--------------------------------------------------------------------------------
رسالة تعزية ورثـاء بالذكرى 28 لأستشهاد الأخ العزيز والصديق الحميم العميد باشا شيخ خلف ناصر ال هسكاني ورحيله الى الأخدار السمـاوية .
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
الأخت العزيزة السيدة الفاضلة شريكة حياة ورفيقة درب زوجة الفقيد وأولادهما وعائلاتهم الكريمة المحترمون .
الأعزاء أشقـاء وشقيقـات الفقيد وعائلاتهم الكريمة المحترمون .
الأعزاء في عائلة ال ... هسكاني المحترمون .
الاعزاء ابناء شعبنا الايزيدي الطيب ,, المحترمون ,, .
كهبل - سنجار - نينوى - العراق والمهجر
سلام من الله ورحمة ...
* المغروسون في بيت الرب يزهرون في ديــار الهنـــا *
،، الموت نقـاد على أكفه يختار منهـا الجيـاد ،،
الشهداء بذار الحياة وأكرم منـا جميعا
ثمان وعشرون ،، 28 ،، عاما مضت على استشهاد الأخ العزيز والصديق الحميم العميد باشا رحمه الله ... الأبن االبار للعراق , والزوج المخلص ، والأب الحنون ، والشقيق المحب ، وعميد اسرته الكريمة وأنتقاله الى الأخدار السمـاوية .
وبعد ...
ثمان وعشرون ،، 28 ،، عاما بلياليهـا ونهـاراتهـا مضت على رحيل رجل المبـادئ النبيلة , وأبن الجيش العراقي الباسل .. الأنسان الطيب العميد باشا الى الاخدار السماوية ولكنهـا في حسابات الحزن والأسى هي سنوات طوال بالنسبة لعائلته الكريمة ومحبيه لأن كل شئ يخصه في البيت والعمل والمجتمع بالعراق يذكرهم به ويجدد الحزن والألم في نفوسهم المتالمة اساسا بسبب رحيله المبكر المؤسف .
لقد رحلت ايهـا العزيز بعد رحلة طويلة في الحياة لم تدم الى نهاية المشوار زاخرة بالعطـاء وخـاصة في المجال العسكري حيث كنت من ألمع الضبـاط الكبار في الجيش العراقي الباسل ، وعملت مـا بوسعك لخدمة وطنك االعراق وحتى استشهادك في قاطع الفيلق الثاث بالبصرة عام 1986 على أكمل وجه حيث دافعت عن حياض الوطن العراقي في سوح المعارك , وكذلك خدمت وناضلت في صفوف حزب البعث العربي الأشتراكي طوال حياتك فأنضميت الى قافلة شهداء العراق الأبرار ، ورحيلك بهذه العجـالة قد ترك في نفوس كل الذين عرفوك عن كثب لوعة وفي قلوبهم غصة ، فكل مسافر يــا عزيزنــــا مهمــا طال بعـاده لا بد وانه الى اهله يؤوب ، ومـا من غـائب عن بيته الا وساعة يحن اليه فيعود ... ولكنك لم تعد ... ؟؟؟ وفضلت البقاء حيث رحلت .
كم انت قاس يـا موت لأنك تفرق بين الراعي الصالح ورعيته المؤمنة وبين الوالدين واولادهـما ، وبين الزوج وزوجته ، وبين الأخ واخيه واخته ، وبين الصديق وصديقه ، وبين الأستاذ وتلاميذه ، وبين الطبيب ومرضـاه ، وكم هي شديدة مرارة لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير على الأهل والأصدقاء ، فلولا نعمتي الأيمان والصبر اللتين اسبغهمـا الرب على بني البشر لمـات الأنسان من كربه ، فصبرا .. صبرا يـا احباء فهذه ارادة الخالق العظيم ولا راد لأرادته عز وجل ، فنم قرير العين في مثواك السرمدي يـا قرة اعيننـا ومهجة قلوبنـا وتـاج رؤوسنـا وانت في عليائك فعائلتك ومحبيك سيسدون الفراغ الذي تركته لأنهم قد تعلموا في مدرستك الكبيرة ونهلوا الشئ الكثير من ايمانك ، وحكمتك ، وخصالك الحميدة ، وطيبتك المتناهية ، رحمك الله ايها الفقيد العزيز برحمته الواسعة واسكنك في فردوسه السماوي مع الملائكة والأبرار والصديقين والهم عائلتك الموقرة ومحبيك الكرام جميل الصبر والسلوان ، واخيرا نطلب منه تعالى ان يكون هذا المصاب الأليم خاتمة احزانكم ، ودمتم برعايته الألهية .
شركاء احزانكم
د . حنـاني ميـــــــا والعائلة
ميونيخ ــ المـانيــــا