لطفي البطولة / مازن عبد الجبار ابراهيم
-------------------------------
لطفي البطولة ..الجزء الثاني من ..فيا دهر من بعد ماذا تبيدْ
حِمام العداة خلود الخلودْ
أعود أعود اليك أعودْ
ويفنى الظلام ووهم السلامِ
وتحيا البطولة رغم اليهودْ
وربك حق الحقوق يسودْ
ومن كل عزم مجيدٍ مديدْ
وهذي دمائي بحار الخلود
وخطوي لدربيَ يحيا عميدْ
فصبرًا على البعد أرنو اليكِ
برغم العدا والخنا و القيودْ
بدمّي هواك برغم المنايا
وبعض السلام ظباً ونقودْ
فلسطين إني ثنايا البراري
وحنّت الى مجد قدسي التليدْ
فلسطين بعد مروجك يفنى
عبير القصيد وطعم النشيدْ
بحضنك حتى المهالك عيد
و دونك عيد السلام بعيدٍ
وعيدي بحضنك أجمل عيد
وما حضن قلب الروابي كبيدْ
أعود أعود اليك أعود
برغم الهوان وحقد اليهودْ
يهودٌ يهودٌ يهودٌ يهوْدْ
يهودٌ بجذر المصاب الجديدْ
وجذر جميع الحروب يهودْ
وحتى بغربهمُ مذْ عقودْ
تخلّص منهم بجعل ثرانا
بلادا لسفاح غربٍ عتيدْ
همُ ينشروا الموت أنّى يحلّوا
وعن كل ظلم يداهم تذودْ
همُ خضعوا لطلابٍ حقودٍ
كبعض الورى لليهود عبيدْ
ولو يرفض الحر ذلك قالوا
هذا عدواليهود العنيدْ
وقتْلُ الكبار وحتى الصغار
من العُرْب أمر لديهم سديدْ
أضاعوا الحياة بحضن الغواني
فوا اسفاه عليهم شديدْ
ولكننا يا حبيب صحونا
فما قيمة الصبر وسط اللحود
بغزوة إعلام غرب اليهودْ
همُ خضعوا لطلاب حقودْ
ولطفي البطولة مازال يشدو
باحلى قصيد وأزكى نشيدْ
ولو قد اضاع فلسطين قومي
لنا فالرجوع اليها اكيد
لنا تركيا الدين عادت تراها
تحرر ما قد حمت في البعيدْ
دروب فلسطين نبع الخلودْ
بل الصب يوما اليك يعودْ
فلمْ لالبيد غزاة الديار
ولمْ لاتحن اليك الاسودْ
وفيك يجول نسيم المعالي
وفي كل ركن تراث الجدودْ
وانت نشيدي وأحلى نشيد
وبيت القصيد ولحن القصيدْ
يزول الشباب ويفنى الربيع
وحبك في القلب يبقى جديدْ
ومهما بدربي اجد من صعابٍ
فلا يبعد القلب عنك سدودْ
وانت الحياة وزهر الخلود
وانت لكف المعالي زنودْ
فلسطين اني اليك اسير
قبيل اللحود وبعد الوجودْ
وحبك في الشيب يبقى يزيد
وعصر البطولة فيه يشيدْ
وأمضي وأمصي وأمضي اليك
إليك إليك إليك أعودْ
هنالك روحي هنالك فلّي
بغزة مجدي برغم اللحودْ
فلسطين اني بدونك ميْتٌ
فلا العيش عيشٌ ولا العيد عيدْ
وحبك ياقدس يبقى يزيدْ
وغيرك قلبيَ لا لايريدْ
حياتي بدونك نبع الحمام
وتحريرك اليوم إني اجيدْ
وماذا يفيدك ماءٌ وزادٌ
بغير فلسطين قلب الخلودْ
ومبسلةٌ خطوتي في الإزار
وآنكُها في البراري يزيدْ
وقلب الخنا في الضياع يجول
وشر السلام سلام القرودْ
وأحفيت عمريَ َخلف الاماني
وعدت بشر الهوى للقيودْ
ودون الرصاصة دربٌ اليها
تحن الإماء لتلقى العبيدْ
وأبؤر شعريَ جفّت ومالي
بعيد القديم سرابٌ جديدْ
فيا إلُّ اني شريتُ حقوقي
فصارت أسوداً بساحي القرودْ
ومن بعد سيل الرصاص تراني
ضحية بَرْدي وبَرْد الجهودْ
وأشجع فيها وأصدق لكن
نصيبي البوار ونقض العهو دْ
قريتُ فؤادي فتات السلام
فصارت جماري لخطوي وقودْ
بعيداً بعيداً وعني تراني
وبيني وبينيَ ألف بريدْ
يروغ الزمان من البعض حتماً
كما بانهزامٍ تروغ الجهودْ
وما أطول اليوم وسط السعيرِ
وأقصره في نوال سعيدْ
فكيف يقالُ إليك تعود
ولكنْ أعود ولا لا أعودْ
لكل مصابٍ زوالٌ ولكن
لكل انتصار خيار الجنودْ
إليك إليك فلسطين سيري
برغم العداة وشرالحديدْ
-------------
مازن عبد الجبار ابراهيم