[size=32]إلى شيخ الشعراء لطفي الياسيني / [b]عاطف الجندى
***
ردا على قصيدته المهداة لي
***
من كل قافية ٍ أزف ُّ بياني
يا سيد الشعراء باستحسان ِ
قلدتني نجمات ضوء ٍتُقتفى
لما خطرت َبساحتي و بياني
و بعثتَ فى دمى المكهرب بسمة ً
و عرفتُ عندكَ ثكنتي و زماني
يا شيخنا الموشوم بالشعر الأبي
و قائدي في صولة الميدان ِ
ليس القعيدُ قعيد عجز ٍ ، إنما
من جاء يغزو حرمة الأوطان ِ
من كل صَهيون ٍ تجمَّع عندنا
و اغتال بسمة بلدة الأديان ِ
كرسيِك لو يدري بأنك شاعر ٌ
وهبَ الحياة قلادة الأوزان ِ
لرمى كآبة عجزه ، من فخره
و اختالَ مثل شقائق النعمان ِ
يكفيه أن تحنو عليه بمجلس ٍ
و تخط شعرًا فى ربا الإيمان ِ
و ترد كيد المعتدين بطلقة ٍ
شعرية ٍ من بحرك الغضبان ِ
أنت الذي قد ضمني في قلبه
فوجدتُ نبعًا للصفاء الحاني
و لأنت َ أكبر من جميع قصائدي
كيف الكلام يصير كالسجان ِ ؟!
كيف الحروف تخونني في ساحة ٍ
لو قلت عنك لقصَّرت أوزاني
و لو اخترعتُ بحارَ شعر ٍ هاهنا
ما عبَّرت عن لوعة الوجدان ِ
تهديك مصر ُ بخير ما جادت يد ٌ
أو قدم السلطان ُ للسلطان ِ
من كل طير ٍ في ربوع بلادنا
من كل قلب ٍ فى دنا الرحمان ِ
من كل قافية تزفُّ عبيرَها
و تصافح ُ الأهرام َ بالتبيان ِ
يعطيك ربي ما تشاء و يصطفي
من يصطفيك بجنة ٍ و دِنان ِ
*** [/size][/b]