هل حقا إن " إلغاء ألقمة ألعربية قرار خليجي شجاع"
ماهر زيد الزبيدي
لأاعتقد ذلك صحيحا على الإطلاق لأنه لن يأتي عن موقف عربي قد وضع مصلحة الأمة العربية فوق كل اعتبار كي نسميه موقف شجاع.
حيث لم يسجل التاريخ في يوم ما موقف شجاع ومشرف لدول الخليج سواء كان وطنيا أو قوميا بل عبر تاريخها كانت مواقف مشينة انتهازية ومتخاذلة، كما أن ما يسمى بمجلس التعاون الخليجي ومنذ تأسيسه بتاريخ 25 مايو 1981كان موقفه واضح وصريح في ضياع حق الأمة العربية والتأمر عليها وانبطاحه لأمريكا والصهيونية وإيران.في حين.
جاءت المنطلقات واضحة في ديباجة النظام الأساسي لمجلسهم التي شددت على" مايربط بين الدول الست من علاقات خاصة، وسمات مشتركة وان التعاون فيما بينها إنما يخدم الأهداف السامية للأمة العربية". وهنا اسأل عن أي هدف سامي يتشدقون به هل في تدمير العراق واحتلاله و ماذا قدموا للقضية الفلسطينية وهم من يتآمرون على شعب فلسطين ويفرقونه إلى قوى ومنظمات وأحزاب تتصارع فيما بينها ولديهم سفارات وعلاقات مع الكيان الصهيوني ولديهم قواعد أمريكية للتأمر على العرب وتدميرهم وهذا ما حصل للعراق واليوم ما يحصل في ليبيا والحبل على الجرار وأين مجلسهم ودروعهم وأموالهم وأصدقائهم الأمريكان والفرنسيين والصهاينة من المطالبة واسترجاع أراضيهم المحتلة من قبل إيران..!!؟ فالقمة العربية المزمع عقدها في العراق المحتل هم أول من طبل لها وزمر وأرسل وفودا لاطمئنان ساسة المنطقة الخضراء وأسيادهم الأمريكان والايرانين على حضورها ولكن عندما اصطدمت مصالحهم مع مصالح حكام المنطقة الخضراء وتدخل إيران السافر في شؤون مشايخهم وإماراتهم وتهاوي" عكلهم" لوحوا بعدم حضور القمة في بغداد ليس بسبب تصريحات بعض التافهين والعملاء من أعضاء مجلس الإمعات وإنما بسبب السكين الفارسية التي وضعت على رقابهم الخاوية وبعد أن تيقنوا تماما بان الخيمة الأمريكية التي يستظلون تحتها أصبحت مثقوبة ومتهرية ولاتفي بالغرض الذي كانوا يبتغونه ومن هنا جاء تصريح وزير الخارجية البحريني خالد بن حمد أل خليفة بان دول الخليج العربي طلبت من الجامعة العربية إلغاء القمة العربية المقرر عقدها في بغداد في مايو- أيار المقبل وهذا الموقف ليست بالشجاع كما لااعتقد انه يفرح أي عراقي غيور لان أبناء العراق الغيارى يعرفون تماما بان القمة لن تعقد في بغداد لأسباب كثيرة وكبيرة يعرفها حكام الخليج قبل غيرهم وإنهم مرغمون على حضورها من قبل أمريكا وإيران ولوحوا بالحضور وأرسلوا واستقبلوا وفود بهذا الخصوص ولكن جاءت حجة تصريحات التافهين من أعضاء مجلس الإمعات من الجهلة والانتهازيين والنفعيين كطوق نجاة لدول الخليج بان تعلن موقفها بإلغاء القمة في بغداد لأنهم لن يستطيعوا حضورها بوجود مقاومة تدك المنطقة الخضراء يوميا بعشرات الصواريخ واحتجاجات في جميع محافظات العراق وإمام المنطقة الخضراء تؤكد على إسقاط حكومة المالكي سيئة الصيت حكومة الفساد والمفسدين إضافة إلى انتشار فيلق القدس الإيراني في كل مرافق المنطقة الخضراء والمطارات في العراق، فان كان لهم فعلا موقف شجاع هو أن يسحبوا سفرائهم من إيران ومن المنطقة الخضراء وان لايستقبلوا وفودا من الفاسدين والمجرمين الذين ذبحوا ودمروا العراق تاريخ وحضارة وقيم..!!نعم لن نقول لهم شكرا ولن نبارك لهم وان قرارهم ليس شجاعا، فمنذ ثمان سنوات وشعب العراق يذبح ويقتل ويهجر عقوله ومبدعيه وضباطه وأشرافه، وإنهم خانعون خائفون يرتجفون ويقدمون الأموال للأحزاب الطائفية ولشخصيات هزيلة قتله ومجرمين أليس هم من قدم ملايين الدولارات للمقبور عبد العزيز الحكيم وللمعتوه إبراهيم الاشيقر وللجاهل مقتدى الصدر والسفيه عدنان الدليمي ولعميل الموساد الصهيوني جلال طالباني ولبقية الخونة والعملاء مثيري الفتنة الطائفية والعرقية الذين جاء بهم المحتل،" فالشكر والامتنان للشجعان وليس للمنبطحين الذين تشارك طائراتهم بدك المدن الليبية وتقتل شعبنا في ليبيا العروبة اليوم مثلما فعلت بشعبنا في العراق بلامس وان تستخدم أراضيهم كقواعد لأمريكا وأموالهم ونفوطهم للتأمر والتجسس على أبناء الأمة العربية المجيدة" لااعتقد بعد اليوم وبعد ما حصل لعراقنا الجريح أن نستجدي موقفا من جبان و من خائن و عميل.. الجميع يعلم أن المنطقة الخضراء التي تزعم عصابة المالكي عقد القمة فيها هي غير آمنة وتقصف على مدار اليوم بالصواريخ والقذائف من قبل المقاومة الوطنية الباسلة وان القادة العرب يسمعون ويشاهدون يوميا من على الفضائيات والوكالات ما تتعرض إليه المنطقة الخضراء إضافة إلى التظاهرات الجماهيرية التي بدأت ولن تتوقف إلا بخروج المحتل وذيوله من العراق العظيم وإعادته إلى أبنائه بسيادة كاملة وغير منقوصة، فكيف يستطيع عمرو موسى بانتهازيته وكذبه ونفاقه أن يعقد هذه القمة المرتقبة في ظروف هي في غاية الصعوبة في العراق خاصة بعد تظاهرات جميع المحافظات وما حملته من شعارات تندد بالعملاء والمحتل وتطالب بحقوقها المشروعة من الخدمات والعيش الرغيد بعد الفقر والعوز والجوع وفقدان الأمن والأمان وسرقة ثروات البلاد ، لقد قلنا ذلك بمقال سابق بتاريخ 16 شباط" القمة العربية القادمة . . إلى أين . . ! ! ؟" وقد تأكد لنا ذلك اليوم..!!؟