«داعش» يفتح جبهة ثالثة في ديالى… والجيش يحاول منع تقدمه نحو بعقوبة وممثل السيستاني يدعو العراقيين لـ «حمل السلاح» دفاعاً عن المقدسات
June 13, 2014
بغداد – بعقوبة – وكالات: يخوض الجيش العراقي اشتباكات مع مسلحين يحاولون التقدم نحو قضاء المقدادية في طريقهم الى مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى الواقعة شمال شرق بغداد، وفقا لمصادر امنية وعسكرية.
واضافت المصادر ان قوات الجيش قامت في وقت سابق بقصف مواقع للمسلحين في ناحيتي جلولاء والسعدية المتنازع عليهما بين بغداد واقليم كردستان على بعد نحو 50 كلم من المقدادية، بعدما دخلهما هؤلاء المسلحون ليلة الخميس.
واكد فرات التميمي نائب رئيس مجلس محافظة ديالى في تصريح لفرانس برس أمس ان المسلحين خرجوا من الناحيتين، وان قوات البشمركة الكردية هي التي تسيطر على المنطقتين حاليا.
في هذا الوقت، قال شهود عيان في بعقوبة ان القوات الأمنية والعسكرية اجرت عملية انتشار كثيف في انحاء متفرقة من المدينة التي تسكنها غالبية من السنة تحسبا لاحتمال وصول المسلحين اليها. ولم تؤكد المصادر الامنية والعسكرية الجهة التي ينتمي اليها المسلحون في ديالى، لكن تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام»، اقوى التنظيمات الجهادية المسلحة في العراق وسوريا، اعلن على حسابه الخاص بالمحافظة على موقع تويتر عن اشتباكات يخوضها في المقدادية.
وبدخولهم الى محافظة ديالى الواقعة على الحدود مع ايران والمحاذية لبغداد ايضا، يضيف المسلحون محورا ثالثا في مسار زحفهم نحو العاصمة حيث باتوا يتقدمون من محافظة صلاح الدين شمال بغداد فيما تستمر سيطرتهم على مدينة الفلوجة على بعد 60 كلم غرب العاصمة.
وتسود اجواء من التوتر والترقب بغداد منذ بدء الهجوم المباغت للمسلحين يوم الثلاثاء، حين نجحوا في السيطرة على محافظة نينوى الشمالية، وسط حالة من الصدمة والذهول جراء الانهيار السريع للقوات الحكومية في نينوى وصلاح الدين.
وتبدو شوارع العاصمة منذ الثلاثاء اقل ازدحاما مما تكون عليه عادة، بينما يفضل بعض اصحاب المحلات البقاء في منازلهم.
وفي محافظة صلاح الدين، حيث يسيطر مسلحو «الدولة الاسلامية» على مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد)، مركز المحافظة ومعقل الرئيس السابق صدام حسين، قال شهود عيان ان المقاتلين الجهاديين ارسلوا تعزيزات كبيرة الى محيط مدينة سامراء (110 كلم شمال بغداد).
وحثت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني جميع العراقيين والقوات المسلحة والاجهزة الامنية للدفاع عن العراق والمقدسات والتصدي بشجاعة للجماعات الارهابية .
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي امام آلاف من المصلين خلال خطبة صلاة الجمعة في صحن الامام الحسين «على كل من يستطيع حمل السلاح التطوع لمواجهة الارهابيين لانه واجب وطني للدفاع عن العراق». واضاف «ان المرجعية الشيعية العليا تدعم جهود القوات المسلحة العراقية في التصدي للجماعات الارهابية وتحثها على التحلي بالشجاعة والصبر والبسالة لان الدفاع عن العراق واجب وطني وعلى الجميع الخروج من اجل الدفاع عن العراق».
وأوضح ان «الأوضاع في العراق اليوم خطيرة جدا ولابد ان يكون لدينا وعي بان الدفاع عن العراق مسؤولية شرعية ووطنية كبيرة لان العراق وشعبه يواجهان تحديا كبيرا وخطرا عظيما لان الارهابيين يستهدفون العراق كله وعملية التصدي لا تخص طائفة دون اخرى ولا يجوز للمواطنين الخوف والاحباط بل لابد ان يتصف الجميع بالثبات والشجاعة وحمل السلاح والتطوع لمقاتلة الارهابيين».