بديع الحدأ أحد المتهمين بالتورط مع عصابة دولية للاتجار بالاعضاء البشرية، ضبط مطلع الأسبوع الماضي في مطار صنعاء الدولي عائداً من القاهرة..
“الجمهور” التقت به صباح الاثنين في الإدارة العامة للبحث الجنائي.. حيث يجرى التحقيق معه تمهيداً لاحالته إلى القضاء.
وبخلاف زميله المسجون إلى جواره بنفس التهمة لم يمانع بديع الحدأ من نشر اسمه وصورته، لأنه بحسب قوله “في السليم” وباع كليته أو تبرع بها - كما يطلق على هذه العملية - لشخص يمني وبموافقة السفارة اليمنية في القاهرة.
* يقول بديع واصفاً رحلته مع تجارة الأعضاء البشرية انه سافر إلى مصر بغرض التبرع بكليته لجاره يوسف الاضرعي، ولكن خطأ في نسبة توافق الانسجة افشل هذه العملية ليعود بديع بعدها إلى صنعاء، وسافر بعد ذلك إلى القاهرة للتبرع بكليته لشخص يدعى اليافعي غير ان اليافعي مات قبل إجراء العملية، وعاود بديع الحدأ الكرة مرة ثالثة مع شخص آخر باع له كليته بعشرة آلاف دولار.
* ويؤكد بديع أن السبب الذي دفعه إلى بيع قطعة من جسده هو دين كبير حميد الأحمر، حيث يقول “كان عليَّ دين لحميد الأحمر مليون ريال”.. سألناه كيف حصل هذا الدين؟ فقال: “كنت شغالاً في شركة بتروليوم للغاز والتكنولوجيا اربع سنوات، مهندس سيارات.. اركب للسيارات غاز وحصل عليَّ عجز مالي قدره مليون ريال “.
سدد بديع الحدأ ديونه لرجل الأعمال حميد الأحمر بـ “كليته” التي لم يجد غيرها لانقاذه من قضبان السجن الذي كان ينتظره بسبب الدين، ولكنه وقع في سجن آخر حين استقطب مجموعة من الشباب إلى القاهرة لبيع كلاهم بحسب الاتهامات الموجهة له، والتي يحاول جاهداً نفيها.