جميل صبح
برغم تداعي صحتي وانهيار قوتي الإ أنني وجدت لزاماً علي تجاه وطني وشعبي وأمتي أن أحيي شيخي ومعلمي وملهمي المجاهد الاكبر د. لطفي الياسيني بهذه القصيدة التي كتبتها على سرير المشفى :
************************
المجاهد الأكبر:
**********
بريشة : جميل صبح ــ فلسطين.
***********************
مهداة : إلى شيخي ومعلمي ــ العميد / د. لطفي الياسيني
رئيس المجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني .
-----------------------------------------------------
علَم العروبة بالتحدي خافقُ ..... صوت الفداء مدويّاً ومعانقُ
للمجد ألقى في رحابكَ رحْله ..... وجثا خشوعاً قالَ: أنتَ الصادقُ
في الجود حاتمُ بالدماء زكيّة ً ... للمسجد الأقصى الأسير وعاشقُ
وقصائد جادت بهنّ قريحة ُ ُ .... أسياف ثأر ٍ للفدا وطوارقُ
ما كان همّكَ في العداة غوادرُ ُ ... نُصبتْ لصِيد الثائرين مشانقُ
قتلوا السلام بأرضنا وحمامَهُ ... ودمُ الضحايا بالتحدي دافقُ
لم يُرهبوكَ بقضّهمْ وقضيضهم ..وسجونهمْ كم بالعذاب شواهقُ
نازية.. فاشية.. إرهابها ..... في بحر دمّ الأبريا هو غارقُ
تيهاً عميدَ الشعب أنتَ عماده .. علمُ الجهاد وفي يمينكَ خافقُ
شهدتْ لكم كل الوقائع بالوفا .... حنتْ لكم في النازلات خنادقُ
وبموكب العز المجنّح رفرفتْ ...... فرحاً بنصرك َ في النزال بنادقُ
والمجد يمشي في ركابكَ شامخاً .. والعز رايات الفدا وبيارقُ
علمتَنا عزم الرجال وصبرهمْ ..... إنْ ْدارت الهيجا فأنتَ الباشقُ
لا صلحَ لا استسلامَ في قيد العدى .. والرأس مرفوع شَموخُ ُ باسقُ
نأبى الركوع لغاصب ٍ متنمّر ٍ ...... وغدُ ُ لئيم في العداوة مارقُ
يا حاملَ الرايات في ساح الفدا .... ومجدد العزمات شهمُ ُ باشقُ
يا صادق الوجدان في همَساته .. والنبض حيّ بالعروبة خافقُ
والأمة الزهراءُ تحمل همّها ...... وتذود عنها والمهند صادقُ
أزجي التحايا والوداد أريجها .... بمقامكم شيخ المشايخ عابقُ
ياشيخي الهُمام انت معلمي .. وهواكَ نبض في فؤاديَ خافقُ