ما الذي يجب ان نراه الان وقبل فوات الاوان ؟
2
Share on facebook Share on twitter
شبكة ذي قـارصلاح المختار دع الفخار يكسر بعضهمثل
في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ امتنا العربية ازداد دور المخابرات بطريقة لم يسبق لها مثيل بحيث لم يعد الساسة يقومون بعمل الابنصائح او اوامر من المخابرات ! وهكذا حلت التسريبات كوسيلة حرب محل المواقف الحقيقية واصبح التضليل المكشوف او شبه المكشوف هو قاعدة العمل . تلك هي حروب الحسم ، وهذا ما يجب تذكره ونحن نتعامل مع ما يجري الان في العراق وسوريا بشكل خاص . ولتجنب الوقوع في فخاخ تلك التسريبات يجب غربلتها اولا وقبل كل شيء وفرز ثم تمييز الاكاذيب عن الحقائق وانصاف الحقائق ، وفهم حقيقة ما يجري وذلك شرط حاسم كي لا يصبح اي وطني عربي اداة بيد العدو دون ان يدرك .
علينا الان تثبيت منطلقات اساسية تساعد على فهم ما يجري بأقل تأثير لما يسرب من اكاذيب للتضليل :
1 – ما يجري الان حول سوريا بشكل خاص ليس سوى خطوة على طريق تعميق كارثة التشرذم العربي تمهيدا لتقسيم الاقطار العربية ، فاذا كنا نعرف بان هناك مخططا صهيونيا امريكيا تشارك فيه دول في الاقليم اجنبية وعربية فعلينا عدم نسيان اهدافه الاساسية ، لان العدو المشترك ( امريكا واسرائيل وايران واطراف اخرى ) يعمل وفقا لتلك الاهداف وليس وفقا لامزجة طارئة تتغير فيها الاهداف باستمرار كما يحصل للانظمة العربية المنقادة للمؤثر الخارجي . ما نؤكد عليه ان هدف تقسيم الاقطار العربية هو الهدف المركزي في كل ما يجري . لذلك علينا الحذر الشديد في التعامل مع كل تطور وفهم مضامينه غير المنظورة قبل المنظورة خصوصا صلته بخطة تقسيم وتقاسم الاقطار العربية .
2 – الضربة التي يتم الحديث عنها لسوريا لن تكون حاسمة بل هي للتمهيد لانشاء دويلة علوية والتقدم خطوة نحو تقسيم سوريا ، ولذلك فمن المؤكد ان ذلك سيتم تحت دق طبول الفرح بسقوط نظام بشار لاخفاء الهدف المركزي . لهذا لابد للمعارضة الوطنية السورية الانتباه لهذا الامر لتجنب الوقوع في فخ دعم خطوة بلا تأمل وتفكير عميقين وشاملين بعيدا عن العواطف وضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات لجعل اقامة دويلة علوية امر مستحيل عمليا ، وكيفية تحقيق ذلك معروف للاخوة السوريين وفي مقدمة الضرورات الرفض المطلق لاي توجه طائفي معاد للعلويين او غيرهم والتمسك بالهوية الوطنية السورية بلا تردد ومهما كانت قوة وعمق الام الجرائم والتمييز الذي مارسه النظام الديكتاتوري . المهمة الوطنية العاجلة في سوريا هي منع التقسيم وتحويل كل الطاقات لمنع المخطط المعادي من تحقيقة بعد او اثناء الضربة .
3 – علينا عدم اهمال حقيقة بارزة جدا وهي ان ما يجري عبارة عن صراع بين لصوص كبار اقليميين ودوليين يستغل رفض الشعب السوري لنظام الفساد والطائفية والتبعية لايران ، لتحقيق اهداف توسعية استعمارية وصهيونية ومطامح ومطامع امبراطورية فارسية وتركية ، فالصراع الرئيس – باستثناء انتفاضة الحرية والكرامة السورية - هو اصلا صراع لصوص وعلى جماهير سوريا عدم نسيان ذلك حتى عند الاستفادة من صراع اللصوص ، فاللص هو الذي خطط وهو الذي وضع الاحتمالات والخطط البديلة وهو الذي يملك المبادرة ، وهو الذي يملك الاعلام والمال والسلطة ، لذلك يجب عدم الخطأ في تقدير قدراته ووضع حسابات دقيقة وواضحة لتجنب تحول الانتفاضة السورية الى خطوة باتجاه تقسيم سوريا .
وليكن الشعار المركزي الان ( دع الفخار يكسر بعضه ) : ونقصد بالضبط ان الصراع بين ايران ومن معها وامريكا ومن معها ليس صراعنا ، وكلما اضعفت ايران في هذا الصراع تمهد الطريق اكثر لتعزيز امكانيات القوى الوطنية العربية في العراق وسوريا بشكل خاص . وكما ان العدو المشترك لديه خطة فنحن لدينا خطة وخطتنا الانجح والانظف هي الاستثمار الكامل لما يجري ، الان وفي المستقبل ، بين امريكا وايران لتحقيق تقدم على طريق التصفية النهائية لاي نفوذ ايراني في الوطن العربي انطلاقا من تحرير سوريا او العراق او كلاهما منه .
ان من ابرز حقائق الصراع الدموي في سوريا حقيقة يجب الانتباه اليها وهي ان الدمار الذي حل بها تخطى مرحلة تجنب الدمار والخوف منه ومن اثاره ، فلو افترضنا - لاغراض النقاش - بان هجوما عسكريا امريكيا – صهيونيا هو الذي وقع على سوريا منذ عام 2011 لما وصل الخراب والدمار لما وصل اليه الدمار والخراب الذي حققته ايران عبر نظام بشار . لذلك فالقصف الصاروخي والجوي اذا وقع لن يكون اكثر من زيادة كمية في الكارثة السورية وليس خلقا لكارثة لم تكن موجودة اصلا ، بعكس ما حصل في العراق الذي لم تقع كارثته الا نتيجة الحرب الخارجية .
وهذا فرق جوهري يجب عدم نسيانه لان النسيان يوقع في فخ مماثلة خاطئة تقود الى موقف خاطئ مما يجري ، بالاضافة للطبيعة الخيانية للنظام السوري اصلا وجوهرا ، ولذلك فالعمل لاسقاطه من قبل امريكا وغيرها من الدول ليس له صلة بهوية وطنية لانها غير موجودة اصلا بل لان دوره انتهى في المخطط الصهيوني الامريكي ولم يعد يصلح اكثر لهذه الخدمة تماما كما انتهى دور مبارك وبن علي واصبحت ازالتهما ضرورة امريكية وصهيونية . ومن يريد التأكد من تلك الحقيقة يكفي التذكير بانه تبرع بتسليم الجولان لاسرائيل بلا قتال وقبل القرارين 242 و388 واللذان يعترفان رسميا باسرائيل وتبنى ستراتيجية استسلامية صريحة تمثلت في اعتباره ( السلام مع اسرائيل خياره الستراتيجي الوحيد ) ، لذلك فالنظام السوري في عهدي اسد الاب واسد الابن هو من حيث الجوهر والطبيعة لا يختلف عن نظام السادات ومبارك فيما يتعلق بالصراع العربي – الصهيوني المحور الاساس لنضالنا .
ولم تتوقف خياناته القومية عند تلك الحدود فالخيانة نهر اهوج لا يتوقف فقد قاتل ضد العراق دعما لايران لمدة ثمانية اعوام وشعب العراق يعرف اكثر من غيره نوعية ودرجة احقاد نظام الصفويين في دمشق عليه لانه قطع مياه نهر الفرات عن شعب العراق ومنع نفط العراق من المرور في اراضي سوريا دعما للغزو ايراني للعراق فاصاب الشعب العراقي بمقتل ، وكان تطرف حافظ اسد في معاداة العراق اقوى من تطرف خميني وخامنئي لدرجة انه اقنع الزعامة الايرانية بعدم المصالحة مع العراق في عام 1991 عندما قررت المصالحة معه كما اعترف اقرب اصدقاءه ( وهو الشخص الثاني بنظام اسد ووزير دفاعه المزمن البروفسور والدكتور والعماد ومؤلف كتب الطبخ وكتاب التغني بجمال جورجينا رزق المفكر الكبير ) مصطفى طلاس ! واكمل اسد فضائل ( مقاومته وممانعته ) بالقتال ضد العراق رسميا وفعليا بجيشه تحت الراية الامريكية ب(قرار حر ) في عام 1991 ، بالاضافة لتخريبه لبنان وغيره . هذه الهوية الخيانية ذات الطبيعة البنيوية للنظام السوري تضعه في نفس سلة مبارك وبن علي وكافة خونة الامة العربية وعلى من يدافع عنه ان يفسر لنا اولا لم اتبع النظام هذه السياسات الخيانية اذا كان وطنيا حقا ؟
4 – ان القوى الدولية والاقليمية لديها مصالح وليس عقائد وهذ الحقيقة ستتأكد مرة اخرى فيما سيجري ، فروسيا ليس لديها عقيدة سياسية تحررية وانما هي دولة لديها مصالح خاصة تقوم على عودة روسيا كدولة عظمى تشارك امريكا وغيرها اقتسام العالم ، وهي لا تخالف امريكا الا لان امريكا حاصرتها وعزلتها ، لذلك فهي تريد فك حصارها وعزلتها عبر وضع امريكا امام تحديات استنزاف وحالما توافق امريكا على فك حصارها سوف تبدأ عصر تقاسم العالم معها بلا تردد ، وسنرى عندها بوتين يظهر اسبوعيا في شارع برودوي في مانهاتن ليمارس هوايته المفضلة الغناء باللغة الانكليزية كما فعل عند زيارته لامريكا وسط نجوم هولي وود الذين صفقوا له بحرارة وعاملوه كنجم سينمائي منهم !
وايران ليست اسلامية ولا شيعية بل هي دولة قومية فارسية صرفة استخدمت الاسلام لخداع السذج العرب واستخدمت الطائفية لتجنيد الخدج العرب ، لذلك فايران عندما تجد ان طهران مهددة مباشرة وبنفس الوقت لديها عرض بنصف العراق والبحرين والكويت سوف تعيد النظر وتقبل بنصف العراق وبالبحرين والكويت ، ولن تخوض معركة كسر عظم مع امريكا ، وعندها سنرى خامنئي يرقص ال( سالسا ) في حي سوهو في مانهاتن كل ليلة جمعة على سبت بدل خطبة الجمعة في طهران . ان البراغماتية هي عقيدة حكام ايران الحاليين ونظام الشاه ، فللفرس اهداف استعمارية توسعية لا تتغير بتغير النظام وعمرها وصل الان الى 1400 عام ، واتخذت كافة الاشكال ، لذلك فان اقامة الامبراطورية هو الهدف المركزي لجميع النخب الفارسية سواء كانت معممة او علمانية او ملحدة .
امريكا والصهيونية دعما المشروع الامبراطوري الفارسي مبكرا منذ عهد الشاه الاب رضا وتواصل في عهد ابنه محمد ، ولكن الدعم الغربي الصهيوني للمشروع القومي الامبراطوري الفارسي اتخذ شكلا ستراتيجيا خاصا عند دعم خميني وايصاله للحكم ، تحقيقا للمشروع المتستر باسم ( المد الاسلامي ) او ( صعود الاصولية الاسلامية ) الذي تبنته المخابرات الامريكية منذ السبعينيات ليكون اداة امريكية صهيونية كاسحة لكافة الالغام التي تريد امريكا ازالتها من طريق هيمنتها العالمية ، ابتداء من ازالة العقبة السوفيتية بجر السوفييت الى المستنقع الافغاني ، وانتهاء بازالة العقبة القومية العربية في العراق في العهد الوطني .
ولكن امريكا والصهيونية لاتريدان امبراطورية اسلامية حقيقية ولا امبراطورية فارسية تأكل من جرفهما وتستولي على حصة اكبر مما تقرره امريكا والصهيونية من مغانم جثث العرب ، بل تريد امبراطورية فارسية تخضع للتاج الصهيوامريكي وبلا اي مشاكل كبرى ، وهنا يكمن سبب التوتر الثانوي بين ايران وامريكا والصهيونية فايران تجاوزت الخطوط الحمر التي وضعتها امريكا لها منذ دعمت وصول خميني للسلطة في عام 1979 ، واخذت شهوة التوسع تتغلب على تحسب ايران البراغماتي ولذلك تجاوزت حصتها ، مثلما يحدث في العراق وسوريا ولبنان حيث تريد ايران اخذ حصة اكبر على حساب امريكا واسرائيل .
وفي ضوء ما تقدم علينا ان لا نهمل ابدا ان ما يجري الان هو محاولة غربية لاعادة ايران الى القفص الذي وضع لها اصلا وليس الى الغاء دورها الاقليمي ، فالدور الاقليمي القوي لايران ذات الغطاء الطائفي يخدم المصالح الستراتيجية الكبرى لكل من امريكا والغرب واسرائيل ، لانه يقسم الاقطار العربية طائفيا ويبدد قواها ، وبما ان فلسطين جزء من الامة العربية وليس من الامة الفارسية ، وبما ان الثروة الاساسية للنفط والغاز لدى الامة العربية وليس لدى الامة الفارسية فان الحرب الحقيقية تشن منذ اكثر من قرن ضد العرب وليس ضد الفرس ، وهذا يعني وبتحديد دقيق انه لا يوجد تناقض رئيس بين ايران الحالية والغرب والصهيونية على الاطلاق .
وفقا لذلك فان ما يجري الان هو عمل جاد وكبير لاعادة ايران الى الحجم الذي يريده الغرب والصهيونية لها ، بتقليم اظافرها في سوريا ولبنان بشكل خاص مع اعطاءها امتيازا في البحرين والكويت والعراق . ان الخطر الاعظم فيما يجري الان ان المساومات مع ايران ترتكز على هذه القاعدة ، فمقابل عدم الدفاع بجدية عن نظام بشار تريد امريكا والغرب تقديم اغراء كبير لها وهو اهداء البحرين والكويت لها مع تقاسم المصالح في العراق معها . هذه هي القاعدة التي تعمل امريكا ومن معها عل اقناع ايران بقبولها ، وكل الوساطات الحالية ، بعد الاتفاق مع روسيا على منافع لها مقابل التخلي عن نظام الصفويين في دمشق ، تدور حول اقناع ايران بعدم دخول معركة رئيسية وان هناك مكافأت ستقدم لها دون ان يعرف الوسطاء غير الامريكيين شيئا عن تلك الهدايا !
ان زيارة الامريكي فيلتمان لايران تحت غطاء الامم المتحدة هدفها الجوهري وضع اللمسات الاخيرة على الصفقة الامريكية – الايرانية القادمة ، فاحذروا ياعرب فالبحرين والكويت ستقدمان هدية لايران ، اما العراق فان تقاسمه بين امريكا وايران سيحبط حتما لان هناك من سيحبطه فلا تقلقوا عليه , فهو في احضان سومر وبابل واشور والعباسيين ورجال القادسيتين وفرسان المقاومة العراقية التي اذلت امريكا .
5 – المهمة الاساسية الان لحركة التحرر الوطني العربية ، خصوصا في سوريا والعراق ، هي تحديد كيفية الاستفادة من الصراع الاقليمي والدولي حول سوريا والمنطقة ، وليس ايقاف الصراع فمن العبث والسذاجة تصور ان بالامكان ايقاف ما يجري رغم مأساويته لانه مخطط شامل ولديه زخمه والياته الجهنمية ، ولكن بالامكان العمل في بيئة الكارثة هذه للوصول الى انجازات ممكنة وعملية تطور وتوسع تدريجيا .
وهذا الامر يمكن تحقيقه في العراق ، ومن الممكن تحقيقة في سوريا ايضا ، اما في سوريا فالامر مشروط بالاتفاق على ان امريكا ومن معها ليسوا اصدقاء لنا ابدا والتعويل عليها خطأ ستراتيجي فادح ومدمر ، لذلك لا بديل عن تحالفات وطنية سورية اولا تقوم بتحقيق موطأ قدم هنا وهناك وتتمسك بها لتوسيعها بالنضال الصلب وصولا لاسقاط مخطط تقسيم سوريا او تعطيله مؤقتا والصمود هناك لحين ورود المدد العراقي .
وهنا يجب ان نؤكد بلا ملل بان الانقاذ الاكبر بعون الله وبوعي المناضلين والحكماء من كافة الاطراف والجماهير الثائرة سيبدأ من العراق لان الاتفاق التساومي الامريكي الايراني يقوم على تقاسمه ولذلك يجب نسف كل الاتفاقات بدحر الوجود الايراني في العراق ، والذي كان ومازال قاعدة الوجود الامريكي فيه .
6 – الان على الجميع اكتشاف ، بالنسبة لمن لم يكتشف بعد ، او اقرار ، بالنسبة لمن عرف ولم يقر بعد ، بان ما يجري منذ عقود هو قضم تدريجي للجميع ، وبلا اي استثناء ، فالعدو المشترك يعادينا كلنا جماهيرا وحكاما ومحكومين ، يمين ويسار ووسط ، واصدر احكامه باعدامنا كشعب وكهوية قومية تدريجيا ، وهذه ابرز الحقائق التي بلورتها احداث نصف القرن الماضي ، ومن لن يقتنع بعد بهذه الحقيقة ويظن انه مستثنى منها عليه ان يحفر قبره بيديه وينتظر موته القريب وبصورة مفجعة ، فلا احد سيحفر له قبرا بل سيبقى جثة تتعفن والكلاب تنهشها .
لنكف الان جميعا عن الاحتراب من اجل الحكم وليكن نضالنا من اجل البقاء مع هويتنا العربية ، ليحكمنا من يشاء بشرط ان يكون يكون خارج اللعبة الجهنمية المذكورة ، وهي استخدام الجميع لقتل واقصاء الجميع ، اللعبة التي تدور منذ عقود لم تعد سرا فهي لعبة الصهاينة والاستعمار الغربي ومن يتعاون معهما من القوى الاقليمية ، ولذلك علينا جميعا ان نكون ، ولو مرة عقلانيين ونستخدم نفس الدهاء الغربي والصهيوني والفارسي المستخدم ضدنا الان ، بالدهاء والتخطيط وادراك ان السلطة لن تأتي الا بفضل القوة والقوة تصنعها الوحدة والشورى والحكمة وبعد النظر وليس الانتحار عبر نزعة الانفراد بالحكم والتسرع والقفز الى المجهول .
انه نداء للتوحد والتسامي فوق الانا الحزبية والايديولوجية والجهوية وغيرها من اجل البقاء وسط ام المعارك الحاسمة ( الارميجادون ) والتي سوف تقرر هل نبقى كبشر ام نزول . نعم انها ام معاركنا كلها منذ مئات السنين ، وام معاركهم كلهم : الغرب والصهيونية والفرس والترك والتي انتظرها كل طرف مئات السنين ، لذلك يجب ان لاننسى هذه الحقيقة لان نسيانها هو اقرب وصفات تناثر جثث الملايين منا فوق الارض بلا دفن ، معركتنا معركة هوية ووجود قبل ان تكون معارك النظم والاحزاب والايديولوجيات والطموحات الشخصية .
Almukhtar44@gmail.com