قيادات الأعمال في فرنسا تزور ايران مع تخفيف العقوبات
دبي (رويترز) - يجتمع وفد من رؤساء الشركات الفرنسية يمثل أكبر بعثة تجارية أجنبية تزور طهران مع عدد من قيادات قطاع الأعمال في ايران يوم الاثنين وذلك للمرة الأولى منذ اتفاق تاريخي خفف بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على الجمهورية الاسلامية.
وكان احتمال تخفيف القيود التجارية شحذ همم الشركات الفرنسية الساعية للفوز بعقود في ايران الغنية بالنفط والغاز التي يبلغ عدد سكانها نحو 80 مليون نسمة. وكان لبعض الشركات الفرنسية نشاط واسع في إيران من قبل.
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الإيرانية (ايرنا) الرسمية إن الوفد الذي يضم أكثر من 100 مدير تنفيذي من رابطة أصحاب الأعمال الفرنسية سيلتقي مع أعضاء غرفة التجارة والصناعة والتعدين والزراعة الايرانية يوم الإثنين. وبدأ الوفد زيارته أمس الاحد وسيغادر ايران يوم الاربعاء.
وقال مصدر بالسفارة الفرنسية في طهران لرويترز إن الزيارة استكشافية في المقام الاول ولم يتم التوقيع على أي اتفاقات خلالها.
واضاف "الوفد يستطلع المجالات المحتملة للتعاون ومن المحتمل أن يعمل على إحياء وجوده القديم. فمستثمرونا لم يهجروا ايران بالكامل. لكنهم قلصوا وجودهم ونحن نتطلع الان للعودة."
ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية للانباء عن مهدي مير أبو طالبي نائب رئيس مؤسسة الترويج التجاري الايرانية قوله إن الوفد يضم مديرين من قطاعات مثل صناعة السيارات والتعدين والطاقة والمياه والكهرباء والطيران والسكة الحديد والطرق والنقل البحري والمؤسسات المالية والبنوك والسياحة.
وذكرت الوكالة إن مير أبو طالبي قال إنه يعتقد إن الوفد هو أكبر وفد يزور ايران من بلد أوروبي منذ الثورة الاسلامية عام 1979.
وأضاف أن الوفد سيجري مباحثات مع محمد نهاونديان رئيس العاملين بديوان الرئيس حسن روحاني وبهروز علي شيري رئيس مؤسسة الاستثمار الأجنبي الايرانية.
ويقضي الاتفاق المؤقت الذي توصلت اليه ايران والقوى العالمية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بوقف انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة بحلول 20 يناير كانون الثاني.
وفي المقابل تم تخفيف بعض العقوبات المفروضة على ايران بسبب برنامجها النووي الذي تشتبه الدول الغربية أنه يهدف لانتاج أسلحة نووية رغم نفي ايران ذلك.
وستتمكن ايران من انفاق 4.2 مليار دولار من اموالها التي سيرفع الحظر عنها على مدى ستة أشهر على أن معظم العقوبات ستظل قائمة لحين التوصل إلى اتفاق طويل الأجل.
وقال فرانسوا نيكولو السفير الفرنسي السابق لدى ايران لرويترز إن الشركات الفرنسية التي كانت تعمل في ايران قبل العقوبات تريد العودة.
وخص بالذكر رينو وبيجو سيتروين وايرباص وكريدي أجريكول وسوسيتيه جنرال وبي.إن.بي باريبا.
وسبق أن أوفدت بيجو ورينو مديرين إلى ايران لحضور مؤتمر عن صناعة السيارات العام الماضي.
وفي الشهر الماضي قالت رويترز إن ايران وروسيا تتفاوضان على صفقة قيمتها 1.5 مليار دولار شهريا تشتري روسيا بمقتضاها ما يصل إلى 500 ألف برميل يوميا من النفط الايراني مقابل معدات وسلع روسية