حنين موجع / مي ابو غربية
---------------------------
أضناني الحنينُ حبيبي وأضناني
عمرٌ غادرني معكَ وخلاني
أُبعِثر الدمع في ُمقلتيّ وأذرفه
خِفرٌ يلهبُ في حدائقي الزيتونِ والريحانِ
أيا سماءُ افترش المسافرونَ جسدها واحزاني
هل ماتت عنكِ رحلاتنا؟؟
أم غادرت دولةُ القانونِ أحلامي
في إقيانوسيا تُعشعشُ عصافيري المهاجرة ويسيلُ حبر أقلامي
وصمتٌ في ضجيجِ العابرينَ أزقة روحي أبصرُه
يُعلّقمُ طعمَ عنبي ويقتلُ دُرَّ شطآني
إليكم الملخص
وهمٌ
غدر
حلم
ضياع
لغيم المرحلة المحيّر
إليكم الملخص
انياب تأكل زيف القشور
كفر أقنعة بالية تشتهي ثوب عيد جديدا
تتسول طرقا أخرى
سبلا أخرى
لضوء زائف آخر الطريق
سطحية تساؤلات
تساؤلات عن السطحية
والسذاجة المنمقة
هدر جدلية السوفسطائيين
لزمرد بج بن المتناثر
في عتمة يبوس ، في الزلازل
في انعكاس النرجس على الندى
وهم فكر من شرنقات الحرير
في السيمفونيات
استراق ضجيج الامنيات
من عتمة روما
علّها تبصر النور
في الحياة
نثر لبنفسج حزين
كثرٌ هم السائرونَ بين الأزقة يحلمون بعودة الماضي
وليس الحديث عن مستقبلٍ جديد ممكناً الآن
أُغلقت أبوابُ الحاضر عن الحاضرِ
والكل زائد عن الحاجةِ ومولود خارج الزمن
أما زلتَ تسأل عن حديقتنا؟؟
لم تَغب عن ذاكرة البنفسج الحزين
تمزقت ألوان الطيف عن شغف العاشقين
معلنة تنكيس ألوانها والمسرح رمادياً
فهناك شعور غريب يجتاح الياسمين
كحرفٍ هاربٍ من مسلةِ حمورابي النبي
لا يحلم ولا يهيم، يطير ليعود مرة أخرى
فما اجمل الرجوع
وانا !! ها انا مثله
أجيئُ كزهرة برية
تستصرخُ مروءة الموت
بعد ازدحام الرصاص
في جسدٍ نحيل
فهل سينتصر النرجس في ملحمته مع الياسمين ؟!
سجينيوس سيد الكلمات
جلسَ على طاولتي المستديرة
يعيدُ صياغة المعجزات
يروي لي حكاية.... بلا كلمات
سيدي يتقنُ لعبة الصمت
وأنا اتحرّق شوقاً لملء الفراغات
بأسئلةٍ لكل اجوبته المقتضبة!!
تربكني فيه الأجوبة
تجترني الاسئلة ......
مفارقة هي
بدايةٌ في نهايتها
نهايةٌ في بدايتها ....
في صمتِها عينيك سجينيوس
تتسعُ دائرة المسافات
عرّف من تكون في صمتك
فوحده سجينيوس
سيد الكلمات