د. حناني ميا - رئيس المجلس التشريعي

تحية محبة وتقدير

في الحقيقة لا أعرف ماذا أكتب وماذا أقول لأنني أشعر ... بأنني في حضرة جبل شامخ ومثقف كبير نهل من العلم والمعرفة الشئ الكثير وأمتلك خصالا عديدة في الرجولة والشجاعة والنضال وعاش طوال حياته قضايا أمته العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين وطنه الحبيب ومسقط رأسه وهي قضية العرب الأولى جميعا منذ أغتصابها من قبل العدو الصهيوني في عام 1948 , وقد عايش أجيالا عديدة وهو في قمة المسؤولية وبذلك أستحق لقب ,, معلم الأجيال ,, ولا زال رغم كبر سنه ومرضه مستمرا بالمسيرة النضالية التي بدأها منذ صباه ولا زال أسمه لامعا في سوح النضال والعسكرية والعلم والمعرفة وهذا أن دل على شئ فأنه يدل على الأصالة وحب الوطن الكبير الذي رضعه مع حليب أمه الطاهر وهو طفل , وبهذه المناسبة النادرة في تاريخ الأنسان أتقدم من مقامكم بالشكر والأمتنان والعرفان على هذا التكريم الكبير الجديد من مجلسكم الموقر الذي نفتخر به جميعا وأتمنى أن أكون أهلا له ويستمر عطائي لكل ما يخدم الأمة العربية المجيدة وقضاياها المصيرية في هذا الزمن الصعب الذي تكالبت فيه القوى الطامعة عليها لنهب خيراتها وتهميشها وخاصة قضيتي فلسطين والعراق , وتلاشت سطوة القوانين الدولية وأصبح العالم يعيش في دوامة العنف والأرهاب وكأنه يعيش في ظل شريعة الغاب تحت ظل القطب الواحد منذ أنهيار الأتحاد السوفياتي الذي كان يمثل القطب الآخر وكان صماما للأمان في أحيان كثيرة , وتفضلوا بقبول وافر أحترامي .

عاشت الأمة العربية المجيدة والمجد والخلود لشهدائها الأبرار الأكرم منـا جميعا

تلميذكم المحب

حناني ميــــــا

مع الأعتزاز

وأقولها بأخلاص ونقاوة سريرة ... لقد سكنت قلبي أيها الشيخ الجليل ومحبتك نابعة من شغافه لأنك رجل المبادئ طوال حياتك لتسعة عقود التي لم تتأثر بكل ما دار حولك من أحداث خلالها , وهذه هي قيم الرجولة الحقة , رعاك الرب ومتعك بالصحة والعافية والعقل النير لأكمال رسالتك السامية التي ستكون منارا للأجيال القادمة أن شاء الله .