نبذة عن حياة الشاعر عبد الرحيم محمود
في معارك الشجرة الطاحنة وتحديدا في 13 تموز/يوليو استشهد المجاهد عبد الرحيم محمود ، وهو شاعر ومجاهد فلسطيني من قرية عنبتا في قضاء طولكرم ولد عام 1913 ، وتعلم في قريته وفي طولكرم ودرس الثانوية العامة في نابلس ، ثم التحق بمدرسة الشرطة في بيت لحم وعمل شرطياً في الناصرة 1931 ، ثم استقال وعمل مدرساً في مدرسة النجاح بنابلس.
في عام 1937 التحق بالثوار فطارده الانجليز فلجأ إلى غالى العراق والتحق مع عبد القادر الحسيني بالكلية العسكرية العراقية وتخرج عام 1940م برتبة ملازم ، وانضم لثورة رشيد عالي الكيلاني بالعراق سنة 1941 ، وبعد فشل الثورة عاد إلى فلسطين وعمل مدرساً في مدرسة النجاح.
في أوائل عام 1948م ، التحق بقوات جيش الإنقاذ وتسلم سرية في فوج حطين وأثناء الحرب أصبح مساعد قائد فوج حطين ونال رتبة ملازم أول ، وفي 13 تموز يوليو 1948 أصيب بقذيفة في معارك الشجرة فاستشهد.
كان عبد الرحيم محمود شاعراً مشهوراً ومن أشعاره التي يرددها الناس كثيراً".
---------------------------------------------------------------------------------
في الذكرى المئوية لاخي الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود / د. لطفي الياسيني
---------------------------------------------------------------------------------
* * *
في يوم ميلاد شاعرنا .......... وغالينا
عبد الرحيم سماء القدس....... تبكينا
حملت روحك فوق الكف.... منطلقا
الى الجهاد ....... دفاعا عن فلسطينا
يا شاعر المجد..... يا من كنت بلبلنا
تشدو القوافي صداها.... لم يزل فينا
ناضلت بالشعر...... فالاشعار قنبلة
في ساحة الحرب تردي من يعادينا
عشقت حيفا ... ويافا مرج عامرنا
وقدس قبلتنا ........ مسرى النبيينا
حملت روحي على كفي.. توحدنا
ولست انسى عميد الشعر شادينا
استاذ جامعة... بالشعر جهبذنا
جرير عصرك... من الاك حادينا
قصائد الشعر قد قضت مضاجعنا
مذ عام نكبتنا ... حطين تبكينا
وقرية الشجرة الكانت لنا سكنا
وكل اشجارها ... والاهل تدعونا
بان نعود ... من المنفى الى وطن
يشتاق رؤيتنا ... والجسر يقصينا
ذكراك عادت من الاجداث شاعرنا
لا بد لقيانا .... رغما عن تجافينا
بلى تفرقت الاجساد.... واندثرت
لكن روحك..... في الليلات تأتينا
تزور حطين قرب البحر ما برحت
على الشواطيء مثل الموج تحيينا
تستنشق العطر من بستان قريتنا
تقبل الارض ....... بيارات ماضينا
تغفو على الشط فوق الرمل في غلس
حتى صلاة الضحى والشمس تصلينا
تمر مر سحاب.......... فوق اربعنا
في كل يوم مع الاسحار.... ترثينا
تقول يا اهل موطننا كفى ... وكفى
يكفي سباتا كاهل الكهف غافينا
سمعت صوت بلال... فوق مئذنة
الله اكبر رددها ........... ملايينا
هبوا فان ثرى الاقصى يئن جوى
يشتاق للاهل من عاشوا سلاطينا
والله لم يحنوا للمحتل هامتهم
قضوا وقوفا وقد عاشوا كريمينا
مني اليك سلام الله..... شاعرنا
في كل يوم ميلاد ذكراك تلاقينا
.................................
د. لطفي الياسيني