(على لسان شهيدة عجلون ) / الشاعر د.أمين المومني
----------------------------------------
أني عرفت الحق من قول رقيقْ
فغرقت في دمعي وقلبي في حريقْ
قد كنت قبلا في الضلالة أرتمي
سحقا فما تلك الحياة .. ولا أطيقْ
آمنت باسم الله في الدرب الذي
رسم النبي المصفى فيه الطريقْ
فشهدت بعد الله أنه سيدي
قد جاء بالنور الذي قلبي يفيقْ
وعرفت معنى الحق في قلبي الذي
قد كان مذعورا بذا الدرب السحيقْ
فقرأت من ذكر الكتاب فهزني
ذاك الذي وهب الحياة لها خليقْ
وعرفت أني في رحابه أرتوي
ذكر الإله وبالصلاة على العشيقْ
فتفتحت زهرات قلبي كلما
قلت الصلاة على النبي فأستفيقْ
لأضم آيات الكتاب بنورها
وأشم عطرا كل ما فيه رحيقْ
أسلمت روحي للذي خلق الدنا
رب المسيح ولم يكن ولدا طليقْ
وعرفت أنه لم يكن كفوا له
و العبد من غير الإله بلا طريقْ
وقرأت مريم في الكتاب بأدمع
فعلمت أني للضلالة لا أطيقْ
إن قال كن كان الذي فيه أمر
رب الخلائق لا يخالفه رقيقْ
اختار أمياً بعصر فصاحة
قد قال إقرأ من كتابي و استفيقْ
و انثر لنوري في الدنا فأنا الذي
خلق الخلائق كي أجازيها العقيقْ
وخلقت جناتي نعيم المرتضى
وخلقت نيراني لمن شاء الحريقْ
و أقرأ صفاتي في كتابي كلما
قرأت عيوني ثار من قلبي شهيقْ
آمنت بالرحمن مسلمة الهوى
أسلمت روحي للذي خلق الخليقْ
وشهدت أن الله وحده خالقي
ومحمدا ذاك الرسول به اللصيقْ
وحمدت ربي أن أراد هدايتي
فسجدت شكرا يا إلهي بعد ضيقْْ
و أتم نعمته عليَّ لأصطفى
بعد التطهر كي أكون مع الفريقْ
قد شـــــاءها ربي إليَّ هداية
فدعوت ربي أن أصلي بالعتيقْ
قد شاء ربي وهو أعلم نافعي
غدرا أتوني في سهام من رفيقْ
فصرخت ربي كيف شئت فإنني
طوع لأمرك يا إلهي كن شفيقْ
بمواكب الشهداء فاجعل موكبي
ودمي ليشهد أنني سرت الطريقْ
فشــــهدت أنك يا إلهي واحدا
ومحمد منك الرسول , ليَّ العشيقْ.
--------------------------
الشاعر د.أمين المومني