طوائف النصيريين وعشائرهم:
أ-الحيدرية:
نسبة إلى حيدر وهو لقب سيدنا علي رضي الله عنه.
ب-الشمالية: أو الشمسية, وهم الذين يقولون إن عليّاً في السماء يسكن الشمس وإن الشمس هي محمد.
ج-الكلازية: أو القمرية: يعتقدون أن عليّاً يقيم في القمر ويعتقدون أن الإنسان إذا شرب الخمر الصافية يقترب من القمر وينتسبون إلى الشيخ محمد بن كلازي.
د-الغيبية: يقولون إن الله تجلى ثم غاب والزمان الحالي هو زمان العودة. وهم يجردون الله من صفاته مثل الإسماعيلية.
أما من ناحية أصولهم القبلية: فيعتبر اليعقوبي أن أصل النصيريين المتواجدين في جبال النصيرية (جبل السمان سابقاً) تنحدر من القبائل اليمنية همدان وكندة ويزيد الهمذاني قبائل غسان وبهرا وتنوخ وهم ممن اعتنق المذهب الشيعي في وقت مبكر, فلقد هاجرت غسان إثر الحروب الصليبية مع أميرهم الحسن بن مكزون وهو جد الحدادين, وفرضوا سيطرتهم على جبل سنجار كما ورد في تاريخ العلويين للطويل إلى أربعة أقسام:
1-الكلبية في قرداحة ومعهم عدة عشائر منها الرشاونة والرسالنة والنواجرة والجلقية والقراطلة.
2-الخياطين في المرقب ومعهم عشائر أخرى. نسبة للشيخ علي الخياط. وتشمل: البساترة والخزرجية والسوارخة والعبدية والبغدادية.
3-الحدادين ومعهم المهالبة وغيرهم في سنجار. والحدادين نسبة إلى المعلم محمد الحداد بن الأمير ممدوح السنجاري بن أخ الأمير محمد المكزون وهم أصل عشائر بني علي والمتاورة والمهالبة والدراوسة.
4-المتاورة (أو المتاولة) والنيلاتية قرب حلب والمتاورة نسبة إلى متوار أول موطن نزل به المكزون.
ومن العشائر التي تنسب إلى أمكنة إقامتها: الرشاونة نسبة إلى قرية الرشية في جبل الشعراء, والجردية نسبة لجرود الجبال التي سكنوها, والفقاورة نسبة إلى قرية فقرو في جنوبي مصياف, والدراوسة نسبة إلى جبل دريوس وقد سبق القول أنهم من الحدادين.
ومن العشائر التي نسبت إلى صفة عرفت بها أو إلى شخص تولى زعامتها: عشيرة الغيبية أي الذين رضوا بما كتب عليهم في الغيب وانقادوا للمقادير, وجماعة الجرانة لأنه حفروا أجراناً في الصخور حيث كانوا يدخرون الماء الذي يشربونه أيام انقطاعهم للدعاء, ثم يتغلب اسم الكلازية على الجرانة نسبة إلى الشيخ محمد بن يونس كلازو, من قرية كلازو التابعة لأنطاكية, وبنفس الطريقة يتغلب اسم الحيدرية أو المواخسة نسبة إلى الشيخ على الماخوس الذي انشق على الكلازية واتبع الحيدرية فسمي الذين اتبعوه الماخوسية, وهي اسم قرية في جهات اللاذقية. (عن تاريخ العلويين 373 / 474).
ومن أكبر العشائر العلوية عشيرة الكلبية, وهم يسكنون قلب جبال العلويين في عديد من قراه, وهي تضم الرشاونة والرسالنة والنواصرة والجلقية والقراطلة.
وواقع الأمر أن قضية العشائر العلوية قضية معقدة, لأنها لا تخضع للنظام العشائري المعروف من حيث الانتماء العرقي, وإنما هي مجموعات من القوم ارتبطت برباط الإقامة أو المصحلة المشتركة او العقيدة أو الوشيجة الصوفية أو الحلف ضد الأخطار, فإذا أخذنا مثلاً عشيرة الدراوسة وجدنا نسبتهم إلى جبل دريوس حسبما مرّ بنا قبل قليل, ولكنهم في نفس الوقت يمثلون فروعاً من الحدادية –وقد ذكر ذلك- والمهالبة وبني علي وفرعاً من القراطلة, وهؤلاء الأخيرون من الأتراك وليسوا عرباً على عكس المهالبة وبني علي, ويمكن القياس على ذلك في تكوين أكثر العشائر توزيعهم في البلاد الإسلامية كما ورد في دائرة المعارف الإسلامية.
يستوطن في جبل العلويين (النصيرية) /213000 / نسمة حسب إحصاء عام 1956.
وفي لواء اسكندرون بتركيا / 58000 / نسمة. ومنهم فيلسوف القومية العربية (زكي الارسوزي).
وفي محافظة حماة وحمص وبعض أحياء حلب وريف جسر الشغور وشمالي بحيرة الحولة / 3060 / نسمة (بانياس الفلسطينية وعين فيت).
وفي فلسطين شمالي نابلس / 2000 / نسمة.
وفي قيلقية أو كيلكيا وطرسوس في تركيا / 8000 / نسمة. ويعرفون باسم التختجية والحطابون ويطلق عليهم في شرق الأناضول اسم القزل باشيه.
وفي كردستان من إيران قبائل تتشابه عقائدهم مع النصيريين ويسمون بالنصيريين, أو (العلي الهية) كذلك. وفي ألبانيا باسم البكتاشية.
الأقليات وإحصاؤها في سوريا حسب إحصاء عام 1949م