صلاح المختار الصحافي المعروف والديبلوماسي السابق : ان ما يجري في العراق الان هو ثورة شعب تعرض الى ال
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
صلاح المختارالصحافي المعروف والديبلوماسي السابق : ان ما يجري في العراق الان هو ثورة شعب تعرض الى الاضطهاد
شبكة البصرةعلي البغدادي - بغداد اكد صلاحالمختار في حديث مع «المستقبل» عبر الهاتف، ان ما يجري في العراق الان هو ثورة شعب تعرض الى الاضطهاد والتدمير الشاملما يجري هو ثورة
وقال صلاح المختار، الصحافي المعروف والديبلوماسي السابق، ان «ما يجري في العراق الان هو ثورة شعب تعرض الى الاضطهاد والتدمير الشامل لكل مقومات الحياة بصورة منظمة ومتعمدة وفق خطة الاحتلال الاميركي ولهذا فان كل انواع الظلم الطائفي والعنصري والاقتصادي والسياسي التي تعرض لها كل ابناء الشعب العراقي بلا استثناء كانت الحافز الاول لانطلاق ثورة تحرر وطني من غزو استخباري بدأته اميركا بدعم ايران وانتهى بتسليم العراق لايران ودعم اميركا لاعمال تدمير المجتمع العراقي والدولة العراقية. فما يجري في العراق حق شرعي لاي شعب من الشعوب يتعرض للاحتلال«.وانتقد المختار موقف بعض وسائل الاعلام العربية والاجنبية ازاء ما يجري في العراق، وقال ان «التشويش الذي يقوم به الاعلام العربي والدولي هدفه خدمة من قام أصلاً باحتلال العراق وتنفيذ خطط تقسيمه. فليس من مصلحة اميركا وايران اقناع الرأي العام العالمي بأن ما يجري ثورة شعبية حقيقية لأن هذه الحقيقة لو عرفت فإن كافة الشعوب الحرة ستقوم بدعم الثورة العراقية، وكان لا بد من التشويه والتزوير وترويج الاكاذيب لشيطنة الثورة وتنفير الرأي العام العربي والدولي تمهيداً للقضاء عليها بالقوة وهذا يشابه ما حصل عند الإعداد لغزو العراق بترويج دعايات عن صلة العراق بالقاعدة او اسلحة الدمار الشامل اللتين استخدمتا لإقناع الرأي العام بالغزو مهما كان الثمن«.«داعش» تمثل الأقلية
وكشف القيادي في «جبهة الجهاد والتحرير«، إحدى ابرز الجهات المشاركة في قيادة العمليات العسكرية، ان «الجهات التي تقوم بالثورة الدائرة حاليا ونجحوا بتحرير كل هذه المساحة من ارض العراق هم مجموعة من الفصائل الوطنية والقومية والاسلامية التي قاتلت الغزو الاميركي وهزمته واجبرته على الانسحاب، وهم بالاضافة الى جبهة الجهاد كل من «جيش الطريقة النقشبندية«، و«المجالس العسكرية« وعددها اكثر من 40 مجلساً عسكرياً وتضم خيرة ضباط الجيش الوطني العراقي الذي حله الاحتلال الاميركي، و«كتائب ثورة العشرين«، و«الجيش الاسلامي«، و«جيش المجاهدين«، و«انصار السنة«، بالاضافة الى ابناء العشائر. وهؤلاء هم القاعدة الاساسية للثورة ومن خطط لها ونفذها بنجاح باهر. هذه الحقيقة الميدانية وليس النظرية التي تفسّر كيفية تحرير ثلاثة ارباع العراق حتى الان.»وعن دور «داعش» بالانتفاضة الحالية وموقف تنظيمه المنخرط في المعارك الدائرة في مناطق عراقية عدة، شدد القيادي العراقي على ان «الموقف من «داعش« معروف فنحن ضد التكفير والطائفية والقتل على الهوية وهذه الاسس تميزنا عن «داعش« وتجعل بيننا وبينهم فوارق جذرية، لكن عندما تنطلق ثورة شعبية لا يمكن منع من يشارك بها لانها بحاجة لكل البنادق ان تكون ضد عدو مشترك، و«داعش« انطلقت مع الثوار الآخرين وعدم الاصطدام بها ضرورة لمصلحة الثورة، من دون ان يعني ذلك تبني نهج داعش واساليبها. وقال: «نعيد الى الاذهان تصريح مصدر مخابراتي اوروبي قال إن عدد عناصر «داعش« في العراق لا يتجاوز 5% من مجموع المسلحين اللذين قاموا بالثورة وبعدد لا يتجاوز 2000 عنصر، وهنا السؤال المهم: كيف يمكن لمنظمة بهذا العدد الصغير من العناصر ان تسيطر على ثلاثة ارباع العراق؟ فحتى لو وزع 5 مقاتلين في كل قرية فلن يتمكنوا من احتلال ربع العراق، فمن يسيطر اذاً على المساحة التي ذكرناها؟ بالتأكيد الجواب معروف«.التمهيد لدخول بغداد
وأكد المختار، رداً على سؤال بشأن حصول تباطؤ المسلحين في دخول بغداد، بانه «ليس هناك اي تباطؤ على الاطلاق، لكنْ هناك تسارعٌ بالأحداث، فقد وصل الثوار الى منطقة التاجي والمشاهدة شمال بغداد، وديالى شرقها حيث تجري عمليات تطهير في بعقوبة، ومن الغرب هناك سيطرة على ابو غريب ويجري حالياً تعزيز قوات الثورة في تلك المناطق تمهيداً لدخول بغداد، ولا يوجد سقف زمني محدد كون الأمر يتعلق بإكمال متطلبات الدخول.«الدور الإيراني
وعن الدور الايراني الذي بدأ يفصح عن نفسه بالتدخل في العراق، اوضح القيادي في «جبهة الجهاد والتحرير« ان «ايران دخلت العراق قبل تقدم القوات الى الموصل حيث دفعت بـ3 ألوية من قوات حرس الثورة وتمركزت في بغداد لمواجهة الانتفاضة الحاصلة في الانبار وبعد دخول قواتنا الى الموصل ارسل النظام الايراني 3 الوية احاطت ببغداد». وقال ان «المشروع القومي الايراني يعتمد على ابقاء العراق تحت الهيمنة الايرانية، والثورة الحالية تهدف الى تحطيم هذا الحلم. فمن دون خط الحياة الرابط بين ايران ولبنان مروراً بالعراق وسوريا لن تستطيع طهران اقامة امبراطوريتها وهذا سيؤدي الى تدمير النفوذ الايراني في سوريا ولبنان وتبدد اي امل لها باقامة امبراطوريتهم تحت غطاء نشر الثورة الاسلامية«، متوقعاً «وفق تحليل علمي بأن ايران ستقاتل في العراق بكل طاقتها لمنع تحريره«.واكد المختار ان «الازمة العراقية لن تحل الا بانهاء الوجود الايراني بالعراق وان اي بقاء لنفوذ طهران نرفضه رفضاً قاطعاً فالشرط الوحيد للتفاوض هو ادانة ايران ورفض اي تدخل ايراني او القبول بأي شكل من اشكال النفوذ«.وشدد على أن «جبهة الجهاد والتحرير« على استعداد لتقبل أي اتصال مع كافة الدول التي تبدي تفهماً لمشروع الثورة هذا«.انقسام عربي
وعن الموقف العربي من تطورات الأوضاع في العراق قال المختار ان «الدول العربية انقسمت لأنها ليست حرة بتقرير سياستها الخارجية، كما أن اميركا تعد الضاغط لمنع اتخاذ أي موقف إيجابي لدعم الثورة، وهي اخترعت شبح «داعش« لإثارة الرعب لدى الدول العربية ولدى الرأي العام، ومعاداة الثورة»، لافتاً الى ان «مواقف الدول العربية ضد الثورة بدأت تتغير وبوادر التغيير تظهر في الإعلام العربي الذي تحول من الحديث عن «داعش« الى الحديث عن جماعات وفصائل وبشكل أكثر قوة ليطرد الاشاعات الكاذبة بأن داعش تقف وراء ما يجري في العراق«.وأثنى المختار على موقف «المملكة العربية السعودية كونه يؤكد حقيقة قرب تغير الموقف العربي مما يجري في العراق، فالموقف السعودي إيجابي جداً ومتقدم ونأمل بأن تحذو باقي الدول العربية حذو المملكة التي تتفهم معاناة العراقيين جراء سياسة حكومة المالكي الطائفية والعميلة لإيران«.ونفى المختار اصابة عزة ابراهيم او مقتل نجله احمد في تكريت كما روج في الانباء، مؤكداً ان «ترويج خبر اصابة السيد عزة ابراهيم يعد جزءاً من الاكاذيب الايرانية لتقوية عملائهم بالعراق، فلم يصب الدوري ولم يقتل نجله أحمد ولا صحة لما قيل»، مثنياً على «دور نائب الرئيس العراقي السابق بقيادة جبهة التحرير والجهاد والخلاص لتحقيق اكبر انتقالة سياسية في العراق».شبكة البصرة
الاربعاء 20 شعبان 1435 / 18 حزيران 2014
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس