يلتقي المنتخب الألماني لكرة القدم نظيره الغاني غدا الأربعاء في مواجهة "حياة أو موت" حيث يسعى يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني إلى تجنب خطر الخروج من الدور الأول لبطولة كأس العالم وهو ما لم يتعرض له المنتخب الألماني سابقا إلا في المونديال الثالث عام 1938 بفرنسا.
ومنذ ذلك الحين نجح المنتخب الألماني في بلوغ دور لثمانية على الأقل في كل من بطولات كأس العالم السابقة علما بأنه أحرز لقب البطولة أربع مرات سابقة.
ولكن هزيمة الفريق صفر/1 أمام نظيره الصربي يوم الجمعة الماضي وضعت المنتخب الألماني في موقف حرج ببطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
ويحتاج المنتخب الألماني إلى الفوز على نظيره الغاني في مباراة الغد على استاد "سوكر سيتي" في جوهانسبرج ليتجنب احتمالات الخروج المبكر بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية في نفس المجموعة (الرابعة) والتي تشهد المواجهة بين منتخبي صربيا وأستراليا على استاد "مبومبيلا" بمدينة نيلسبروت.
وتتصدر غانا المجموعة برصيد أربع نقاط مقابل ثلاث لكل من ألمانيا وصربيا ونقطة واحدة لأستراليا. وبذلك ، تمتلك جميع منتخبات هذه المجموعة فرصة التأهل للدور الثاني.
وإذا انتهت المباراة بين المنتخبين الصربي والأسترالي بالتعادل سيكون المنتخب الألماني بحاجة إلى تجنب الهزيمة فقط للتأهل مع غانا إلى الدور الثاني خاصة وأن المنتخب الألماني يتفوق على نظيره الصربي بفارق الأهداف بفضل فوزه الكبير 4/صفر على أستراليا في الجولة الأولى.
ولكن ما يزعج المنتخب الألماني هو أنه سيفتقد في مباراته أمام غانا لجهود مهاجمه المخضرم ميروسلاف كلوزه بسبب الإيقاف بعد طرده في المباراة أمام صربيا.
ولذلك فإن لوف قد يلجأ إلى مهاجمه البرازيلي الأصل جيرونيمو كاكاو ليحل مكان كلوزه في التشكيل الأساسي للفريق.
وأبدى كاكاو استعداده للعب في أي وقت قائلا "هناك شعور عام بالثقة في أننا سنفوز بالمباراة. ندرك إمكانياتنا. وما من شك في أننا سنحقق الفوز.. إذا استطعت المشاركة في المباراة سأظهر قوتي في السرعة والسيطرة على الكرة وتسجيل الأهداف. أثق في أنني سألعب بشكل جيد" مشيرا إلى أن أسلوب اللعب الألماني يناسبه.
وأضاف "نلعب الآن بأسلوب مختلف. نحتفظ بالكرة على الأرض بشكل أكبر ولدينا الكثير من المهارات".
ويمثل المنتخب الغاني أفضل آمال القارة الأفريقية في حجز أحد مقاعد الدور الثاني.
وقد تشهد المباراة واقعة غير مسبوقة في تاريخ بطولات كأس العالم وهي مشاركة شقيقين في مواجهة بعضهما البعض حيث يلعب كيفن برنس بواتينج ضمن التشكيل الأساسي للمنتخب الغاني بينما يتواجد شقيقه جيروم ضمن قائمة المنتخب الألماني.
وما يزيد الموقف إثارة أن كيفن برنس كان السبب في غياب مايكل بالاك قائد المنتخب الألماني عن صفوف الفريق في المونديال الحالي بعدما أصيب في التحام مع كيفن برنس قبل البطولة بفترة قصيرة.
ولعب كيفن برنس لألمانيا على مستوى منتخبات الشباب ولكنه انتقل للعب باسم غانا بعدما شعر بأن فرصته معدومة للعب مع المنتخب الألماني.
وقال كيفن برنس "مباراة المنتخب الألماني ستكون ذات طابع خاص ولكن عندما تكون على أرض الملعب تصبح مثل أي مباراة من 90 دقيقة تحاول فيها أن تسجل هدفا أكثر من الفريق المنافس".