دور المسيحيين في بناء العراق، الأطباء انموذجاً : د . عمر الكبيسي
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
دور المسيحيين في بناء العراق، الأطباء انموذجاً
شبكة البصرةد. عمر الكبيسي جاءت حادثة استهداف المسيحيين في حي وكنيسة الآثوريين في الدورة وتوقيتها بيوم عيد ميلاد السيد المسيح كمحاولة آثمة وأليمة لتهجيرهم بقصد تفتيت اللحمة العراقية وتشظيتها محفزا لي للكتابة مرة اخرى حول دور المسيحيين في بناء العراق كعراقيين أصلاء في جميع مناحي الحياة وتعرضوا للمحن والنكبات كما تعرض غيرهم في الحروب والنكبات وسعدوا كغيرهم بخيراته كما سعد الآخرون بالعيش الكريم فيه. إن محنة العراق اليوم محنة جماعية وعملية التهجير والدمار شاملة ولن ينج منها طيف او مكون مهما حاول الغزاة والمحتلون تبرير حججهم وتلبيس طابع الصراع لتمرير مخططاتهم، في العراق اليوم تتعرض كل أماكن العبادة للتفجير والدمار لا يستثنى منها مذهب او دين او معتقد، وتترك بصمات التهجير لكل أطياف الشعب آثارها السلبية على كل العراقيين الذين اينما حلوا او استقروا في الشتات وجدتهم يزدادون تعلقا وتشبثا وحنينا الى العراق الذي تعايشوا فيه بسلام و وئام وهناء لقرون بل لإلوف من السنين. ولإعطاء صورة واضحة عن دور المسيحيين العراقيين في بناء العراق المعاصر وجدت من المناسب استعراض حجم هذا الدور البناء في القطاع الطبي المعاصر والذي يمثل امتداد عميق وتاريخي طويل تجذر في أرض بين النهرين كمدرسة طبية عريقة ساهم فيها الاطباء والحكماء النصارى بشكل كبير وأساسي في بناء أسسها وجذورها سواء قبل الإسلام أو بعد اتساع دولته وازدهار حضارته. يعتبر تأسيس كلية الطب الملكية العراقية عام 1927 بمثابة انطلاقة النهضة الطبية والصحية في العراق المعاصر بعد تأسيس الدولة العراقية عام 1921 ولهذا سيقتصر هذا الاستعراض على دور الأطباء المسيحيين في عملية البناء إبتداء من هذا التأسيس ولغاية بداية غزو واحتلال العراق عام 2003 وما تم بسببها من ظاهرة النزوح والتهجير والتطهير الطبي الذي طال الأسرة الطبية بكل مكوناتها مما شكل محنة وانهيار في هذا القطاع. إذا استثنينا دور الرواد الأجانب من الأطباء العسكريين والمدنيين الانكليز في بداية تأسيس الكلية وهو دور بناء ومهم، وأخذنا بنظر الاعتبار نسبة الكم السكاني للمسيحيين في العراق خلال هذه الفترة الزمنية والتي تقدر بحدود 5% من التعداد الكلي للسكان فان مجرد استعراض اسماء مشاهير الاطباء المسيحيين المعاصرين والاسماء البارزة منهم ميدانيا اعتمادا على الذاكرة وليس على اسس إحصائية تتعلق بنسب قبولهم وتخرجهم في كلية الطب ونسب نزوحهم الى خارج العراق خلال هذه الفترة يعطي لذهنية القارئ ان حجم الاسهام البناء للمسيحين في القطاع الطبي والصحي سواء على مستوى الاطباء وأطباء الاسنان والصيادلة والتمريض كبير ويتجاوز حجم كثافتهم السكانية ويلاحظ ايضا ان حجم إسهام طائفة الأرمن من النازحين الى العراق بكثافة اعقاب الحرب العالمية الاولى كان كبيرا ولا يقل عن حجم اسهام اطباء الطوائف المسيحية الاخرى من سكان العراق الأصليين وقد يكون الحال منطبقا على اسهاماتهم في قطاعات النهوض الاخرى كالاقتصاد والتعليم والإعمار والعلوم الصرفة بضمنها الادب واللغة والاثار والنفط. قد يعزى تبرير ذلك الى حالة الاستقرار المبكر للمسيحيين للعيش في المدن الكبرى كالعاصمة ونينوى ودهوك والبصرة ومراكز المحافظات الاخرى والتحاقهم بالمدارس و وسائل التعليم والعمل بشكل مبكر بسبب تواجدهم فيها، لكن وجود عوامل اخرى لها علاقة بتركيبة المسيحيين الذهنية والمعرفية تلعب دورا كبيرا في تألقهم وإبداعهم ومثابرتهم كرجال دولة وأكاديمين ومهنيين. من خلال متابعاتي وممارستي الطبية المعتمدة على الذاكرة ادرج فيما يلي قائمة بمشاهير لامعة وأسماء لأطباء تركوا بصمات بناءة في مسيرة الطب العراقي منذ بداية تاسيس الدولة العراقية ولغاية احتلاله في نيسان 2003 تعطى انطباعا عن حجم ودور الاسهام الكبير ولكني اعترف واعتذر عن كون القائمة بشكل مؤكد ليست شاملة وان اسماء وشخوص كبيرة وهامة واعداد كبيرة من اسماء الاطباء قد تتجاوز بالعدد حجم القائمة لم تذكر بسبب محدودية ذاكرتي وعلاقاتي المهنية وقراءاتي، كما ان القائمة لا تعتمد على معايير العمر والقدم او الكفاءة والاداء في العمل في تسلسلها ولا تشمل أطباء الاسنان والصيادلة والكوادر الطبية الأخرى :1.
حنا خياط2.
آكوب جوبنيان3.
جميل دلالي4.
عبد الله القصير 5.
كارنيك اوانستيان6.
فتح الله متي عقراوي7.
الفريق الطبيب أمين المعلوف (لبناني منح الجنسية العراقية)8.
العقيد الطبيب نوئيل ابراهام (منح الرتبة العراقية العسكرية ودفن في بغداد)9.
هاكوب اوانستيان10.
ارمان بحوشي11.
منير رسام 12.
البير رسام13.
كريكور استرخيان14.
سليمان غزاله15.
موسيس ديرهاكوب16.
فكتوريا مطلوب17.
رفائيل تبوني18.
داود مسيح19.
انا سيتيان20.
جورج فرج عبد الرحيم 21.
كلبرت فرج عبد الرحيم22.
بديع صبحيه 23.
لبيب حسو 24.
توما هندو25.
عبد الرحيم ممو26.
عدنان سرسم 27.
يوسف داود النعمان 28.
بيثون رسام29.
جيروم اوفي 30.
البير حكيم 31.
جورج اوسي 32.
ملك رزوق غنام (اول فتاة عراقية تدرس الطب)33.
حبيبه بيثون (ثاني فتاة)34.
آصفيك طوقاتليان35.
روز رؤوف اللوز 36.
عبد السلام شعيا 37.
ماركريت فتح الله كساب شكري38.
لبيب حسو39.
زهير عبد الله القصير40.
فكتوريا مطلوب41.
موسى عبد الاحد 42.
البير قليان43.
سعاد سعيد44.
انيس جميل رسام45.
قاهروم ارتون46.
الن اراتون 47.
ادور عيسى 48.
خالد يوسف غنيمه 49.
سامي حنا خياط50.
آرتين قنطارجيان51.
بيتر عجو 52.
كلارنس فنسنت53.
وجيهه خياط54.
تامي نعوم صخريا55.
سامي حنا خياط56.
سليم جميل دلالي57.
حنا شماش 58.
ماكي الريحاني59.
ناجي مراد60.
سميع سفر 61.
غازي قطان62.
نجيبه توكماجي 63.
فاضل تلو 64.
فاضل زيا 65.
توما هندو66.
فريد بني 67.
بيتر عجو 68.
نظيمه عجو69.
يوسف عقراوي70.
غانم عقراوي 71.
ادور عيسى72.
لبيد عجو 73.
نعمت السحار 74.
حكمت حبيب 75.
خالد عتيشا 76.
جمال حبوش 77.
مظفر حبوش 78.
عماد سرسم79.
العميد الطبيب روئيل 80.
ثريا فتوحي مراد81.
فائز تبوني 82.
خلود رسام83.
نجيب صليوه84.
نجوى كوتاني 85.
سلوى زكو86.
الن سعيد 87.
هدى سرسم 88.
سهى رسام89.
حسام جرموقلي90.
موريس حمامه 91.
سعد تيسي 92.
جميل جمعه93.
سيرانوش ريحاني94.
فاروق شينا95.
بوغوص بوغصيان96.
امين جريديني97.
جوزيف مارو98.
سركيس كريكور ستراك 99.
منذر النعمان 100.
بيوس قسطو101.
منذر عباوي102.
ساطع سيف103.
سمير حبانه104.
ميسون نادر توفيق105.
ليلى فرنسيس106.
سميره حلبيه 107.
سحر حلبيه108.
سالم منصور109.
مارسيل ديماركي110.
ريشارد نبهان111.
سالم باكوس 112.
اديبه عبد النور 113.
زكي عبد النور 114.
فكرت حكمت شابو115.
سامي جبري 116.
زياد جريديني 117.
فيلكس جرجي118.
فؤاد ساره 119.
حازم فتوحي 120.
فؤاد ادور 121.
صباح بطرس 122.
هاله سرسم 123.
وليم فرنكول124.
عمانوئيل بطاح125.
نوبار استريجان126.
أزهر كساب127.
يوسف يعقوب مسكوني 128.
توفيق السمعاني129.
فكتور شماس130.
وليم فرنكول131.
سنحاريب رئيس132.
فارس شاشا133.
فائز شاشا 134.
نجم هرمز 135.
نزار حنا 136.
نوري شماس137.
امال جبري138.
سمير كوركيس 139.
جاكلين خادريجيان140.
كلاويش عارف141.
كليمان توما 142.
عماد فرجو143.
جبرائيل كلو144.
اديب كلو145.
جلال عبد المسيح146.
كليمنتان ثابت147.
انور برنوطي148.
فهمي الجزراوي149.
توما بطرس150.
ادمون خياط 151.
صبري عبد الأحد152.
امل فتوحي مراد 153.
شوقي مرقص154.
شوقي يوسف نهاب 155.
نبيل المختار 156.
حكمت جميل 157.
خير الله فرجو158.
خوشابا شمعون159.
صباح دوحا 160.
فؤاد اودو 161.
هدى قطان162.
فالح فرنسيس163.
هاني بني164.
عمانوئيل رسام 165.
شوارش ماردورسيان166.
نوبار شوارش167.
ليث توما168.
وليد قندلا 169.
ناجي سرسم170.
زكريا سرسم171.
عبد الله سرسم172.
يوسف سرسم173.
نعمت سرسم 174.
سمير داود سرسم175.
زينه ناجي سرسم176.
مشاعل عبد الله سرسم177.
سعد عبد الله سرسم 178.
رغد عيسى سرسم 179.
ريا عيسى سرسم 180.
عبد الله سرسم 181.
يوسف سرسم 182.
بهنام الصايغ183.
سامي لورنس184.
ايفيلين نقاشه185.
نهال جبري186.
سليمان القس187.
ادور قصيره188.
نوال قطان 189.
فارس حراق190.
نبيل حسو191.
زيد عبودي192.
سوسن عقراوي 193.
عصام رسام 194.
ناهده كمال قلنجي 195.
نسرين كمال قلنجي196.
نبيل ممو 197.
سامي بني 198.
خالد نبيل المختار 199.
يوبرت صاموئيل200.
عادل نوح جبري201.
هند بيثون 202.
صباح ميخائيل 203.
فريد نيسان 204.
صباح قيا 205.
هاني بني206.
وديع منصور 207.
وليد غزاله 208.
شوقي غزاله209.
عبد المسيح اسكندريان 210.
نبيل سلمان مراد211.
جورج ابونا 212.
يوسف كالوتي 213.
مازن سرسم214.
كرابيت اسطيفان215.
ناجي مراد216.
خالد رومايا217.
توما كافي الموت218.
باسل رومايا219.
رمزي برنوطي 220.
حازم برنوطي 221.
رامز المختار222.
خالد نبيل المختار223.
انور برنوطي224.
ارا يوسف225.
مؤيد زكريا226.
بهنام بابا حاميهذا نزر من كثير من الاطباء المسيحيين وخصوصا من الجيل اللاحق ممن لا تسعفني اية وسيلة لذكرهم إلا سجلات كلية الطب العتيدة والتي كانت تفتح ابوابها للدارسين دون النظر بطائفة ودين ومذهب من يتقدم للدراسة فيها اذا توفرت له شروط ومعدلات القبول، لقد خرجت كلية الطب الملكية اعدادا كبيرة من الاطباء اليهود منذ تأسيسها ولغاية هجرة اليهود من العراق ولم يكن هناك تمييز ولا خصوصية في تعامل وعلاقات الدراسين على اختلاف الاديان والمذاهب والمناطق، وهذا ما كان يعكس العراقية والمواطنة الحقة مع سعة ابواب الكلية لقبول الطلبة من أقطار عربية وافريقية وحتى إيرانية وحملة ما كان يسمى بالتبعية الايرانية بل وحتى طلبة ايرانيين كانوا في معيتنا بالكلية. لقد ساهم المسيحيون اسهاما كبيرا في كل مناحي الحياة العراقية والطب والتمريض واحد من هذه المهن الانسانية التي أبدع فيها المسيحيون لتقديم خدماتهم العلاجية والتمريضية والاكاديمية والبحثية بلا حدود او قيود، ولا غرابة في ذلك فمسيحيوا العراق أصلاء وأوفياء لهذا الوطن الذي لم يبخل لكل من عاش فيه من رخاء بسخاء. في حادثة تفجير كنيسة النجاة كتبت حينها مقالا بعنوان (تبا لعراق بلا مسيحيين) وهذه حقيقة يلمسها كل من عاش الفترة الذهبية التي كنا على اختلاف المذاهب والأديان شعبا متماسكا بعلاقات المواطنة والزمالة الحقة نرى الاخوة المسيحيين في المدرسة والكلية والمطاعم والنوادي والأسواق والأعراس والدواوين والفنادق وفي كل فرح ومأتم ونافعة وضارة وشدة وضيق، لا كما يحدث اليوم ويتعامل المسئول والموظف في الدوائر والوزارات والجامعات والتوظيف على اساس الطائفية والعرقية والإثنية المقيتة، لك الله يا عراق. مع احر التهاني لإخوتنا المسيحيين وهم يعيشون اعياد الميلاد والعام الميلادي الجديد وصبرا ودعاءً يا اخوتنا للعراق وأهله بعودة الأمن والأمان الذي ندفع ثمن افتقادهما اليوم جميعا حتى اصبحنا مهجرين غرباء، رحم الله الشهداء وأذل الاعداء وأزاح المحنة والظلماء وأعاد علينا أيام المحبة والرخاء. شبكة البصرة
الاحد 26 صفر 1435 / 29 كانون الاول 2013
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس