إلى الصديق العظيم ، إلى شيخ المجاهدين ، إلى من رفع راية الجهاد عمرا كاملا ، ونذر من أجلها روحه رخصية ، وعلى سبيل الجهاد يمضي بلا خوف ولا وجل ..
إلى جار الأقصى الحبيب ، أيها المناضل العظيم .. معالي الدكتور الأستاذ الشاعر والأديب لطفي الياسيني حفظك الله ..
قال تعالى : يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ، عسى أن تصيبوا قوما بجهالة ، فتصبحوا على مافعلتم نادمين ..
...
أخوك وصديقك لسنوات ، الشاعر والأديب الدكتور محمد القصاص ، الذي منحته شهادة دكتوراة لإيمانك المطلق بأنه يستحق منك هذا التكريم .. ما زال على العهد .. لم يحنث ، ولم يخن ، ولم يكن في يومن الأيام عميلا ولا خائنا ولا متآمرا ..
وحق جنب الله أبدا لم أكن في يوم من الأيام عميلا لأحد ، ولا متخابرا لأي جهة كانت .. ولم أخن صداقتي معك ، ولم تزدني معرفتك إلا إيمانا بك مجاهدا وعظيما ، ونبيلا ، وطاهرا ونظيفا .. أنت يا زميل والدي على طريق الجهاد والكفاح من أجل تحرير فلسطين .. أنت رفيق أبي على هذا الدرب ، وقلت لك مرارا هذا القول ..
كيف يا صديقي ، أهون عليك ، وتقطع صداقتك بي ، وأنا أحلف وأقسم لك بمن رفع السماء بغير عمد ، وأقسم لك بآيات الله الواحد القهار ، وبكتابه العزيز الكريم الذي أنزله على رسولنا الكريم .. لم أكن يوما بموضع شبهة ، ولا خيانة ولا لصوصية .. أنا أخوك الشاعر محمد القصاص الذي كان لك صديقا مؤازرا وما زال .. فكيف تصدق يا سيدي فاسقا جاء لك بنبأ كاذب ، وتظن بي السوء .. وأنا لم أخنك يوما ، وكنت جنديا من جنودك ..
وحق ذات الله صبرت كل هذه المدة ، ولكن أمني النفس بأن أكتب لك هذه الرسالة يوما ، كي أبريء ساحتي من اتهام ظلم ، وأنا كنت معك يا سيدي ناصحا وصادقا وأمينا ، وعاهدتك بأنني لن أخونك ، أبدا وحتى لو كلفني هذا الوفاء حياتي كلها ..
أنا يا معالي الأخ أبا مازن .. الوطني العربي المسلم الحر الذي لا يقبل الخيانة ، ولم أرض أبدا التملق أو النفاق مع أي مخلوق كان ، ولا أي زعيم عربي يمكنه استرضائي على حساب العروبة والوطنية والجهاد .
كيف رضيت لي سيدي هذا الموقع الذي رفضه أبي من قبلي ، ورفضته أنا ولم أقترف يوما مثل هذا الذنب أو الجريمة .. التي لا أقبلها أبدا ، وأنا أبي كريم من نسل أبيون كرماء .. أجدادي يا سيدي كانوا يدرسون في الأقصى وفي مدن فلسطين العزيزة ، وهم من أبناء ناصر الباعوني ..
أيها الصديق العزيز .. أنا أضع بين يديك مظلمتي ، وأن صاحب الحق في أن ترفضها أو تقبل من الاعتذار عن ذنب لم أقترفه ، وكم أتمنى عليك أن تطلب من ذلك الواشي بأن يأتيك ببرهان .. مع العلم بأن بعضا طلب مني أن أتوسط معك من أجلهم ، ولكنني رفضت ذلك لأنهم لا يستحقون .. ولم أكلمك بشيء عنهم ..
هذا ما لزم عرفناكم ، أرجو الله أن يفحظكم ويرعاكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،
Mohammad Al-Kassas