سيد سليم .. الشاعر الذي دفعته المروءة لرفض جائزة الدولة
من الأدباء العرب الذين تشرفت بالالتقاء بهم عبر فضاء الفيس بوك سيد سليم فهو شاعر وأديب ومؤلف مصري له ثلاثة دواوين شعرية وسبع كتب نثريه فقد نشأ شاعرنا في أسرة عربية كادحة في صعيد مصر، وتحديداً في قرية عرب مطير من محافظة أسيوط ، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في القرية، ثم التحق بثانوية الأزهر ثم جامعة الأزهر كلية اللغة العربية، ثم دبلومة الدراسات الاسلامية غير أنه لم يستطع اكمال دراسته لظروفه المعيشية والمادية ولبعده عن العاصمة ولكن الله تعالى منَّ عليَّ كما يقول بما هو اكبر وهي موهبة الشعر والكتابة؛ فقد حصل بموهبته الشعرية الفذة على جوائز ومراكز متقدمة في أغلب مشاركاته التفاعلية فقد حصل على المركز الأول في الشعر عن المحافظة التي ينتمي إليها وتم تكريمه على مستوى الدولة عام 1994، كما تم اختياره واحدا من اربعة وسبعين شابا باسم: «قادة الشباب المميزين ثقافيا» وعمل في الصحافة وتركها ثم في التربية والتعليم والدعوة الإسلامية؛ فشاعرنا خطيب للجمعة في الأوقاف ، وأحد المحاضرين محليا ودوليا وهو عضو في المنظمات والجمعيات التالية : عضو اتحاد كتاب مصر و عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية و عضو رابطة الأدب الحديث وعضو اتحاد الكتاب العرب على الإنترنت و تجمع شعراء بلا حدود ومشرف سابق صفحة أدب وثقافة، جريدة صوت العروبة ـ عضو مؤسس موسوعة الشعر العربي بالمغرب .
ومن مؤلفاته : دواوين شعر نفثات روح , أصداء نفس ,نفحات قلب في حب أهل البيت , روض الأحاسيس، أما بالنسبة لمؤلفاته النثرية:ـ من كنوز الشعر والحكمة, أحلى عشرين قصيدة في حب أهل البيت ,الجماعات المتطرفة معايشة وحوارات , حب السادة أهل البيت بين التشيع والتصوف والتطرف,أهل البيت بين الروافض والنواصب، ,أشعار وأغاني ثورة 25 يناير المصرية , الكتاب الأول من سلسلة السادة أعلام أهل البيت المعاصرين «السيد يوسف الرفاعي» , مع أولياء الله الصالحين 2013م ـ في حب اهل البيت «ديوان شعر».. أما بالنسبة للجوائز والتكريم الذي حظي به / جائزة في اللقاء القمي للشعراء الشبان 1994 ـ الميدالية البرونزية وشهادة تقدير في اللقاء الإبداعي 1997 ـ جائزة في المسابقة الفكرية الكبرى 1998 ـ الجائزة الأولى في مسابقة رواد الفكر1998 ـ درع السادة الأشراف، دولة الكويت2005 ـ جائزة من مؤتمر صلة الأول للسادة الأشراف القاهرة 2009 ـ وسام البردة النبوية 2011 شبكة صدانا الإماراتية مصر ـ أسيوط ـ الفتح ـ عرب مطير .
والنقطة الأبرز في مسيرة شاعرنا والتي تثير الدهشة هي أنه قد عُرِض عليّه طبع أحد كتبه والترشح به لجائزة الدولة التشجيعية؛ فرفض ذلك، لأنه وجد أن ذلك يتنافى مع المرؤة وقد استفسرتُ منه شخصياً عن هذه النقطة والأسباب التي دفعته لذلك الرفض فكانت إجابته على النحو التالي :
لأن الكتاب كان عبارة عن مذكراتي الدعوية التي مارستها مع الجماعات الدينية المتطرفة، وكنت سأصدره باسم: «مذكرات داعية شاب» وغيرته إلى «الجماعات المتطرفة معايشة وحوارات» ووافقت في البداية وعدت لكتابة المقدمة ولكني توقفت فيها ومزقت الصفحة وقلت: «كنت أقاومهم وهم طلقاء اقوياء وهم الآن ضعفاء اسرى وإني اعف عن منازلة الأسرى» وهم أنفسهم «الجماعات» شهدوا لي بالصدق والأمانة في كتاباتي عنهم .وقد ألح اكثر من مثقف لطباعة الكتاب؛ لدرجة أن أحد المهتمين سألني: هل تقاوم أفكارا أم اشخاصا؛ فقلت: أقاوم افكارا، إلا أن أصحاب هذه الأفكار قد غُيبوا في السجون، ولم أطبعه إلا بعد ان اصدروا هم خمسة كتب أسماها البعض بالتوبة وأسموها هم «المراجعات» وقد كتبت ذلك في مقدمة الكتاب ، وعبر هذا المنبر أقدم تحية لهذا الكاتب الذي تمسك بالمرؤة في زمن باع البعض مرؤتهم لنيل الجوائز .