بكائية على قرية كفرعانة شرق يافا / د. لطفي الياسيني

كفرعانةمن ويكيبيديا، الموسوعة الحرة غير مفحوصةاذهب إلى: تصفح، ‏ بحث كفرعانة قرية بالقرب من يافا في فلسطين
تقع قرية كفرعانة شرقي مدينة يافا على رقعة مستوية من الأرض، وربما يعود مصدر الاسم إلى قرية عونو الكنعانية. حتى عام 1945 كان عدد سكان القرية ما يقارب 3020 منهم 220 يهودياً. امتلك أهالي القرية ما مجموعة 2214 دونماً مخصصاً للحمضيات والموز، و 11022 دونماً للحبوب، و 597 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين.
مدرسة كفرعانة
كان في القرية مدرستان: إحداهما للبنين وأخرى للبنات. كانت مدرسة البنين التي أسست عام 1920، تمتلك 22 دونماً من الأرض؛ وكان يومها 260 تلميذاً في سنة 1944. إما مدرسة البنات، فقد أنشئت عام 1945، وسجّلت فيها في تلك السنة 11 تلميذة.
احتلال القرية وتطهيرها عرقيا [1]
كانت كفرعانة واحدة من مجموعة القرى الواقعة شرقي يافا, والتي احتلت في سياق عملية حميتس التي نفذتها قوات الهاغاناه. وكانت الغاية من هذا الهجوم عزل يافا, وتمهيد الطريق أمام الهاغاناه للاستيلاء عليها. وقد نفذت هذا الهجوم وحدات اختيرت من ثلاثة ألوية في الهاغاناه, وبدأت بعد أربعة أيام من هجوم عصابة الإرغون الجبهي على يافا نفسها. ومن المرجح أن تكون كفرعانة سقطت يوم سقوط قرية ساقية المجاورة على يد لواء الكسندروني يوم 29 نيسان\ أبريل. بعد مضي نحو أربعة أشهر في 13 أيلول\ سبتمبر كانت كفرعانة إحدى أربع عشرة قرية أدرجها في قائمة التدمير, رئيس الحكومة الإسرائيلية دافيد بن- غوريون, الذي طلب الإذن أم لا, لكنه يذكر أن القرى سويت بالأرض بعيد ذلك. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر عينت كفرعانة موقعا لإنشاء مستعمرة للمهاجرين الجدد.


بكائية على قرية كفرعانة شرق يافا / د. لطفي الياسيني
--------------------------------------------------
يا كفر عانة....... طال البعد قريتنا
عنك .. وعن يافا .. نادتنا اراضينا
نشتاق ارضك من بعد الرحيل هنا
للعباسية ..... ساقية.... اهالينا
نشتاق يازور مع يبنا ... شواطئنا
وبيت دجن ... وسلمة مع محبينا
نشتاق للقمح ... للزيتون سكتنا
لبيارات لنا ... وملبس ... حينا
للنحل حيث كروم العنب ديرتنا
الى الشعير ... لفاكهة .. تنادينا
نشتاق للماعز .. الطابون نذكره
الى الاثافي لشوي اللحم ماضينا
لشربة الماء ...... من بئر بقريتنا
الى البيادر ..... اعراس القريبينا
يا ليت يوم هجرنا الدار .. موتتنا
ولا رحلنا ..... واصبحنا .. طريدينا
--------------------------
د. لطفي الياسيني