استبعد مصدر دبلوماسي سوري عقد أي لقاء قريب بين الرئيس منتهي الولاية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية 'حماس' رغم إعلان الكويت عن ذلك.
ونقلت صحيفة 'الشروق' المصرية عن المصدر الذي وصفته بالقريب من ملف حماس فى العاصمة السورية إن رفض مصر لعقد أي لقاء بين عباس ومشعل قبل توقيع حركة حماس على ورقة المصالحة الفلسطينية التي أعدتها القاهرة لن يتيح عقد مثل هذا اللقاء سواء كان بجهد كويتي أو بجهد سعودي.
وكانت الكويت قد أعلنت خلال زيارة خالد مشعل لها قبل يومين عن تحركها من أجل عقد لقاء بين رئيس المكتب السياسي ورئيس السلطة ا فى إطار جهود إتمام المصالحة الفلسطينية.
من ناحية أخرى، قال المصدر السوري الذي رفض الكشف عن هويته إن المملكة العربية السعودية جددت مطالبتها لسوريا بدعم المصالحة الوطنية الفلسطينية، قبل تحديد الموقف من المفاوضات المرتقبة المتعلقة بملف التسوية الفلسطيني ـ الصهيوني، وجاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى الرياض مطلع الأسبوع الجاري، فى المقابل وعدت سوريا ببذل المزيد من الجهد على صعيد هذا الملف.
وقال المصدر السوري فى اتصال هاتفي من دمشق إن سوريا ترى أن أي اختراق فى هذا الملف يحتاج إلى إقناع القاهرة عبر رسائل مباشرة من العواصم العربية ومنها الرياض بأن تأخذ فى اعتبارها ملاحظات حماس على الورقة المصرية وهو الأمر الذي ترفضه القاهرة بالمطلق وطلبت من أبو مازن بناء عليه رفض أي لقاءات مع حماس قبل التوقيع على الورقة المصرية.
فى المقابل أكد مصدر سياسي فلسطيني مطلع لـ'الشروق' إن ملف المصالحة الفلسطينية لا يرتبط فقط بموقف فتح وحماس حيث تتحكم فيه أطراف إقليمية ودولية.
فواشنطن لا ترحب بتوقيع اتفاق للمصالحة الفلسطينية يبنى عليه إعادة ترتيب الأوضاع الفلسطينية بمشاركة حماس فى السلطة مستقبلا دون إعادة احتواء أجهزة الأمن التابعة لها.