مجددة رفضها للعملية السياسية الحالية..الهيئة تحذر من مخاطر النية التي تبيتها حكومة الاحتلال السادسة
09 /09 /2014 م 08:43 مساء جددت هيئة علماء المسلمين رفضها للعملية السياسية الحالية، وحذرت الشعب العراقي من مخاطر النية التي تبيتها الحكومة الجديدة ومن يقف وراءها لقيادة حرب جديدة ضد الثوار والمناطق الثائرة، تحت ذريعة محاربة الإرهاب. وقالت الهيئة في بيان لها اليوم: "بعد مخاض عسير، وتدخلات سافرة من راعيي العملية السياسية: الولايات المتحدة الأمريكية وإيران؛ تم الإعلان يوم أمس عن تشكيلة حكومة جديدة في المنطقة الخضراء، من دون وزيري الدفاع والداخلية؛ لعدم توصل اللاعبين الكبار إلى أسماء تكون بمنزلة القواسم المشتركة بينهم وأمينة في تنفيذ مصالحهم وتعبيد الطريق إليها ولو كان ذلك على حساب مصالح الشعب العراقي ومستقبل أجياله.
واوضح البيان انه في الوقت الذي بدا فيه رئيس الوزراء الحالي مسرورا وهو يلقى كلمة اعتاد العراقيون على سماعها مطلع كل مرحلة من مراحل العملية السياسية، وفيها من الوعود والتعهدات ما فيها، كانت طائرات الجيش الحكومي تسقط البراميل المتفجرة على مدينة الفلوجة، لتزف الى اهلها مع بشرى تشكيل الحكومة الجديدة، انضمام عددٍ من الأطفال والنساء والشيوخ إلى قافلة الموت، وهم يشكون إلى الله سبحانه ظلم الحكومة وطغيانها، وكذبها على الشعب، ونفاقها أمام العالم.
واكدت الهيئة ان تشكيل هذه الحكومة يذكر العراقيين بتشكيل حكومة الاحتلال الأولى لان القائمين على تلك العملية عام 2003 هم أنفسهم القائمون عليها في عام 2014، أمريكيون، ثم إيرانيون، وان السياسيين الذين انتدبهم المحتلون لملء الفراغ في حكومة المحاصصة الطائفية والعرقية آنذاك، هم أنفسهم الذين انتدبتهم تلك الجهات لحكومة الاحتلال السادسة، ووفقاً للأسس نفسها.
ورأت الهيئة في بيانها ان المكان المناسب لكثيرٍ من الذين أسندت إليهم حقائب وزارية في الحكومة الجديدة هو السجون والمعتقلات وقاعات المحاكم العادلة، وليس تكريمهم بإسناد مناصب جديدة إليهم، وذلك لعظم الجنايات التي ارتكبوها طيلة السنوات الماضية ضد العراق وابنائه الابرياء.
ولفتت الهيئة، الانتباه الى ان ساسة (السنة) الذين يزعمون أنهم يمثلون المحافظات الثائرة؛ تجاهلوا طلبات الجماهير التي انتخبتهم أملا في أن يرفعوا او يخففوا الظلم عنها، وكان شغلهم الشاغل تحقيق مصالح سياسية لقواهم وأحزابهم، دون مراعاة لصيحات المعتقلين، وأنات المهجرين، وصرخات من تلقى عليهم البراميل المتفجرة كل يوم لتهدم منازلهم على رؤوسهم وتمزق أجسادهم.
وخلصت هيئة علماء المسلمين في بيانها الى القول: "كان الله في عون الشعب العراقي الذي يبصر بأم عينيه قتلته وسراقه، وبائعي خيراته وتاريخه، يدورون في الدائرة السياسية ذاتها، وبإشراف أمريكي ـ إيراني، وان المتغير الوحيد هو تبديل مواقعهم الوزارية ومناصبهم الحكومية".
الهيئة نت
ح