رفض أتلتيكو مدريد هدية ليفانتي بعد تعادله بهدف لمثله أمام برشلونة، وسقط في فخ التعادل على أرضه أمام إشبيلية بنفس النتيجة، ليُفوّت فرصة الانفراد بصدارة الليجا، ويقدّم في المقابل هديةً ثمينة لريال مدريد الذي ضيّق الفارق للحاق بالصدارة إلى نقطة واحدة فقط.
اقرأ أيضاً
وشهدت الدقائق الأولى حذراً من كلا الجانبين، حتى بدأ أتلتيكو مدريد في فرض سيطرته المطلقة على طول وعرض الملعب، وأتيحت له أول الفرص عن طريق البرازيلي دييجو كوستا عندما ارتقى في الدقيقة التاسعة لعرضية من جابي حوّلها برأسية غير بعيدة عن شباك الحارس بيتو.
عاد اللاعب نفسه لتهديد مرمى الضيوف من كرة أخرى في الدقيقة الخامسة عشر، قبل أن تأتي فرصة الهدف الأول بعد ركنية لم يُبعدها دفاع إشبيلية جيداً، لترتد إلى دافيد فيا داخل منطقة الجزاء ويصوّبها قوية على يمين الحارس، معلناً بذلك عن تقدّم الأتلتيكو بهدف للا شيء في الدقيقة 18.
أما أولى المحاولات للضيوف، فقد جاءت من رأسية للاعب إيبورا لم تُشكل أي خطورة على الحارس تيبو كورتوا في الدقيقة 25، ثم ردّ كوكي بعدها بثلاث دقائق من تصويبة قوية ذهبت بجوار المرمى، واستمرت النتيجة بتقدّم الأتلتيكو بعدما أضاع فازيو فرصةً حقيقية للتعديل في الدقيقة 38.
وانطلق الشوط الثاني بإيقاع مرتفع من جانب إشبيلية الذي حاول بكامل وقته بلوغ منطقة جزاء أتلتيكو مدريد، لكن أول المحاولات جاءت من تصويبة قوية لدافيد فيا تصدى لها الحارس بيتو في الدقيقة 58، ثم سيطر الضيوف على مجريات اللعب وسط تراجع واضح لأصحاب الأرض إلى الخلف.
ولم يكن من المفاجئ أن يتغيّر مسار المباراة بعد هذه المعطيات، حيث نجح إشبيلية في الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 72، تولى تنفيذها راكيتيتش ونجح في تحويلها إلى هدف التعادل، هذا ما أجبر أتلتيكو مدريد للخروج من مناطقه والضغط على إشبيلية في مناطقه لتسجيل هدف الانتصار.
وكانت من بين الفرص التي أضاعها الأتلتيكو رأسية لدييجو كوستا مرّت غير بعيدة عن المرمى في الدقيقة 76، وتوالى الضغط المدريدي في الدقائق المتبقية، لكنه اصطدم بقوة دفاع إشبيلية الذي طُرد من صفوفه لاعب في الدقيقة 90، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.