الجمهورية الكارتونية / جاسم الشمري/ الحملة العالمية
> To: jasemj1967@yahoo.com
> Date: Monday, 28 October, 2013, 22:55
> السلام عليكم
> جمهورية المنطقة الخضراء
> الكارتونية مقالي في الحملة
> العالمية لمناهضة العدوان
>
> http://ar.qawim.net/index.php?option=com_content&task=view&id=8458&Itemid=1354
>
> وعلى صفحتي الشخصية
> http://jasemalshamary.blogspot.com/
>
> "جمهورية" المنطقة الخضراء
> الكارتونية!
> جاسم الشمري- العراق
> بداية لا بد من التفريق بين العراق
> البلد العربي الاسلامي العريق،
> الذي عُرف بثقله السياسي
> والاقتصادي والجغرافي، وبين
> محمية أو "جمهورية" المنطقة
> الخضراء؛ وذلك لأننا حينما نتكلم
> عن البلد اليوم لا نريد طعن
> العراق، بلدنا الحبيب، بل كشف
> المهزلة السياسية المستمرة فيه
> منذ أكثر من عشر سنوات.
> مصطلح الدولة الكارتونية يطلق على
> الدول الضعيفة أو الوهمية، أو
> الاستعمارية، وهذا المصطلح
> يستخدم من قبل بعض السياسيين
> لتوصيف الدول الضعيفة، أو
> المنهارة.
> الدولة الناجحة هي القادرة على أن
> تفرض هيبتها إما بسلطة القانون،
> أو بالقوة العادلة، وبالمقابل فإن
> الدولة الفاشلة، أو الدولة
> الكارتونية هي التي لا وجود
> لهيبتها في الشارع، وعاجزة في ذات
> الوقت عن فرض وجودها في أي مجال.
> والدولة العراقية بعد عام 2003، هي
> دولة كارتونية قامت على أنقاض
> الاحتلال، الذي جاء بغالبية
> هؤلاء الساسة القابعون اليوم في
> المنطقة الخضراء، وعلى الرغم من
> الإمكانيات المادية سواء من حيث
> الكم الهائل من الميزانيات التي
> أُقرت، أو من ناحية أعداد القوات
> الأمنية فإننا نجد أن المواطن لا
> يأمن على نفسه وعرضه وماله.
> والدولة الكارتونية هي التي يمكن
> لمن يملك أدنى مستوى من القوة، ولو
> كانت وهمية، أن يطويها حسب اللعبة
> التي خطط لها مسبقاً، وبالمحصلة
> تتشكل هذه الدولة الكارتونية على
> وفق مزاج بعض اللاعبين الأقوياء
> أو الأشرار، فيما يقف الساسة موقف
> المتفرج الذي لا يمكنه حتى حماية
> نفسه!
> ولاثبات أن الدولة الحالية في
> المنطقة الخضراء، هي دولة
> كارتونية، فإنني سأكتفي بضرب بعض
> الأمثلة القريبة:-
> في يوم 21/10/2013، استطاعت مجاميع
> مسلحة أن تشل حركة الحياة في مدينة
> الفلوجة، وبقيت المدينة لنهار
> كامل تقريباً في حالة سبات وركود،
> وسط حالة هروب شبه جماعي للأجهزة
> الأمنية في المحافظة!
> القصة بدأت في فجر يوم 21/10/2013، حيث
> شهد مبنى قيادة شرطة الفلوجة،
> تفجيرين بواسطة شخصين اثنين
> يرتديان حزامين ناسفين فجرا
> نفسيهما عند بوابة المبنى، ومن ثم
> نفذ هجوم مسلح بالهاونات والأسلحة
> المتوسطة والخفيفة في محاولة
> لاقتحام المبنى، وعلى اثر الحادث
> فرضت السلطات حظراً للتجوال في
> المدينة، وأغلقت جميع
> مداخلها.
> وفي يوم 14 أيلول/سبتمبر 2013، كتب
> الصحفي الأميركي توم بيتر تقريراً
> اخبارياً عن الفساد في العراق
> ونشره في صحيفة كريستيان ساينس
> مونيتور، نقل فيه عن عضو "لجنة
> الدفاع والأمن البرلمانية"، حامد
> المطلك قوله: "باتت القوى الأمنية
> تمثل اليوم الفشل بعينه. ويبلغ
> تعداد الأفراد المنخرطين في كافة
> فروع تلك القوى (1.5) مليون. وهو عدد
> ضخم، إلا أنهم جميعاً غير أكفاء
> وليسوا متدربين ولا يلتزمون بأي
> شرعة أو قانون ولا يقيمون أي
> احترام لأبسط مفاهيم حقوق
> الإنسان، ومعظمهم مصاب بجرثومة
> الفساد. وهنا يكمن السبب في أنهم
> غير مؤهلين لتحقيق الاستقرار في
> العراق".
> وفي أكبر دليل على فشل مليون ونصف
> مليون عنصر أمني في تنفيذ أبسط
> المهام الأمنية أكد رئيس الحكومة
> الحالية، والقائد العم للقوات
> المسلحة نوري المالكي يوم 10/10/2013،
> في لقاء مع فضائية السومرية أن
> نجله أحمد، ألقى القبض على مقاول
> سرق ستة مليارات دينار عراقي،
> واستولى على عقارات في المنطقة
> الخضراء كما قام بتهريب أكثر من
> (100) سيارة ويمتلك (100) قطعة سلاح
> مجهزة بكواتم الصوت، ولديه شركات
> أمنية غير مرخصة، مبيناً أن " أحمد
> قام باعتقاله؛ بعد أن عجزت القوات
> الأمنية عن اعتقاله؛ لكونه
> متنفذاً، ويرشي القيادات
> الأمنية"!
> وفي يوم 19/10/2013، وصف النائب حسن
> العلوي، في بيان صحفي الإصرار على
> استخدام أجهزة الكشف عن المتفجرات
> المعطلة بأنه يدخل في باب القتل
> العمد بحق الشعب العراقي، وأن
> هدية الحكومة في هذا العيد كانت
> (200) شهيداً وألفي معاقاً، فيما
> تتقبل عوائل بلد نفطي تفترش الأرض
> هدايا يجود بها عليها بعض
> المحسنين، ولم تدخل هذه الحكومة
> ورجالها إلى الآن حتى دائرة
> الإحسان وتوزيع الخيرات على
> الفقراء!
> هذه هي الدولة الكارتونية التي
> تمتلك ميزانية تفوق ميزانية أكثر
> من خمس دول مجتمعة في المنطقة، وفي
> ذات الوقت هي عاجزة عن تقديم أبسط
> حقوق المواطن، ومن أبسط هذه
> الحقوق بسط الأمن في ربوع البلاد،
> فالى متى سيستمر الصمت على هذا
> الفشل؟!
> Dr.jasemj1967@yahoo.com
>
>