي الْـحَـارَاتِ مُـتَّهَمَا
آذَنْــتَ بِـالْبَيْنِ لَـمْ تَـعْطِفْ عَـلَى أَمَـلِي
وَ لَــــمْ تَــحِــنَّ عَــلَـى أَيْـتَـامِـهِ كَــرَمَـا
يَــا سَـيِّـدَ الْـبِيدِ لَا تَـعْتِبْ عَـلَى وَطَـنِي
إنَّ الـدِّمَشْقِيَّ أَرْبَـى فِـي الـرُّبَى كَلِمَا
قُـــلْ لِـلـشَّـآمِ وَفِـــي لُـبْـنَانَ أُغْـنِـيَتِي
سَـيَـكْبُرُ الـلَّـحْنُ فِــي شَـبَّـابَتِي بِـهِـمَا
-------------------------
الشاعرة سيلفاحناحنا