بعد 60 عاماً من المزاعم الإسرائيلية.. ادعوا بأنه كنيس فاكتشفوا أنه قصر أموي!
القصر يعود للخليفة عبد الملك بن مروان شُيد قبل 1300 عام
المختصر / تبخرت مزاعم علماء الآثار الإسرائيليين عندما اعتقدوا طوال ستين عاماً بأن آثار موقع قديم قريب من بحيرة طبرية شمال فلسطين المحتلة عام 48 هي آثار كنيس يهودي قديم، عندما أُثبِت أن هذا الموقع هو بقايا قصر لخليفة أموي أقيم قبل 1300 عام.
وأكد علماء في تقرير جديد نشرته جامعة "تل أبيب" الثلاثاء أن ما كان يعتقد بأنه كنيس يهودي منذ خمسينيات القرن الماضي بعد اكتشافه جنوب غرب بحيرة طبرية ثبت من خلال البحث والشواهد أنه قصر "الصنبرة" للخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، الذي بنى قبة الصخرة، خلال القرن الأول الهجري (القرن السابع الميلادي).
وكان اعتقاد علماء الآثار الإسرائيليين في السابق مبنياً على أساس أنه تم اكتشاف "شمعدان" يهودي في المكان، لكن العلماء في بحثهم الأخير دحضوا هذا الإدعاء القديم.
وكان مؤرخون عرب تحدثوا عن وصف قصر "الصنبرة" لكنهم لم يحددوا مكانه بالضبط، إلى أن تم اكتشافه خلال خمسينيات القرن الماضي، وسط إدعاءات بأنه كنيس، لكن خبيراً من جامعة شيكاغو شكك في هذه النظرية في عام 2002.
وواصلت دائرة الآثار في جامعة "تل أبيب" عقب ذلك حفرياتها في الموقع الأثري، حتى أكدت أنه يعود لقصر الخليفة الأموي، الذي كان يقضي فيه خلفاء أمويون فصل الشتاء.
وذكرت الدائرة في تقريرها المنشور على شبكة الانترنت أنها بدأت باستكمال الحفريات في الموقع العام الماضي، للتأكد من حقيقة خلفيته التاريخية.
وأشارت إلى أن بناء القصر تفكك بفعل هزة أرضية على ما يبدو ولم يبق سوى الأساسات وبعض الحوائط، وتم خلال الحفريات التي نفذتها إلى اكتشاف أرضية جميلة الزخرفة.
واكتشف الباحثون أن المبنى الأساسي كان مدعماً وعميقاً، كما أن هناك دلائل على وجود مبنيين آخرين ملحقين في القصر، ووجود آثار ترميمات وإصلاحات ومنها ما لوحظ من تعديلات على الأرضية.
وشددت على أن الدلائل المتراكمة التي أظهرتها الحفريات الأخيرة تثبت بدون شك أن آثار الموقع تعود إلى القصر الأموي، الذي رأت أنه من المحتمل بأن يكون أحد أوائل القصور التي بنيت في عهد الأمويين.
المصدر: وكالة صفا