على بعد نحو ميل من مرفأ طرابلس لا تزال "جوليا" راسية في مكانها بانتظار قرار السماح لها بالدخول الى ميناء المرفأ تمهيدا لسفرها الى غزة. فيما التحضيرات التي تقوم بها سفينة "ناجي العلي" التي أُعلن عنها بالتعاون بين حركة فلسطين حرة وتجمع "صحافيون بلا قيود"، أصبحت في مراحل متقدمة لإنطلاقة وشيكة سيتم الاعـــلان عنها خلال ساعات.
جوليا هو اسم سفينة الشحن التي ستنطلق الى غزة والتي ترسو في عرض البحر بانتظار موافقة الحكومة اللبنانية لها بالدخول فور اكتمال جهوزية الأوراق القانونية لتقل على متنها خمسين صحافيا وخمسة وعشرين ناشطاً أوروبياً بينهم نــواب ينتمون الى جنسيات أوروبية وعـربية والى القارة الأميركية.
المنظمون هدفهم الوصول الى غزة وكسر حصارها وفق تعبير سامر حيدر من "تجمع صحفيون بلا قيود"، والذي اعتبر في حديث مع "الانتقاد" أن الرد الرسمي اللبناني اتسم بالايجابية والجميع يدعم سفن كسر الحصار بشكل مطلق. وجــدد التأكيد على أن التصريحات والتهديدات الإسرائيلية ما زادت سوى في عدد الرافضين لظلم هذا الكيان، وهو ما زاد في عدد المشاركين لا سيما الاوروبيون منهم.
ولفت الى أننا فضلنا التحرك شخصياً، لأن الأنظمة العربية تخلّت عن فلسطين ولم تحرّك ساكناً فيم االأمم المتحدة لا ترى سوى بعين واحدة.
وتوعد المنظمون الذين بدأوا يتحضرون لرحلة العمر الى غزة "الصهاينة بمزيد من السفن، سفن تزدحم بناشطين من مختلف أرجاء الأرض، هدفها حمل العدو على فك براثنه عن غزة المحاصرة".