تكشف شهادة من 1500 صفحة كتبها منفذ اعتداءي اوسلو على مدى سنوات وبثها قبل تنفيذ مجزرته، عن احقاد اندرس بيرينغ برييفيك 'صائد الماركسيين' الذي اطلق منذ العام 2002 حملة ضد الاسلام والاشتراكية ووسائل الاعلام.
وفي هذا النص الطويل الذي يجمع ما بين المفكرة ودليل صناعة القنابل والاستشهادات التاريخية بالمسيحيين المتطرفين والدعاية السياسية، يعرف النرويجي البالغ من العمر 32 عاما عن نفسه بانه 'قائد فرسان الحق'، ويثبت انه يقدر ابعاد مشاريعه وخططه الدموية.
وفي الشهادة التي كتبها بالانكليزية تحت عنوان 'اعلان استقلال اوروبي - 2083' ووقعها باسم اندرو بيرويك بحسب ترجمة انكليزية لاسمه، تنبأ المشتبه به بانه 'سوف انعت بأكبر وحش (نازي) منذ الحرب العالمية الثانية'.
واندرس بيرينغ برييفيك الذي يصفه المحققون بأنه 'اصولي مسيحي' اقر وفق محاميه والشرطة بمسؤوليته عن المجزرة التي اوقعت ما لا يقل عن 93 قتيلا في اوسلو وعلى جزيرة اوتويا، مؤكدا انه تصرف بمفرده.
من جهة اخرى نقلت وكالة 'معا' الفلسطينية عن الموقع النرويجي 'بوليتاليسك' قوله إن شبيبة حزب السلطة في جزيرة أوتويا ناقشوا الأربعاء الماضي، قبل يومين من وقوع المجزرة، إقامة الدولة الفلسطينية ودعوا إلى مقاطعة إسرائيل. وجاء أن الشبيبة التقوا وزير الخارجية النرويجي يوهانس ستور، وطالبوا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، في حين رد الأخير بالقول إن الفلسطينيين يستحقون دولة لهم، وقال 'يجب أن ينتهي الاحتلال، ويجب أن يهدم الجدار الآن'.
وعلم أن عددا من الشبيبة في المكان رفعوا شعارات تطالب بمقاطعة إسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كان قد زار النرويج في مطلع الأسبوع الماضي. وعن ذلك قال وزير الخارجية النرويجي أمام الشبيبة في أوتويا إن بلاده سوف تعترف بفلسطين، وانه ينتظر الاقتراح الرسمي الذي ستقدمه السلطة الفلسطينية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر).
ونقل عن قائد حركة الشبيبة، أسكيل فدرسن، ان الشباب يطالبون بفرض المقاطعة الاقتصادية على إسرائيل. وأضاف أن سياسة بلاده في الشرق الأوسط ستكون نشطة، وستطالب بالاعتراف بفلسطين.
واعلن وكيل الدفاع عن بيرينغ-برييفيك ان موكله اعترف السبت بالتهم الموجهة اليه في قضيتي تفجير سيارة مفخخة في وسط اوسلو ما اسفر عن سبعة قتلى على الاقل، وارتكاب مجزرة بواسطة رشاش في جزيرة اوتويا الصغيرة المجاورة للعاصمة راح ضحيتها 86 قتيلا غالبيتهم من المراهقين والشباب، في اسوأ هجوم تتعرض له النرويج منذ الحرب العالمية الثانية.