إِلَيْكَ يَا مَن ْأَقامَ بأرضِ الرَّجائِمِ شَدِقًا / للاستاذة الشاعرة رواء بستاني

إِلَيْكَ يَا مَن ْأَقامَ بأرضِ الرَّجائِمِ شَدِقًا / للاستاذة الشاعرة رواء بستاني
------------------------------------------------
إِلَيْكَ يَا مَن ْ
أَقامَ بأرضِ الرَّجائِمِ شَدِقًا

فَلَمْ تُساوِرْه ُالحيرةُ ولا التَّثقُّرُ

لُبُهُ بِجَنَّةٍ ظَفِرَ دِيباجَةٌ خَضَعَتْ لِلرَّذيلَةِ تَسْتَعِرُ

لواعِجُ قَلْبِهِ ثاكِلَةٌ وَ كَأَنَّها اللَّسمُ

التي جادت بها بَغْتَةً اليَرَرُ

في رَوضِ المُحَنَّبينَ حُرْقَةٌ إسْتَصْبَرَ

تَيمُنا ً بِقَشْعِ العذابِ يَحْتَضِرُ

فازْوَرَّ جَواهُ مُتَرَنِحا ً

مِنْ شُرُفاتِ المدامِ الغرِّ وَإِنَّهُ للخَمْرِ مُؤازِرُ

غَرَّرَ بِنَفْسِهِ الذَّاهِلَةِ لِلْهَلُكَةِ

حياةٌ باتَ فيها غَثًّا يَسْبِرُ

شُفَّ قلبُهُ ألمًا ومضى بِالأَرضِ

يهوي شاكيا يَتَعَسَرُ

تَغَدَّنَت روحُهُ مُتَعَسِرةً فازدانَت مُقلتاهُ بدموع ٍتَنهَمِرُ

وَزَبَ القهرُ كالسَّيلِ فأُرمِضَت به جوارِحُه

في ليلة ٍعُتَّ بكلامِه القمرُ

آواه ٍ !!! ما ألسَمْتُكَ عذابا

في غدنِ العيشِ, ها انتَ قدْ تَكفُرُ

لأَنصحَنَّكَ يا صحبي بنصيحة ٍ

وعن اللَّعوِ تَهْجُرُ

ما العيشُ الا عيشَ البهاءِ و الرِّضا

فاقتنع بما أتاك به القدرُ

احرصْ على اثنتينِ أرى بهما مَنْجاةً

للقهرِ فَلا تَضَرَّرُ

إرضاءُ الوغمِ والنفسِ فضيلةٌ

بما مَنَّ عليك بهِ الرَّبُ المُسَخِّرُ

فلا تُثَقْثِق بالتّيهِ والَّسفاهَةِ شاكيًا الدَّوْثَةَ

فَتَقْبَعُ مَرْمِلًا بيبابِ الورى تَكْفَهِرُ

واجْعَلْ للقناعَةِ في العيشِ مكانَةً

وَبِرَغيدِ النَّعيمِ اجْهَرْ فَتُشْكَرُ

من الظلمات الى النور اليك هذه السطور المتواضعة
كتبت بقلمك وحبك وعنفوان احساسك العالي
بلهفة قلمك على الكتابة وشجن الحروف بالاناقة
يشتعل نارا من يدخل بين كلماتك نار الشوق الكبير
حروفك ملتهبة بشموع احساسك العالي
تخطف من يراك الى عالم الابداع لهيب شوقك
الزهر والاشجار تبتسم عندما ترى كلماتك
لانها تشعر بنشوى تملأ دنيتها وتتالق
كتبت الاحساس العالي كله والرقة باشكالها
وتتوافد العطور من عباراتك التي توجتها بحروفك المضيئة
عاش قلمك الحساس الرقيق
وعاشت كتاباتك الانيقة الرقيقة
دمت لنا ودام صرير قلمك الرائع
باحترام تلميذك
ابي مازن