سلسلة شاعرات غزة (11) الشاعرة منى سعيد الرنتيسي
خاص مؤسسة فلسطين للثقافة
ولدت الشاعرة منى سعيد الرنتيسي في مدينة غزة بتاريخ 22/7/1984، وتفتحت موهبتها مبكرا في سنوات دراستها الأولى، انتسبت لمنتدى أمجاد الثقافي بمدينة غزة لصقل هذه الموهبة وتنميتها ، شاركت بالعديد من الأمسيات الشعرية واللقاءات الثقافية التي تنظمها الجامعة الإسلامية وكذلك المؤسسات التي تهتم بالشعر والثقافة.
كتبت منى الشعر كما كتبت القصة القصيرة والخاطرة ونصوص السيناريو أيضا ولها ديوان مخطوط لم ير النور بعد .
كما تلقت دورات في فن السيناريو، دورة في فن القصة القصيرة، دورة رسوم متحركة بالطين
تخرجت شاعرتنا حديثا من كلية الآداب قسم اللغة العربية في الجامعة الاسلامية بغزة بغزة ، وتعمل حاليا مدرسة لمادة اللغة العربية بمدرسة دار الأرقم النموذجية للبنات .
مختارات من شعر الشاعرة منى الرنتيسي
شعلة لا تنطفئ
يا غزة التحرير قومي وانهضي
بالنصر هيا بالأماني زغردي
القدس تصرخ تستغيثك إنها
تشتاق للقسام خير مجند
الله أكبر والجهاد سبيلنا
الله أكبر يا كتائب فاصمدي
الله أكبر يا حماس فجلجلي
واستبشري النصر الأكيد الأمجد
حل التفاوض للكرامة فارفضي
غير السلاح وللسلام فنددي
نأبى سلام الخائنين لعهدنا
رفضوا المسير على الطريق الأحمد
كينونة الأغراب بيدت ما بقت
بيدت فصارت كالرذاذ الأسود
أحرارنا في الزحف كان سلاحهم
نارا عليهم في البهيم السرمد
ناروا الطريق بعزة وكرامة
في أرض غزة يا دماهم فاشهدي
في جنة الرحمن طاب لقاهم
في جنة الإيمان خير الموعد
يا أخوة في الله أنتم عزنا
سرتم على نهج الحبيب محمد
جندلتم الأعداء دوما بالتقى
بقذائف حّرى تهين المعتد
جرعتم الأعداء كأس مذلة
وكسرتم أنف اللعين الحاقد
شجن
صمتت عيوني والتقت أجفاني
شادت دموعي في رثاء زماني
ماذا اعترى قلبي؟ وماذا حاله؟!
هل بات يسمو للدنا من ثان
يا شمعة القلب الحزين تمهلي
كوني لعمري ترجمان بناني
واستبشري أملا لعهد ما أتى
إن الأماني رهن كل زمان
يا ويح شعري لم يبال بأدمعي
خذها مدادا لا تسل عن شاني
سطر أعاجيب الزمان بحيرة
ما باله حيث الأنين رماني
يا دمعتي نادي على بحر مضى
يهذي إلى كل الدنا أشجاني
قولي له إن القلوب تحجرت
هامت تودع نشوة التحنان
خذ يا زماني آية الحب التي
باتت تنوح على ذرا الألحان
لكنني اسكنت حبا في الجوى
كي يروى الأيام عذب جناني
وأخذت من أرضي ظلال محبة
والشمس ترسل نورها أبكاني
سطعت على بحر تلاطم موجه
موج الهوى أسكنته وجداني
نبض الجوى
لك سيدي حب سرى في أضلعي
أَويا ميادين الهوى فلتسمعي
نبض القلوب بعشقه وبحبه
همس النفوس الهائمات الخشع
حبي له شوق توطن في دم
والعين تهوى في سبات مدمع
حنت إلى حيث الحبيب المصطفى
في جنة ستكون خير المرتع
آثرت صبرا قد جعلت أناملي
تمضي فتمدحه بقلب خاشع
يا قلب فانبض بالمحبة دائم
يا نفس تيهي بالحبيب تٌشفعي
لبي ووجداني وقلبي يشتكي
والشوق هام مسافرا دوما معي
كللتُ قلبي من هواه محبة
والنفس تهوى في فدائه مصرعي
أدويلة الغرب التي قد مثلت
برسولنا خير الورى فلتصفعي
أَوجنت الأقلام ّ! ويح مدادها
قد سال يهذي رغبة للخنع
قلبي ينادي نخوة وقد اشتهت
صمتا مقيتا صاب مني أضلعي
صاب الجوى في حرقة في لوعة
والحزن في عينّي أرق مضجعي
جرحوا القلوب بخبثهم وبمكرهم
أدموا العيون ببحر دمع واسع
ظلم مرير عاث فينا فاصبري
فغدا أيا نفس الثبات سترفعي
أدويلة الهون المعتق بالهوى
فلترقبي ثأرا لظلمك وارجعي
عن سوء فعل قد تمادى وانبرى
يهذي بذل حيائك المتصنع
أقزام ذل في النهاية تنتهي
فقلوبهم قٌفل يواريها النعي
فإليك ربي تُشتكي أحزاننا
فاقلب بهم أرضا تنوح لأسمعي