الاحتلال يطالب الفلسطينيين بالتخلي عن حق العودة
November 04 2013 07:30
طالب رئيس الوزراء “الإسرائيلي”، بنيامين نتنياهو، الفلسطينيين بالتنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين ومطالبهم الوطنية الأخرى، وبالاعتراف بحق اليهود في إقامة دولة، وقرر بناء “جدار أمني” في منطقة غور الأردن، جزء بالضفة الغربية، وطالب ببقاء سيطرة قوات الاحتلال عليها في حال قيام دولة فلسطينية، فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أنه “متفائل” بشأن عملية التسوية، معرباً عن الأمل في تحقيق “تقدم خلال الشهور المقبلة
وقال نتنياهو في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي أمس إنه لكي يتحقق السلام بيننا وبين جيراننا الفلسطينيين، يجب عليهم أن يعترفوا بحق الشعب اليهودي بدولة قومية خاصة به في وطنه، ومغزى ذلك هو أنه يجب عليهم أن يقرّوا في إطار التسوية النهائية بشطب مطالباتهم الوطنية، بما في ذلك (حق العودة) أو أي مطالبة وطنية أخرى من “إسرائيل” . وتابع نتنياهو أن “هذا الاعتراف مهم، ولكن يجب القول إنه لو لم يقم الشعب اليهودي بالاستيطان المستمر والمتجدد على مدى 80 عاماً والاستعداد للدفاع عن المجتمع اليهودي بقوانا الذاتية، لما أقيمت الدولة
وكانت صحيفة “معاريف” ذكرت أمس أن نتنياهو، قرر بناء “جدار أمني” في منطقة غور الأردن، وهي جزء من الضفة الغربية، وطالب ببقاء سيطرة الجيش “الإسرائيلي” عليها في حال قيام دولة فلسطينية . وقالت الصحيفة إن قرار نتنياهو ببناء جدار في غور الأردن جاء على خلفية الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات، حيث طالبت “إسرائيل” في هذه المفاوضات بإبقاء سيطرتها الأمنية على المعابر بين الدولة الفلسطينية بعد قيامها وبين الأردن، فيما رفض الفلسطينيون ذلك . وأضافت أن نتنياهو يعتزم إصدار أمر ببدء بناء الجدار في غور الأردن بعد إنهاء العمل في بناء الجدار عند الحدود بين “إسرائيل” ومصر، وفي موازاة ذلك أمر نتنياهو بتسريع بناء جدار آخر في هضبة الجولان، عند خط وقف إطلاق النار وفصل القوات بين “إسرائيل” وسوريا
ومن جانبها، زعمت صحيفة “هآرتس” أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تعهد أمام وزير الخارجية الأمريكي، بعدم الانسحاب من المفاوضات مع “إسرائيل” رغم إعلان رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني، د . صائب عريقات تقديم استقالته في نهاية الأسبوع الماضي، احتجاجاً على الاستيطان في القدس المحتلة .وقالت الصحيفة إن كيري أجرى اتصالاً هاتفياً بعباس، الثلاثاء الماضي إثر تصريحات ورسائل “تحذيرية” صدرت عن عريقات حول رد فلسطيني على استمرار البناء في المستوطنات . ونددت السلطة الفلسطينية أمس، بقرار “إسرائيل” بناء جدار أمني في منطقة غور الأردن، واعتبرته خطوة استباقية لافشال زيارة جون كيري للمنطقة . وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن “الاستيطان غير شرعي والجدار سيزول، وإنه من دون دولة فلسطينية وعاصمتها القدس لا سلام ولا استقرار في المنطقة، وإن “الإسرائيليين” سيتحملون مسؤولية فشل المفاوضات
من جهته، قال كيري في بداية جولة إقليمية “ما زلت متفائلاً ونحن في الولايات المتحدة سنبذل كل الجهود اللازمة لدفع العملية إلى الأمام بشكل منصف ومتوازن وبطريقة تتناسب مع تعقيد هذه المسائل” . وأقر كيري، وهو مهندس استئناف الحوار المباشر بين الفلسطينيين و”إسرائيل” في يوليو/تموز الماضي بعد ثلاث سنوات من التوقف، بتوترات حدثت أخيراً وخصوصاً بعد قرار “إسرائيل” بتسريع الاستيطان في القدس المحتلة من خلال بناء 1500 وحدة سكنية . وقال كيري “من دون شك فإن المستوطنات هزت رؤية الناس” وجعلتهم يتساءلون عما إذا كان المتفاوضون “جادين أم لا” . غير أنه دعا إلى ترك الفرصة “اللازمة لهذه المفاوضات” . وقال “إننا جميعاً بحاجة إلى أن نعطي هذه المفاوضات الفرصة التي تحتاج إليها