معالي الحاج لطفي الياسيني ...قامة وطنية كبرى...!!!
د سليم ابو محفوظ
معالي الحاج لطفي الياسيني ... قامة وطنية كبرى ...!!! / د سليم ابو محفوظ
د. سليم ابو محفوظ
الحمد لله الذي جعلنا مسلمين وله عابدين وعليه متوكلين ولاولياء امورنا بتقوى الله طائعين ولوالدينا سنبقى محسنين ...
والدي العزيز وسيدي الكبير احييك بتحية الأسلام ...السلام عليك ورحمة الله وبركاته وبعد مزيد من التحيات لشخصكم الكريم وجنابك الرفيع وسابقى ما حييت لك مطيع ، لا يثنيني عن ذلك كبير ولا وضيع ...فأنت الأب الحاني والقائد لمجلسنا الاعلى للاعلام الفلسطيني وباني ، فلك الأجر من الله الهادي الذي بارك أرض فلسطين وما حولها وطهر القدس وأقصاها ... وعرج سيد الخلق للسماء منها فهي قبلتنا الأولى ومحط أنظارنا ، لم ولن ننساها لحظة واحدة ما حيينا ومهما عنها أستبعدنا ... فكرمك الله وأسكنك بجوارها وعلى تربتها وولاك الله بتوفيقه مجلس الأعلام الأعلى الفلسطيني كرامة لك ولجلال قدرك عند الله ، الذي أطال بعمرك وأحسن عملك ونحن معك سنبقى الأبناء المخلصين للوالد المكرم من الله المعظم وأنت بكرم الله وفضله تنعم ، زادك الله من نعمائه وأدام عليك الصحة والعافية ... وأمدك ربي بسند من عنده يقويك على أتمام المسيرة لترى القدس محررة وفلسطين من اليهود مطهرة ...مؤيد ذلك بالنصر المؤزر للمسلمين ، على يهود والله دائم الوجود... وهو القادر على ذلك وليس عليه بعزيز، وأدعوا ربي أن يطيل بعمرك وينور قلبك وعقلك وتكون قائدا ً للأعلام وتعلن النصر أنت يا والدي بجاه قدرة الله الذي يكبروا له جموع الحجيج من على صعيد عرفة في هذه الساعات المباركات أيامها ، والمقدسات أرض حجيجها التي تحيط ببكة أطهر وأشرف بقاع الأرض وأكرمها عند الله ببيتها العتيق ...وأنت الوالد المبجل ولنا خير موجه ورفيق .
والدي المكرم بطول العمر من الله وبرجاحة العقل اكتب هذه الكلمات في سويعات سبقت يوم النحر متأملاً من ربي الذي أكرمني بمعرفتك أن تصلك وأنت في أحسن حالا ً وأكثر بهائا ً وجمالا ً ، يا والدي العزيز يا معالي الباشا الحاج لطفي الياسيني الكبير بعطائك المكرم من كل من عرفك بوفائك لقضيتنا الفلسطينية ، التي تمر في هذه الايام بإحلك ظروفها ...والكل يتآمر عليها علانية ً وعلى مرآى ومسمع الجميع فلا أحد من العرب أصبح له شأن عند الأعداء والأمريكان ، فالكل يريد السلامة برأسه والجميع تخلى عن فلسطين إلا القلة القليلة ، وأنت منهم ونحن معك ماضون بحربنا على الأعداء بقلمنا وجهدنا الكتابي الذي لم يثنينا عن قول الحق أي شخص مهما كان موقعه ومهما علا منصبه .
ففلسطين هي لنا هدف ولن نحيد عن هدفنا وهو تحرير فلسطين من البحر الى النهر ومن رأس الناقورة شمالا ً الى الشيخ زويد جنوبا ً ولا ننسى عودة اللاجئين أبدا ً ، فملف اللاجئن والعودة والتعويض هما الهدفان اللذان لم ولن نتنازل عنهما ولم نوكل أحد أن ينوب عنا في التفاوض على هذان المطلبان ، اللذان أقرهما مجلس الأمن الدولي عام 1949...الذي تتحكم فيه دويلة المسخ بكيانها الهزيل التي تسمى اسرائيل ، التي أستبدلت على الخارطة الجديدة للشرق الأوسط بدل عن فلسطين ، التي لن تشطب من الخارطة ولو كلفنا كل ما نملك من طاقات بشرية واموال منقولة وغير منقولة كلها سنوظفها ليوم لا بد من قدومه يوم النصر... الذي وعد الله به عباده المؤمنيين ، وأنت منهم بجاه قدرة الله رب الكون والعالمين الذي خلق الخلق لإعمار هذه الأرض بالبناء والعبادة .
سيدي الوالد أبا مازن الكبير لقد أبعدتني الظروف الصعبة بأيامها الحالكات عنك بعض الوقت ...وها أنا أعود طوعا لك وخادما ً لأهدافك النبيلة ، التي نهجت نحو قضيتنا الفلسطينية التي تحيا كل يوم يتجدد في سنواتنا الطوال ونحن ننتظر يوم العودة للديار بعون الله الجبار ، يا سيدي الحج لطفي الياسيني والدي الأكيد ولو بالتبني وأنت العطوف علينا الراعي لأمرنا الأعلامي ... الموجه دوما ً تلقائيا ً نحو رفض الوطن البديل عن فلسطين ، وهذا عهدا ً أخذناه على أنفسنا أن لا نتنازل عنه ...ونهجا ً اختطتيناه في حياتنا لحق العودة ...لم نحيد عنه قيد أنمله ولو واجهنا كل التيارات الإستسلامية الرسمية ، التي تلوح بالحلول المرفوضة سلفا ً ولم نعترف بها أبدا ً ما دام فينا نفس يجري في رئتنا ، ودم يجرى في شرايين أجسادنا فلم نيأس من المطالبة بحق لنا سلب ...من قبل عدونا وباركه له قادة العرب الرسميين ورفضناه نحن الشعبيين والمواطنيين في فلسطين ونحن المتضررين .
جراء الإحتلال البغيض الذي دخل المنطقة العربية عنوة ً بمساعدة بعض العربان الذين سيدفعون أثمان تآمرهم وإستحقاقات تعاملهم مع العدو ، الذي علا في الأرض وأصبح الآمر الناهي لكل دول العالم بما فيها الدول صاحبة النفوذ والقوة ، وعلى رأسها أمريكا وأوروبا ودول الشرق في روسيا والصين ...التي سيطرت على أقتصاد العالم بصناعاتها المتطورة وأعداد شعوبها المتعددة فلكل بداية نهاية وها هي نهاية كيان الصهيونية سيزول بأذن الله رب العالمين .
والدي الفاضل وسيدي المناضل اتقدم لجناب قدرك العالي بأطيب التحيات في هذه الأيام المباركات ... وأقدم لك وكافة أفراد أسرتك من آل الياسيني الكرام ... واسرة المجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني وللشعب الفلسطيني في كل مواقع تواجده في بقاع المعمورة وأصقاع الدنيا ، أطيب التهاني وأجزل الأماني بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك وكل عام وأنتـم بخير... الذي أتى علينا وما زال أهالي غزة العزة يلتحفون السماء عطاء جراء جور العدو عليهم وقساوته بالدعم العربي الرسمي وتطرفه بالقصف لاحياء كاملة هدمها على رؤوس ساكنيها ...وها هم يفترشون الركام والإطلال لبيوتهم التي تساوت مع الأرض تماما ً .
ولكن الله لم يغفل عما فعل الظالمون وسيفعلون لاحقا ً ...بعد إدخال بما يسمى الدواعش حلبة الصراع في شرق أوسط جديد ستشطب فلسطين منه ، وتحل اسرائيل مكانها ولكن الله لهم بالمرصاد وإن شاء الله ستكون نهاية إسرائيل في هذه اللعبة القذرة ، التي خطط لها منذ عقود وكل العربان مؤيدين لها وكذالك العباسيين المنهزميين ومن يساندهم ويسالمهم ، فهو منهم منبوذ لدى الله والناس أجمعين خسئوا يا والدي والف خسئوا ...أطال لك الله الأيام لترى بأم عيناك النصر المؤكد من الله إنشاء والمؤزر بقدرته بعونه تعالى .
Saleem 4727@yahoo.com