كشف تقرير حقوقي فلسطيني النقاب عن أن 70 أسيرًا فلسطينيًّا استشهدوا من جراء التعذيب في سجون الاحتلال الصهيوني منذ عام 1967.
وأضاف التقرير الذي أعده عبد الناصر فروانة الباحث المختص بشؤون الأسرى، أن "عشرات الأسرى استشهدوا بعد تحررهم متأثرين بما ورثوه في السجون من أمراض كان التعذيب سببًا رئيسيًّا في بروزها، ومئات آخرين من الأسرى والأسرى المحررين لا يزالون يعانون من أمراض جسدية ونفسية وعاهات مستديمة ومزمنة من جراء ما تعرضوا له من تعذيب في سجون الاحتلال خلال فترات اعتقالهم".
ونوه فروانة أن اقتصار قائمة الشهداء على أسرى ذكور لا يعني عدم تعرض الأسيرات للتعذيب، مشيرًا إلى أن "كافة الشهادات تؤكد أن التعذيب في سجون الاحتلال يستهدف كافة الفئات والشرائح التي تتعرض للاعتقال دون استثناء، ومن ضمنهم الأسيرات والأطفال وكبار السن والمرضى".
وطالب فروانة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية كافة "بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في كل أساليب وصنوف التعذيب المختلفة الجسدية منها والنفسية، المتبعة بشكل دائم وممنهج في أقبية التحقيق داخل سجون الاحتلال الصهيوني والمشرَّعة قانونًا، والعمل الجدي والتحرك الفوري لاتخاذ إجراءات فعلية ومؤثرة تكفل حظر التعذيب في سجون الاحتلال الصهيوني، ووضع حدٍّ له وملاحقة ومحاكمة كل من اقترفه بشكل مباشر أو أصدر الأوامر لاقترافه أو شارك في منح مقترفيه الشرعية والحصانة القضائية وأتاح لهم التمادي في جرائمهم".