لدواعش في جميع الدول العربية قريباً
احمد الشيخلي
بعد إنتهاء دور القاعدة واسامة بن لادن في الشرق الأوسط بإحتلال العراق البوابة الشرقية للوطن العربي والقوة الكبرى التي كانت تقف بوجه أمريكا واسرائيل وهذا باعتراف امريكي عندما قالت وزيرة الخارجية الامركية هيلاري كلينتون باننا من صنع القاعدة واسامة بن لادن وامام العالم أجمع والآن كان لابد لأمريكا ان تصنع بديل لها في المنطقة ولكن هذه المرة بمساعدة ايران التي يتصور العالم اجمع بانها عدو لها بينما هي أداتها في المنطقة فانشاء بما يسمى دولة العراق و الشام ( داعش ) والدلائل كثيرة على هذا
أولا : إن الاساس الذي تشكلت عليه هذه المجموعات الإرهابية هو قتل الشيعة ( الروافض ) كما يدعون لحماية أهل السنة والجماعة ولكن الموجود على ارض الواقع عكس هذا تماما لأنهم قتلوا السني والشيعي والشيوخ والنساء والاطفال وكل مسلم يقف بوجه مخططهم المرسوم من قبل امريكا وايران .
ثانيا : تشويه الاسلام دين المحبة والسلام فتارة نراهم يذبحون باسم ( الله اكبر) وتارة أخرى يستبيحون اعراض المسلمات بإسم ( نكاح الجهاد ) .
ثالثا : ان اي ثورة نابعة من الشعب للخلاص من الظلم والطغيان نرى ان هذه المجموعات الإرهابية ( داعش ) قد دخلت تلك البلاد كما يحدث في سوريا والعراق الان ليتم قمع تلك الثورات تحت مسمى الارهاب وتنظيمات ( داعش ) .
والسؤال المهم الذي يجب ان يطرحة كل عاقل من اين لهم هذه الأموال والتجهيزات المعدات العسكرية المتطورة التي يستخدمونها في سوريا التي لا تملكها حتى بعض الدول العربية إلا يجب ان يضعنا هذا امام تساؤل كبير والامر الآخر لماذا لم نراهم في ايران او في جنوب لبنان معقل المذهب الشيعي ولماذا لم نراهم في المناطق الشيعية في العراق وفي سوريا اذا كانوا هم فعلا مثلما يدعون بانهم جاءوا لنصرة أهل السنة والجماعة لقد اتضحت الصورة الان لمن له بصيص من نور ليتاكد بانهم صنيعة أمريكا وايران للتدخل في شؤون اي دولة عربية تحت مسمى ( داعش ) .
إن ما يحدث الان في شمال العراق من ثورة شعبية عراقية خالصة ومن جميع المكونات والطوائف كما وضحها المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري لثوار العراق ( اللواء الركن مزهر القيسي ) احد ضباط الجيش العراقي السابق من على قناة BBC للخلاص من حكومة المالكي التي استباحت الدم والعرض والاقتتال الطائفي الذي فاحت رائحته حتى على وسائل الاعلام الفضائية عندما قالها المالكي وبشكل صريح ( المعركة الان بين أحباب الحسين واتباع يزيد ) والأمر الآخر هو التحشد الطائفي الشيعي باصدار فتوى القتال التي لم تصدرها مراجعهم عند احتلال العراق من قبل امريكا والتدخل الواضح والصريح من قبل ايران وحزب الله في جنوب لبنان بحجة حماية المراقد الموجودة في العراق ( التي لم تكن موجودة حين احتل العراق ) والشعارات الاخرى التي لم يذكر فيها حب العراق ولا وحدته .
أما آن الأوان ان يصحوا العرب من سآباتهم الذي هم فيه غارقون ويعلموا بأن الثورة التي تحدث في العراق تقمع تحت مسمى ( داعش ) وإن ايران الآن تعمل على اعادة بلاد فارس وبمساعدة امريكية من خلال الاتفاقية التي ابرمت بينهم والتي تقول ( مافوق الأرض لا ايران وماتحتها لا أمريكا ) .
اقولها وبكل صراحة ان اي دولة عربية تأيد الثورة العراقية التي تحدث الآن لبادرت ايران وحكومة المالكي في العراق وحزب الله في جنوب لبنان باتهامهم بانهم ( دواعش ) فعلى العرب ان يفيقوا من سباتهم وان يعوا بان المخطط الفارسي بدأ تنفيذه وان دورهم قادم لا محال ان لم يكن لهم موقف واضح وواحد في دعم الثورة العراقية والوقوف بحزم ضد ما يحدث من انتهاكات واعمال طائفية في العراق باسم ( داعش ) .
احمد الشيخلي
رئيس مجلس ادارة وكالة الحدث الدوليه