موطني
تَوّجْـتُ قلبـي بـوردك فــابتسمـا....فكيــف يـذبـل ورد بـالـدماء نمــا
سقيتـه من جراحي وهي نازفـة....فـأنبـت شوقــا واستعــذب الألمـا
وراح ينهــل مـن جرحـي دفقـا....ويشـــرب مـــن آلائــــك القيَمـــا
كــم يُفتـن مـن أدمـت جوارحه....حكايـة وطـن آلمتــه وما انهـزمـا
قلب المحـب صفي في نقـاوتـه....يتعبـه حبُّ مـن يهـوى وان ظلما
هــي الحيــاة شقــاء بلا وطـن....يحياـهـا المـرء وبشظفهـا ارتطما
كم رجل ضاعت الرؤيـا بناظره....رغم العذاب تحدّى الخلق مُقتحا
يا حـامل الهـم اصبرعلى محن....تعلُ في جمرها الفتى ومن هَرما
اني أعيش على الآمال منتشيا....وان شقيتُ حبل الأمل ما انصرما
انّ في قلبي جرح لـم يزل دمه....يروي الصادي اذا اشتدّ به الظّما
خلقتُ من رحم المأساة يبهرني....حلـم العودة فهـل أبقى بهـا حالما
هذا فؤادي يناطح الدهر قسوته....رغـم التألم يعشـق سهلك والقمما
أوجاعه في مضي الأيام عابرة....منها يشفى اذالاحت العودة تَرنّما
أيذهـب العمـروالأمـال جـانحـة....ويكشـف البعـد للنفس ما ارتسمـا
حملت في الصدر آلاما تـؤرقني....وكـم كتمـتُ بـه الحـزن والألمـا
وكـم تغنّت بك الطيور يا وطني....أحيا مع نغمات الطيور مُنسجما
تَعودُني دكريـات الأمس عاتبـة....ياويـح قلبي غـدا مع الأيام مُعلّمـا
حكاية موطني منذ البدء تضحية....الـدّم كــالغيــث اذا الغيــث همـا
ذُبت عشقا مـوطني في غربتي....لا بـدّ من عـودتي وبخيـرك أنعَما
فكيـف ترضى حكما أنت مُنكره...وأصعـب حكــم ان بـالنفـي حكمــا
انّ الخُطـا تشـقّ الدّرب عازمـة....هم هـدّوا ونحـن نبنـي ما انهدمـا
وطن على شرفات النجم منزله....لن يبقى سليبا أوفيه الامل انعدمـا
خذنـي اليه فقلبي فـي تـواجـده....يهفـو حنينــا ولـو فـي حبّــه كتمـا
خذني لمن شاقني وجدٌ لرؤيته....لأجـل عينيـه أقـاوم ولـن استسلمـا
عُـد الى سلاحـك فالوطـن دعا....الـى الجهـاد وارفـض أن تساومـا