[size=48]خريطة الشمس خديجة
[/size]
أيا بوابة السماء
دعي عنك ضجيج المزالج
حين احتدامها بالأقفال
لا تقولي للقيد انكسر
ولا تبكي الغياب
فبعض الصبر مفتاح
رصفت الصدور العزلاء
فوق نعوش العلا والكبرياء
امتزج الزئير بالمواء
وكان الوقت هراء
حمّص الجثت أحياء
ليأتي بعد الحضور مواكب دماء
نجم تلو نجم
تزدان المجرة
يا سفينة العلياء
كم أنت عصية يا غزة
بلغت في الضوء الضياء
تعزفين صمتهم بالأوجاع
وفي هودج اليتم تمشين
تبثين في الفنارات العمياء
بصيرة البهاء
سرب من الحمرة
يتجمر على الشفاه
وهذا الليل يتوسلك
لتشعلي مدفئة الجوى
أزحت اللثام
فانبهرت بخصائلك السائبات
دهمة الديجور
تكنسين غبص أعينه
فينهمك في السبات
ويحه! أما حانت هنيهة الاستيقاظ؟
شخيره أربك اللحن
فكان الغناء صخب عَارٍ
على ايقاع النعاس
يخضب اللحي بالحناء
يدق الوقاحة في جلسات اللئام
يترجمنا دجاهم إفكا
مضعّفا في فكٍّ وادغام
نتلو خطونا على جمر الآثام
نندلع في متاهات الموت
وعلى أكفّ الشوق
نوقد في الردى العدم
نتراشق بامتطاء العواصف
وبجنون نندفع لفوهات الجحيم
كيف نبكي الموت؟
والموت بأعتابنا ترتجف رعبا؟
شقي فيهم ثوبك
حلقي في عز المنى
بحجم ذاك الغضب
جرحك الغموس يطهرهم ...
يؤرقهم...
ستدوي المنابر يوما
تكنسهم من وحل
يُزهق من مضغة روحهم الوجل
باذخة في نشيد المجد
تتفتحين الأوكسترا
نبضات الطرب
من كروم غيثك
تتصبّبُ...
تزركش الغيم...
تزهو...
نحتسي...
في دوران صداك ننهمر
دونك خريطة الشمس خديجة
رحيمة بلقاس