ردا على استشهاد ثلاثة من كوادرها
'الجهاد الاسلامي' تمطر النقب بعشرات الصواريخ واسرائيل تقصف أهدافا لفصائل فلسطينية في غزة
March 12, 2014
غزة ـ ‘
القدس العربي’: شنت الطائرات الحربية الاسرائيلية الليلة الماضية سلسلة غارات جوية على اهداف عدة في قطاع
غزة بعيد اطلاق حركة الجهاد الاسلامي عشرات الصواريخ على
اسرائيل ردا على استشهاد ثلاثة من عناصرها الثلاثاء، بحسب شهود عيان.
ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، إن دبابات إسرائيلية قصفت أهدافاً في قطاع غزة عقب سقوط عشرات الصواريخ التي أطلقت من القطاع على جنوب إسرائيل، فيما أمر وزير الدفاع، موشيه يعلون، بإغلاق المعابر مع غزة أمام عبور البضائع ومنع زيارات الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.
وقال موقع ‘يديعوت أحرونوت’ الإلكتروني، إن دبابات إسرائيلية قصفت أهدافا تابعة لفصائل فلسطينية مسلحة في القطاع، أحدها في شماله والآخر بجنوبه.
ونقل عن مصادر في جيش الإحتلال الصهيوني، قولها إنه ‘سيكون هناك رد فعل قريباً’ على إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل.
وهدد يعلون بأنه ‘لن يمر إطلاق الصواريخ من دون رد.. ولن نسمح للجهاد الإسلامي أو أية جهة أخرى في القطاع بتشويش مجرى حياة مواطني إسرائيل، وعندما لا يسود الهدوء في الجنوب فإنه لن يسود الهدوء في قطاع غزة أيضا بصورة تجعل مخربي الجهاد الإسلامي يندمون على إطلاق الصواريخ’.
وكانت حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية في قطاع غزة اطلقت الاربعاء اكثر من خمسين صاروخا على منطقة النقب جنوب اسرائيل ردا على مقتل ثلاثة من عناصرها في غارة جوية اسرائيلية الثلاثاء، وذكر الجيش الاسرائيلي بان هذا اكبر هجوم على اسرائيل منذ عملية ‘عمود السحاب’ العسكرية الاسرائيلية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2012 على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس). ودعت الحكومة الفلسطينية في غزة، إلى تحرك سريع من أجل وقف الهجمات الإسرائيلية على القطاع، فيما دعت حركة ‘حماس′ فصائل المقاومة لـ’إدارة الميدان بحكمة’.
وقال المستشار الإعلامي لحكومة ‘حماس′، طاهر النونو، في تصريح، ‘ندعو الأطراف الفاعلة للتحرك للجم الإحتلال ووقف ممارساته العدوانية’.
وقال مصدر امني اسرائيلي لوكالة فرانس برس ‘لقد تجاوز عدد الصواريخ الخمسين الان وما زالوا يواصلون اطلاق المزيد’، ما يجعل عدد الصواريخ التي اطلقت الاربعاء يتجاوز عدد تلك التي اطلقت من قطاع غزة على اسرائيل منذ بداية العام 2014.
واكد الجيش الاسرائيلي ان الاف الاسرائيليين الذين يقيمون في المنطقة الجنوبية توجهوا الى الملاجىء، واكد ان حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ‘مسؤولة عن الهجمات القادمة من قطاع غزة’.
من جانبها، حملت حكومة حماس الاربعاء اسرائيل مسؤولية ‘التصعيد’ في غزة محذرة من ‘تداعيات’ هذا الامر.
وقال ايهاب الغصين المتحدث باسم حكومة حماس في بيان ‘نحمل الاحتلال المسؤولية ونحذر من تداعيات أي تصعيد ونؤكد ان المقاومة حق للشعب الفلسطيني للدفاع عن نفسه’.
واكد على ان ‘الفصائل الفلسطينية فصائل حكيمة وتبحث عن مصلحة الشعب الفلسطيني وتنطلق في قراراتها من هذا المنطلق وترى أن التهدئة مصلحة والاحتلال يقوم باختراقها’.
ورفعت الشرطة الاسرائيلية حالة التأهب في جنوب اسرائيل، وقالت ان الصواريخ سقطت على طول الحدود مع قطاع غزة حيث سقط واحد منها بالقرب من مكتبة عامة في بلدة سديروت واخر بالقرب من محطة وقود.
وقالت سرايا
القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي في بيان مقتضب ‘سرايا
القدس ترد على العدوان برشقات من الصواريخ’ بعد مقتل ثلاثة من عناصرها الثلاثاء في غارة جوية اسرائيلية جنوب قطاع غزة مشيرة الى انها اطلقت اكثر من 130 صاروخا وقذيفة.
واكد ابو احمد المتحدث باسم السرايا في بيان صحافي على الموقع الالكتروني لكتائبه ‘ان السرايا ستوسع نطاق الرد في حال استمر العدوان الصهيوني وانها جاهزة لتقديم التضحيات في سبيل الله مهما كلف ذلك من ثمن’.
من جهته، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة داود شهاب ‘الجهاد لم يكن معنيا بالتصعيد لكن اسرائيل ارتكبت انتهاكات كبيرة (…) الى حين وصلت هذه الانتهاكات الى مستوى تنصل اسرائيل من البند الذي يلزمها بعدم العودة الى سياسة الاغتيالات’.
واضاف ‘كان يجب ان تصل رسالة مفادها ان اسرائيل اذا ما استمرت بسياسية الاغتيالات فانها ستقابل برد فلسطيني قوي’ معتبرا ان اسرائيل ‘هي من تقوض التهدئة الان’.
ودعا وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الى ‘اعادة احتلال’ قطاع غزة بعد اطلاق الصواريخ.
وقال ليبرمان للقناة التلفزيونية الاسرائيلية الثانية ‘بعد هجوم كهذا، لا يوجد بديل عن اعادة احتلال كل قطاع غزة بشكل كامل’.
وانسحبت اسرائيل في صيف العام 2005 من قطاع غزة من دون اتفاق مع الفلسطينيين.
واستشهد ثلاثة ناشطين ينتمون الى سرايا القدس في غارة جوية شنتها الطائرات الحربية الاسرائيلية الثلاثاء في جنوب قطاع غزة.
وشارك العشرات من مقاتلي حركة الجهاد الاسلامي بالاضافة الى الاف من الفلسطينيين في تشييعهم وسط دعوات الى ‘الانتقام’.
وكان المتحدث باسم سرايا القدس ابو احمد اكد الثلاثاء ‘ان ‘كل الخيارات باتت مفتوحة’ لكنه تابع ‘لا نتنصل من التهدئة ولكن من حق سرايا القدس الرد على الاعتداء الصهيوني في المكان والزمان المناسبين’.
من جهتهما، قالت بعثتا الاتحاد الاوروبي في القدس الشرقية ورام الله ان ‘حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية ما زالت تشكل اقوى تهديد داخلي لحركة حماس سياسيا وعسكريا حيث ما زال التمويل الايراني يتدفق للجهاد الاسلامي’.