رسالة تعزية ورثـاء لشهداء العنف والأرهـاب في دولة العراق الدم قراطي دولة اللا قانون الأعزاء ... الشيوخ الأجلاء ... (جمال محسن الفارس) من الناصرية , (عدنان الغانم، وكاظم الجبوري) من البصرة , ومرافق الشيخ الغانم .
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
* بسم الله الرحمن الرحيم *
(مَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) نساء: 93.
الأعزاء في عائلات الفقداء الأربعة الكريمة المحترمون ...
الأعزاء في أسر وعشائر الفقداء الأربعة ,, الوالدان الكريمان والأشقاء والشقيقات والمحبون ورفاق الدرب ,, وعائلاتهم الكريمة المحترمون
الأعزاء أبناء الناصرية والبصرة الجريحتين الثائرتين بوجه الظلم والطغيان المحترمون
الأعزاء في شعبنا العراقي الجريح الثائر بوجه الطغاة عملاء المحتلين المجرمين المحترمون
العراق والمهجر
سلام من الله ورحمة ...
* حـادث جلل ومصاب اليم *
،، الشهداء بذار الحيـاة والأكرم منـــا جميعــــا ،،
* الشهداء الأجلاء ... يـا ايهـا الفرسان الذين ترجلتم عن صهوة جيادكم الأصيلة مبكرا مكرهين*
الشهداء بذار الحياة وأكرم منـا جميعا
يوم بعد اخر تتوضح الأمور في العراق الجديد إ وتنجلي اسباب غزوه واحتلاله من قبل اعتى قوة عسكرية في العالم ، ولكن البعض لا زال يسمي العملية ،،تحرير العراق ،، فاي تحرير هذا ؟ ربمـا ان هؤلاء يقصدون بالتحرير افراغ العراق من علمائه ، وحكمائه ، ورجاله الأبطال ، وحضارته ، وتراثه ، وكل مـا له علاقة بهويته كدولة ارضاء لدولة معينة مدللة لدى اولاد العم سام ، واخرى متربصة منذ الاف السنين حصلت على مـا عجزت امبراطوريتهـا على تحقيقه بفضل المحتل ايضـا ، فهل الأحداث الأخيرة ليست كافية لكشف كل مستور ؟ فقد تميزت السنوات الماضية بقتل عدد من اساتذة الجامعات واختطاف عشرات الموظفين وطلبة البعثات والمراجعين من وزارة التعليم العالي في وضح النهار ايضـا واختطاف وذبح رجال دين ومواطنين ومسؤولين بحيث اختلط الحابل بالنابل ، واخيرا وليس اخرا وصل الأمر الى تصفية عدد من الوجهاء من رؤساء العشائر العربية الأصيلة المعروفة وأحد مرافقيهم في جنوب العراق الذين ذهبوا ضحية مـا يجري في العراق لينظموا الى قافلة شهداء الوطن المفدى التي اصبحت ارقامهـا مخيفة باعتراف المحتل نفسه ، ولا احد يعرف القادم فالأمور تسير نحو الأسؤا بوتيرة مخيفة جدا ، ان القصة طويلة وستكون فصولهـا كارثية ان لم تحصل اعجوبة في هذا الزمن الصعب الذي لم يعد الناس فيه يصلحون لرؤية العجائب .
بـبـالـغ الأسى ومزيد الأسف والدموع تلقينـــا نبــأ استشهاد هذه الكوكبة الخيرة من ابنـاء العراق على أيدي أفراد عصابات دولة اللاقانون الذين أعلنوا صراحة وبدون خجل على الملأ بأنهم سيستهدفون العناصر العراقية الوطنية أنتقاما من غضب الشارع العراقي على السلطة الباغية الفاسدة من خلال التظاهرات الشعبية العارمة لمناطق واسعة في العراق المحتل الجريح منذ أشهر، نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الأليم سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقداء الأربعة الغالين برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جنـاته ويلهمنـا ويلهمكم جميعـــا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يريكم اي مكروه ويحفظكم من كل سوء انه سميع مجيب .
الا شلت الأيدي الخبيثة التي أختطفتهم وعذبتهم شر عذاب وقتلتهم ورمت جثامينهم الطاهرة في العراء بعد شهر كامل من أختطافهم في وضح النهار وقتلت أحدهم أمام داره , وقضت على قوامهم وهم في عقر دارهم في مدنهم الحبيبة على قلوبهم , ضمن خطة قوى الظلام لتصفية رجال العراق المخلصين الشجعان ، حيث تمت تصفية مئات الشخصيات الوطنية من مختلف الأختصاصات الأعلامية ، والعلمية ، والأكاديمية ، والعسكرية ، والسياسية , والدينية والعشائرية , والى اخره منذ غزو واحتلال العراق .
برحيل الشهداء الأربعة الأبرار الذين كانوا يتصفون بالرجولة والشهامة وحب الوطن وكره المحتلين المجرمين وعملائهم الخونة سراق ثروات الشعب العراقي المغلوب على أمره فـان العراق قد خسر شخصيات قيادية في المجتمع ووطنية بتوجهاتها من شخصيـاته الكبيرة المحبوبة .
يقول أحباء الشهداء الأربعة الأبرار ...
أيها الشهداء يـا أحباؤنا .... ايهـا المسافرون عبر السحاب الراحلون الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيتم سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتمونا بهذه العجالة وانتم في عنفوانكم ، وأشجار حياتكم الخضراء المثمرة في قمة عطـائهـا .
لقد ذهبتم يـا أحباؤنا وتركتم في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا وخاصة لدى من شاركوكم الحلوة والمرة طيلة حياتكم عائلاتكم الكريمة وأبناء عشائركم رفـاق دربكم ومحبيكم ، لكنكم رغم بعادكم عنـا فانتم تعيشون معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكركم مع الأصيل ، ونراكم عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعكم نشيدا شجيـا مع تراتيل الأبرار والصديقين في الفردوس السماوي .
فناموا قريري العيون في مثواكم السرمدي يـا قرة اعيننـا ، ومهجة قلوبنـا ، وتـاج رؤوسنـا ، ولتسعد أرواحكم الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .
فوداعـا يـا أحباؤنا الغالين وداعــا ...
كنـا نتمنى ان نكون معكم في الوطن الحبيب ،، العراق ،، وانتم تودعون الشهداء الأبرار الأربعة الى مثواهم الأخير ليواروا الثرى في الناصرية والبصرة مسقط رأسهم الجريحتين الثائرتين أرض الآبـاء والأجداد قرب اضرحة الشهداء الأبرار ، لنشارككم ونعزيكم ونخفف عنكم بعض الألم ، ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عن الوطن المفدى الاف الأميـال , اه ... اه ... اه كم هي مريرة لحظات توديع الاحباء الوداع الاخير لاسيما حينما يكونون شهداء ابرار ورموزا قيادية بارزة ومفيدة ومعروفة في العائلة والعشيرة والمجتمع والوطن , ولكنها ارادة الله جل جلاله ولا راد لارادته تعالى .
ادامكم الله بخير برعايته الألهية ذخرا وملاذا لشعبكم الكريم ، ويجعل هذا المصـاب الأليم خـاتمة احزانكم .
وانـا لله وانـا اليه راجعون ...
شركاء احزانكم
المتألمون لكم
د . حنـاني ميــــــا وأسرة موقع
البيت الآرامي العراقي
ميونيخ - المانيـــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ