Share on facebook Share on twitter شبكة ذي قـارصلاح المختار كي لانقع في فخ من خططوا لعبة الانتخابات من الضروري الانتباه لما يلي :
1 – ليس مهما الان من سيصبح رئيسا للوزراء لان الاهم هو انه لن يكون الا اداة امريكية ايرانية صرفة من اي كتلة كان .
2 – نتيجة الانتخابات التي اعلنت ما هي الا احد اهم طرق مواجهة كارثة هزيمة الجيش الصفوي امام بطولة اهل الانبار ( خصوصا ابطال الفلوجة والكرمة ) وشعب العراق عموما ، فالهدف الاول للنتيجة هو دعم حملة تدمير الفلوجة والكرمة بتوفير شعور لمن ينفذ عملية التدمير بانه مدعوم من ( جماهير ) عبرت عن ارادتها في الانتخابات ومن ثم فان ما انهار من المعنويات قد يعاد بناءه بقوة الفوز .
هذه ملاحظة مهمة جدا ويمكن منع رفع المعنويات واكمال تدميرها نهائيا عبر عمليات نوعية سريعة تلحق المزيد من الهزائم بقوات الجيش الصفوي وعندها سوف تنتهي اثار نتائج الانتخابات على من يريد مقاتلة الثوار .
3 – ان سفر مدحت المحمود الى ايران على وجه السرعة وبطلب من ايران واجتماعه مع قادة ايران عموما ومخابراتها خصوصا هدفه الاساس هو ترتيب نتيجة الانتخابات بطريقة تقدم دعما معنويا بالاضافة للدعم السياسي وغيره لاتباع الفرس ، لذلك فان نسب الفوز التي اعلنت اليوم تقررت حرفيا في طهران .
4 - ويجب تذكر ان بطاقات او اوراق الانتخابات وضعت فيها رموز تحدد من يقوم بالانتخاب وكشف هذا الامر ، ولذلك فان امريكا بكل خبرتها لم تحاول كشف هذه اللعبة ببساطة لانها هي من قدم هذه الطريقة في كشف الناخب وهويته . ولكن لو ان اعتراضات ضاغطة قوية حصلت فلربما تضطر اللجنة المشرفة على الانتخابات للتحقيق في تلك الطريقة وعندها سوف تكشف امريكا وايران سوية ، الامر الذي يجعل دور مدحت المحمود مطلوبا في نفي هذه التهمة .
5– امريكا تدعم التزوير الواضح والوقح الذي جرى لانها مثل ايران يهمها ان تمنع ثوار العشائر من استثمار نتائج الهزيمة المنكرة للجيش الصفوي بتسخيرها لخدمة الهدف القادم وهو توسيع رقعة المناطق المحررة في ظل الانهيار الكامل للمعنويات ولتفكك القوات ، ولهذا فان امريكا تجاهلت التزوير المتعمد والفاضح ودعمته بلا تردد .
لقد كانت زيارة المسؤولين الامريكيين واجتماعهم بالمالكي وغيره والقرارات الاخيرة بتقديم الدعم العسكري المضاف للجيش الصفوي وتنظيم دورات تدريب اخرى بعد الهزيمة العسكرية مجرد خطوات متتابعة ومحسوبة امريكيا لتجنب تقدم ثوار العشائر وحرمانهم من استثمار ذلك ، ولا يمكن اهمال الهدف الواضح الاخر وهو اعطاء شعور لميليشيات ايران بانها تحت غطاء ( شرعية ) الانتخابات تستطيع مواصلة ابادة العراقيين في الانبار وغيرها لانهم مجرد ( متمردين ) حسب امريكا .
6– وبناء على الموقف الامريكي فان ممثل الامم المتحدة ملادينو اطرى الانتخابات ولم يعترض على التزوير ولم يعلق على الشكاوي التي قدمت ، بل انه ذهب ابعد فحضر احتفال الحكومة الصفوية بما سمي ب ( المقابر الجماعية ) للنظام الوطني اثناء انتظار اعلان نتائج الانتخابات في خطوة لا يمكن اغفال تأثيرها الايجابي على من يبيدون الاف العراقيين في الفلوجة وغيرها لانهم يرون الامم المتحدة تدعمهم فيظنون ان العقاب العالمي على جرائمهم ليس ممكنا ! ملادينو شاهد يرفض الاعتراف بانه يشاهد بأم عينية مقابر جماعية تحدث ببطء وبصورة علنية امامه في الفلوجة والكرمة وغيرهما ولكنه بسبب ( الاخضر ) ربه الاعلى وضميره وشرفه يتحدث عن مقابر وهمية ملفقة ! هل تعرفون ما هو الاخضر ؟
نحن بأزاء حقيقة كارثية : الامم المتحدة لم تعد مجرد اداة بيد امريكا بل تقدمت خطوات في ( تطوير ) اداءها الاممي واصبحت بؤرة فساد تعمل في اطار الفساد العالمي المقرر رسميا من كبار العالم فتقدم خدمات منها منح غطاء ( الشرعية الدولية ) لتزوير ارادة الشعوب في انتخابات اعدت نتائجها مسبقا ، والتستر على جرائم الابادة الجماعية ضد الشعوب لمن يدفع لموظفيها الكبار ، ومالدينو احد هؤلاء الباحثين عن المتعة الحرام . هل تذكرون عهار الضمير الذين مثلوا الامم المتحدة في العراق اثناء الحصار وقبضوا مقابل تزوير نتايج زياراتهم وبحثهم عن اسلحة وهمية ؟
7 – نتائج الانتخابات دليل جديد مضاف ، وليس حقيقة جديدة ، تؤكد عبث الديمقراطية المفروضة من الخارج ، خصوصا لانها مجرد اداة ناقلة وفارضة لكافة الاثام والانحرافات ! وعلى من اعتقد من ابناء شعبنا ، نتيجة وهم قاتل خاطئ لدرجة القتل بان الانتخابات قد تحمل له خلاصا ولو جزئيا من كوارثه المتتالية بلا توقف منذ فرض الحصار ، التخلي عن ذلك الوهم والاقتناع الان بان الخلاص الوحيد للعراق وشعبه من الكوارث هو دعم ثوار العشائر بكل ما يملكون فهم الامل في التحرير والتحرر من الكوارث والاغتصاب والقتل اليومي .
ليتذكر ابناء العراق كافة بان امريكا وايران لا يمكن ان تتراجعا عن قرارهما استعمار العراق عبر تقسيمه وتقاسمه وابادة ملايين العراقيين ، لهذا فان الرد الوحيد الذي فرض نفسه منذ الغزو هو المقاومة المسلحة حتى الوصول الى البصرة .
Almukhtar44@gmail.com