القسام ـ وكالات:
لم يكن يضاهي يوم عودة الأحرار إلى الكويت بساعاته الطويلة من الانتظار، سوى الساعات التي أمضاها العائدون في رحلتهم من فلسطين المحتلة إلى الأردن ومنه إلى الكويت جواً.
عادوا ليروا الحقيقة وليكشفوا نذالة وكذب الصهاينة بشهادة موقعة بـ «الدم والألم» مستهلاً بعضهم تنسم هواء الكويت بتقبيل ترابها وليجدوا في استقبالهم أهلهم... أهل الكويت.
النائب الدكتور وليد الطبطبائي العائد إلى الحرية مع رفاقه قال لـ «صحيفة الرأي الكويتة» في منزله: «كدنا نأسر شاليط جديدا تبول على نفسه في مرمرة».
وأضاف: «لم يخطر ببالي الخوف من قدر محتوم، كنت في مهمة إنسانية تستحق المخاطرة بالنفس والروح، وإسرائيل أسدت لنا خدمة إعلامية بمهاجمتها البربرية الوحشية لسفن الحرية».
وقال الطبطبائي «لو كنت أبحث عن وهج إعلامي شخصي لعقدت مؤتمرا صحافيا قبل انضمامي إلى القوافل الإنسانية»، واصفا العضوة العربية في الكنيست الصهيوني حنين الزعبي بأنها «امرأة بعشرة رجال فضحت قتلة الأنبياء على رؤوس الأشهاد».
وأكد الطبطبائي أنه «يحق للكويت ان تفخر بكوكبة من ابنائها أعلوا شأنها عالميا بنصرة إخواننا المحاصرين في غزة وأن المواطنات المشاركات في الرحلة هن صاحبات الفضل في تسييرها بجمعهن تبرعات فاقت المليوني دولار».
ووصف الطبطبائي الشيخ رائد صلاح بأنه كان «ملح» الرحلة وأزعج الصهاينة بصلابته ونعته لهم بالأغبياء والحمقى، موضحا أنه هيأ نفسه للاحتمالات كافة «بعد أن باغتنا اليهود بالهجوم في المياه الإقليمية الدولية».
وأعلن الطبطبائي انه رفض الإجابة عن أسئلة المحقق الصهيوني «وقلت له أنتم قراصنة لماذا تختطفوننا؟» وان قتلة الأنبياء «حاولوا إجباري على توقيع ورقة تفيد بأنني مهاجر غير شرعي فأبيت».
وأكد انه لن يتردد في الذهاب إلى غزة مجددا «إذا طلب مني ذلك فالواجب يحتم موافقتي على الفور»